عالية ميرزا
على حافة
الزمن المندلق
اترنح
أهادن ظلي العنيد الذي يئنُّ
خلف خطواتي المتعبة
خجولاً
كجذع شجرة بلوط
خانها الريح
واستوطنه خريفٌ
نسى ان يرحل
في أمسيات الحزن الموجع
أراه يحتضن وحدته
يمشي به على الجمر
لينساب
بين شقوق المعنى
تسكنه الدهشة
كشهيقِ غريق
ثم يميل باتجاه نورك المنفلت
كقرص دوار الشمس
عندها ينهشني الحزن
ويزاد يقيني
انك تسكن خلف السراب
خلف
حكايات الريح الزائلة
في حضن أشجار
الغابات الهرمة
التي نسيت كيف تهتز
لريح
عصمت شاهين الدوسكي
كانت صدفة على هامش الطريق حين التقيته للمرة الأولى. نادى باسمي، رغم أنني لم أعرفه من قبل، كان عام 2017م. كنت قد رحلتُ من الموصل، بعد أن ابتلع الدمار بيتي وسيارتي وأرشيفي الأدبي، إلى دهوك، حيث وُلدتُ، لكنني شعرتُ فيها بالغربة رغم كثرة الأقارب من حولي. كنت…
إبراهيم أمين مؤمن
(1) حديثُ الميزانِ المقلوبِ
مِنْ نَعيمٍ يُزهِرُ الحياةَ إِلى عَذابٍ مُقيمٍ،
أَهكذا حَكَمْتِ؟
أمْ هيَ لُعبةُ الأقدارِ العَمياءِ؟
تُصارِعينَ في جَلسةٍ خاطِفَةٍ،
صَرخَةٌ تُمَزِّقُ نَسيجَ الأيّامِ،
وضَربَةٌ بِعَصاكِ الثَّقيلةِ،
تَهدِمُ حُلمًا قد وُلِدَ في رَحِمِ اللَّيلِ الطَّويلِ.
كَيْفَ تَقضينَ؟
أَم تَستقينَ دُستورَكِ مِن شَريعةِ إبليسَ؟
كَيْفَ تُحوّلينَ الكَمالَ نَقصًا،
وتَخلُقينَ القُبحَ مِنَ الجَمالِ؟
يا مَن أَحلَلتِ المَلَاكَ شيطانًا،
وسَكَبتِ كَمالَ الرّوحِ في كأسِ النُّقصانِ.
أَسلَمتِني إِلى أَحضانِ…
إبراهيم اليوسف
حسان عزت، الصديق، الشاعر، الكائن المجبول من وهج الكلمة وملح التجربة، يرقد الآن على سرير الشفاء، في محطة لا تشبه سوى لحظة استراحة شاعرٍ أنهكه السفر الطويل بين الكلمات، لكنه لم يفقد بوصلة الحلم يوماً. أجل. على سرير الشفاء، يستعيد هذا الدمشقي المبدع النبيل وجوه أحبته، أصوات من فارقوه جسداً أو مسافة، يرسم القصيدة في الهواء كعادته،…
عصمت شاهين الدوسكي
الشاعرة الكاتبة فينوس فائق ترجمت قصائدها عدا اللغتين الكوردية و العربية إلى اللغات: الإنكليزية، الهولندية، الفارسية، الألمانية, العبرية و الروسية, الهندية والأردو ،تتقن اللغات الكردية ، العربية ، الهولندية و الإنكليزية ، تركت كوردستان/العراق منذ عام 1996 و استقرت في هولندا منذ عام 1997. أكملت الدراسة الابتدائية باللغتين العربية و الفرنسية في الجزائر،…
إبراهيم سمو ـ المانيا
الغلاف كقصيدة أولى: قراءة في البعد البصري
هل يُقرأ الغلاف كنصّ مجاور؟ وهل للملامح أن تنقل ما لا تقوى عليه الكلمات؟.
