إبراهيم محمود
استعرت من المساء قميصه المشبع بالسوادلأزدان بنجوم الليلاستعرت من الصباحبنطاله المطرز بالنارلأعبر النفق بسلامةفتقاسمني الليل والنهار في طرب
استعرت من الورد عطره البهي في انتثاره لأصحو عالياًاستعرت من الشوكإبرته الجلية في النفاذ لأنام مطمئناً بعمقفتقاسمني الورد والشوك على وئام
استعرت من الصخرة بصمتها الفصيحة بالبروز لأثبت خطاي في صعودياستعرضت من الفراشة خفق جناحها بزهوه الأنيقلأمتلىء بالهواء خفيفاًفتقاسمتني الصخرة والفراش في حبور
استعرت من القمة زلالها…
نرجس عمران
عندما تضافرتْ كلُّ الأحاسيسفي جديلة القلب أيقنتُ أن رياحكَ هادرة ٌ وشتاءك دافٍ واستوقفتني نفسي لبرهةٍ فمنذ متى ينبتُ الرَّبيع في روحي ؟! منذ متى تحلق أسراب الخجل في وجنتي ؟! جيئةً و ذهابا ً
وحالَ أيقنتُ أن أخرى تسكنني هرعتُ إلى مرأتي أيَّة مرآةٍ !!! هرعتُ إلى كلِّ زجاجة صادفتني أتأكد ُمني فلستُ أنا من يستوقفها الحبُّ ولستُ من تستوقف الزَّمن للحظة شوقٍ لستُ من تستريح في محطة العواطف المباغتةولكن في كلِّ…
إبراهيم محمود
كتيمٌ هو الوقتُقاسي المدىسافرٌ في السلوك يلازمني في خطايووجهي رقيقٌوصوتي أنا بالغ في الهشاشة
منجرح في صميم صدايعلى أي صخر أثبّت ظلّيعلى أي نهرأوزّع مجري حياتيعلى أي عشبأهدّىء صمتيعلى أي معنىأقيم أناي؟
صفيق هو الوقتطاغ ٍ بكل اعتداده بهواهعديم الظهور ولو بسحابة صيفلأرسمه في هوايْومنحدر الوقت صعب المراسجمّ الأفانين في الطعن واللعن والزجر والغيمنحدر الوقتمنزلَقٌ غاية في الفجورفكيف أكلّم أفقاًوكيف أسمّي رؤاي؟
يباب هو…
إبراهيم محمود
أقصيتُك ِ عن حياتي في غفلة مارقةلأعرف كم هي نسبة حياتك في تكوينيلم أجد في تكويني أثراً يُذكر دونك
تنفستُ كامل حياتي في خفقة معنىلأعرف أي نسبة موت منك تسكننيلم أجد في تكويني لك أثراً يستحق الذكر
أغمضت عيني لبعض الوقت لأعرف أي يقظة لك في بؤبؤي عينيجاءتني رؤى صعدت بي عالياً
صحوت ذات مرة بكامل جسديسائلاً أي…
إبراهيم محمود
تعلّمني القصيدة كيف أنصبُ نفسي سماءوالسماء تنصب الطبيعة مهداً ليوالمهد ينصب العناصر الأربعة التي أحتاجهايبقى العنصر الخامس الذي يجعلني أنا نفسيفليس لي إلا أن أختارك يا قرة روحيفتمنحني السماء والأرض برَكتهماويحسدنا آدمنا وحواؤنا على هذه الخلية الأسَرية القادمة
***تعلمني القصيدة كيف أحيل الغابة قلماًوالمحبرة نبعاً متحمساً للتدفقوالنبع يدشن عرساً تحضره الأرض والسماءيدعو القادرُ الذي يحيلني إلى…
إبراهيم محمود
كلما حاولتُ أن أكرهَك ليتنفس قلبي الصعداء قليلاًإذا بقلبي يشدني إليك أكثر من ذي قبل
كلما حاولت أن أقصيك عن روحي ولو لبعض الوقتإذا بظلك يتسرب إلى روحي خميرة في عجينتها
كلما حاولت رمي خطاك بحجارة هائجة ليصرخ ظلك ضعفاًإذا بيدي تسد الأفق أمام عيني فتخذلني خطاي
كلما حاولت إثارة شهيتك بتفاهة دانية لأثقلك اضطراباًهرعت الأشجار إليك…
إبراهيم محمود
مهلاً يا سماءلا تتكللي بنجومك كثيراًلا تعزمي درب التبانة ذات الحشد إلى دبكتك الليلية في عرسك الفلكي الأبديدعي مجموعة الدب الأكبر في سباتهانجمة الصباح تنسج نواحها بهواء مذعور
الأحجار بطول بلاد الله وعرضها وعمقها تلبس حزنها الاستثنائي في وضع استثنائيمخبِرة الطرق بوجوب أن تلتقط أنفاس صمتهاأن تتوقف عن استقبال عابريها لأمر طارىءوالينابيع أن تؤجل تدفقها إلى إشعار…
إبراهيم محمود
دماء على الطرقاتيضاء المدى باسمها والحجرويمضي الصدى حيث يحنو الشجروينسحب الليل من ليلهكي يبصر النجم فيها مراياه في دهشةواشتعال الصور
ورود على الشرفاتتسمّي خلاصتهاوالدماء تزكّي جراحات من صعدوا عالياًمن منحوا لغة باسمهم للقدروقال القدريا خبر!سلامٌ لمن يحتوينيسلام لمن ينسجون تواريخهم في رحاب الحياةوليس علي سوى أن أكون لساناًكتاباً يشجّر تاريخهم في اشتهاء الحياة
قلوب تشد إليها صباحات…
ولات محمد
أحقاً هو يومٌ واحد وحسب؟ألستِ القصيدة المعلقة على جدار الحياة ألستِ الربيع من بين فصول العمر؟ألستِ روح كل الأشياءووردة كل الأماكن؟
ألستِ النور في عتمة الوحدة القاتلة؟ألستِ مَن بحضورها تخضرّ الصحراء،إذ تجري المياهفي العروق الناشفة؟ألستِ من بغيابها تحزن الأزهار ويصبح الفرح بلا معنىويغدو الرقص قبيحاًوالغناء أقل إطراباً؟إذن، لك كل الأيام كل الشهور والسنوات والفصولكل الأزمانوكل الأماكن أيضأ* * * * * * * * “المرأة”…
إبراهيم محمود
في الملعب البلديّ بعدَ الظهر حدَّ العصرقامشلو تهز جمادَهافي الملعب البلديقامشلو دمٌحجرٌ يُسمّيهرصاص أزعرٌ
أيدٌ تبثٌّ سوادهافي الملعب البلديّمختصر الضغائن في الطريق إلى صميم هبابهامتلبسون بغلّهمأشباه أشباح ٍ تبث جرادها في الملعب البلديكامل دولةتهوى امتحان خرابهاوتدير في متن الهواء الطلق آفة روحهاواستعذبت أوهامهاواستعبدت أوطانها وبلادهاأرضٌ تعيش ذهولهاما هكذا اللعب العليم يكونالهدف العليم محوَّلٌفي الأفق قامشلووالأفق صعقة لعبة أخرىهناك دمٌ صريح…