قصة

هيثم هورو
-١-قبل اكثر من نصف قرن كان الفقر والحياة البسيطة سائدة وعلاقات الحب نادرة جداً وفي غاية السرية ، حيث كان المجتمع آنذاك يرى الحب قبل الزواج أمراً معيباً ويجلب العار ولا سيما لأهل الفتيات ثم يعتبر خرقاً للسلوك الاجتماعي المألوف في المنطقة، لكن رغم هذا الحظر المستبد ، نشأت علاقة غرامية بين الشاب…

هيثم هورو
-١- دارت حرباً شرساً في إحدى المدن من بلدي وعلى أثرها نزحت عائلة مؤلفة من الاب ( سيامند ) الزوجة (نسرين ) مع طفليها صبياً (دليار) وصبية (جوانا) إلى قريتهم للنجاة بأرواحهم. لم تمضي فترة طويلة اقترحت نسرين على سيامند بالذهاب إلى المدينة المنكوبة ليتفقد منزلهم ثم أردفت قائلة له: أتمنى بأن منزلنا ومحتوياته قد نجت…

رشاد شرف
فتحت عيني على الحياة، كان أبي قد بلغ من الكبر عتياً. كنت آخر ثمرة من الزوجة الثالثة بعد ست بنات. ذات مساءٍ قالت لي أمي وهي تمسد شعري، كنت أحلم بولد ولو بعاهة مستديمة! أمي لم تدخل المدرسة يوماً، وكانت تعارض بشدة أن أدخل المدرسة، خوفاً عليَّ من المرض والسقم، دروب قريتنا كانت موحلة…

هيثم هورو
قام في الصباح الباكر القروي محمد بسرج حماره الضخم ساعدته زوجته على حمل كيس القمح على ظهر الحمار، ثم ربطه بالحبل مشدوداً وذهبا معا إلى إحدى المطاحن الكائنة في قرية تبعد عن قريته حوالي عشرة كيلو مترا بعد ساعتين وصلا إلى المطحنة التي كانت مكتظة بالزبائن وينتظرون دورهم لكن اصبح الوقت متأخرا ًفترك كيسه…

إبراهيم أمين مؤمن
تعالتْ صرخات أمه فاطمة بنت الحق، أسرع إليها ولدها أحمد فتفجع لصراخها وارتعد رغم ارتفاع درجة حرارة الجو، فوجدها تتألم كثيراً، فقال لها مالكِ يا أمى ؟، فقالتْ كادتْ أفعال الخلْق تشقُّ رأسي يا ولدى.وبمجرد أنْ انتهتْ من كلمتها فتكتْ بها غيبوبة السكر ففقدتْ الوعي.وما غيبوبة السكر التى تعانيها إلا تلك المظاهر الخادعة…

زهرة أحمد
بريق عينيها ينساب بخجل ضبابي وهي تقص فصولاً لا متناهية من التراجيديا.طقوس الألم غيرت ملامح البراءة في وجهها، وعلى جبينها حكايات منسوجة من الضياع.نيركز الفتاة الإيزيدية الجميلة، خضرة عينيها تخفي في أعماقها تاريخاً من السواد، وجدائلها الشاردة تحيل إلى تقرحات الألم في روحها. قبل أن تنفتح على الربيع، جرحتها أشواك غريبة سوداء، قادمة من عهود…

د آلان كيكاني
في لعبة الألغاز يسأل الغريب ابنه عن الشيء الذي تقوم عليه الخيمة دون أن يأبه به أحد أو يكترث لحضوره. فيحتار الولد ويستسلم دون معرفة الإجابة، فيضطرّ هو إلى الإجابة عنه: هو العمود الذي لا تقوم الخيمة إلا عليه، يا ولدي، ورغم ذلك لا ينتبه أحد لوجوده، أو يهتم به، إلا إذا انكسر…

صبري رسول
تحسستُ وجهي، بأناملي، كان مكوراً وصغيراً، شعرتُ به كوجه نملة. عينانِ غارقتان في الحجم المجهري، رأس مرتبطٌ بالصَّدر بنهاية دقيقةٍ، الشّكل طولاني مؤلّف من قسمين. هل أصبحت نملةً؟ يا إلهي! لقد أصبحت نملةً. كيف أتفادى نظراتِ النّاس وتعليقاتهم؟ ماذا لو رأتني زوجتي التي تفتخر بوجهي النَّاعم البيضوي؟ لو رآني الجمهور الذي صفّق لي كثيراً في…

صبري رسول
وضعْتَ حقائِـبكَ المتعبةَ على مصطبةِ المدخلِ، تنفسْتَ الصعداءَ، خفتَ لهاثُك قليلاً نظرْتَ إلى الأفقِ الرَّماديّ وراءَ سهولِ “ملامرس”(1) حيثُ كلُّ شيءٍ يتلاشَى هناك. فتوغّلتِ المسافاتُ في داخلِك. لم يتغيرْ شيءٌ في هذه القريةِ منذُ رحيلِكَ، فهي تستظلُّ بأشجارِ الحورِ والتُّوِت وتتكئُ على تلةٍ تخبئُ كنزاً من المالِ والحكاياتِ وتميلُ إلى السَّكينةِ والرّكودِ حتى يَخْدُش…

قصة : ستيغ داغرمانترجمها عن السويدية : فرمز حسين
المآسي الكبيرة كلها حدثت منذ زمن بعيد. نستطيع القراءة عنها في الكتب و نشاهدها على خشبات المسارح. في أيامنا هذه تحدث مآس بسيطة فقط مثل أن ينجب الناس أطفالاً على الرغم من أن قدراتهم المادية لا تسمح لهم بالزواج، أو أن ساعي بريد متزوج يقع في غرام…