حين نتأمل غلاف ديوان الشاعر سعيد تحسين، لا نقف أمام صورة شخصية جامدة، بل إزاء لوحة سريالية هادئة وعميقة، تكاد تتحوّل إلى “قصيدة بصرية” تُكثّف وجدان صاحبها، وتلمّح إلى أسئلة الشعر، والهوية،…
صدر حديثاً عن دار مختلف للنشر والتوزيع، عمل روائي جديد بعنوان «جباية الحرب» للكاتب الكوردي السوري محمود نعسان.
الرواية التي توزّعت على ثمانية عشر فصلاً، جاءتْ في (200) صفحة من القطع المتوسّط، تحكي قصّة رجل ثلاثيني، مثقّف، يحمل في داخله من الإنسانية والخيرية ما لم يعد يتماشى مع هذا العالم المليء بالشرّ والخراب.
يتعرّض هذا الرجل (كنعان)…
عصمت شاهين الدوسكي
لتخيل الفكري العاطفي، كسفينة مبحرة في بحر التجارب والذكريات والتناقضات، بأوجه نفسية تكاد تتجلى بألمها وأفراحها مشحونة بإحساس مرهف، تنساب بهدوء نحو واقع القلب والروح، فهي متعة الفكر، متعة الإبحار، ليوحي لنا العالم الخفي للعاطفة الإنسانية، في زمن التناقضات المؤلمة والأوجاع الهائمة في مدن مغتربة داخل أعماقنا.
<p...عبد الجابر حبيب
(مئةُ عامٍ من القهرِ المزروعِ في أحلامِنا،
مئةُ خنجرٍ في خاصرةِ التاريخ، مئةُ حكايةٍ تُفيضُ نهرَ الضوء على عتباتِ يأسِنا.)
في السطرِ الأوّل،
رمادُهُ يُفتّشُ عن نفسه
بين فجواتِ الكلام،
وإبهامُهُ يُجسّ ضلوعَ المعنى،
يبحث عن وطنٍ تُخفيهُ الخرائطُ بخجلٍ عثمانيّ،
عن شجرةِ نسبٍ
لم تُذعنْ لجذور الإنكار،
عن لهجةٍ
تحمل في نبرتها
خرابَ الإمبراطوريات وتوقَ القبائل.
قال الشيخُ
حين انشقّ الهواءُ عن المقصلة:
“طلبنا العدالة…”
فاستيقظت…
عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسْكِي
نَافِقْ وَارْتَاحْ
إِنْ كَانَتْ رَاحَتُكَ فِي اَلنِّفَاقِ
اِمْسَحْ اَلْأَكْتَافَ وَنَافِقْ
نَظِفْ اَلْأَقْدَامَ وَنَافِقْ
كُنْ مَظْهَرًا مُلَوَّنَاً وَنَافِقْ
أَسْلَخْ جِلْدُكَ اَلْإِنْسَانِيُّ وَنَافِقْ
كُنَّ قَوَّاداً مُخَنَّثًاً مَائِعاً وَنَافِقْ
اَلنِّفَاقُ خُلِقَ لَكَ فَلِمَّا لَا تُنَافِقْ
اِكْذِبْ وَاكْذِبْ وَاكْذِبْ وَنَافِقْ
كُنْ جَاهِلاً تَظَاهَرْ بِالْجَهْلِ وَنَافِقْ
وَفِي اَلْأَخِيرِ يَرْكَبُكَ أَكْبَرَ مُنَافِقْ
____
مُنَافِقٌ صَغِيرٌ أَنْتَ
كَانَ اَلنِّفَاقُ لِأَرْبَابٍ وَأَرْبَابٍ
لِلْفَاسِدِ لِلطَّاغُوتِ لِلْكَذَّابِ
صَوْتُكَ يَعْلُو عَلَى اَلْفَقِيرِ
عَلَى اَلْمِسْكِينِ وَالسَّاكِنِ بِلَا بَابِ
لَيْسَ لَدَيْكَ مَبْدَأٌ
بِعْتَ اَلْوَطَنَ…