فراس حج محمد| فلسطين
مضى يوم ميلادي، ولم تقل لي صوفي: “كل عام وأنت بخير”، كذلك لم تفعلها أية امرأة من نساء “نسوة في المدينة”، حتى شركة جوال ووطنية والبنك لم يفعلوها، ولا محرك البحث جوجل، لم يحتفل بي كما احتفل العام الماضي. ابناي لم يقولا لي كل عام وأنت بخير، ابني الصغير لم أره طوال…
زاكروس عثمان
ما زال الجمر تحت رماد تنور امه متقدا يفيض هواجس، اعتصر صدغيه يستنطق الجودي يحثه على الحديث كشاهد وحيد على الانجراف الكبير الذي أصاب كبد آسيا قبل أن يغضب التنور ويحيل الرماد إلى بحر رضخت له كل الجبال إلا هو، سيد الجبال كتوم بطبعه الجودي ملك الأسرار تَرفع عن الكلام، توسل إليه العاشق أن…
إبراهيم محمود
إذا شعرت ِ يوماً بالخوف من كلاب الحيوأنت على حدود حيّك التليدوهي تتعقبكوتخشين عضَّتها المعهودةاطمئنّيأنا أعرفها كلباً كلباًبأشكالها، ألوانها، طبيعة نواحها، وبصبصاتها
تذكَّري جيداًداخل قلبي قطيع من الذئاب التي درَّبتها على يديّأهدهدها بجواري ليلاً وأطلقها نهاراًتستطلع كل شبهةتعرف مداخل الحي ومخارجه تماماًإن ذئباً واحداً قادر على مواجهة كل الكلاب التي تعرفين أسماءها***إذا شعرت يوماً أن هناك…
نارين عمر
تتذكّرُ كيف كانت تعجّ رأس والديها بأسئلتها الممزوجة بالثّرثرة وهي تشاهد الشريط الهاضم لحفلة زفافهما: ” لم لا تعانق صورتها وصورة إخوتها بهجة الاحتفال؟ لماذا لم تظهر هي في الشّريط المصوّر كغيرها من المدعوين والحاضرين؟ لماذا لم تتمتّع بلذّة الرّقص وبهجة الاحتفال، وتنعم بأطايب الطّعام والشّراب؟ وتزداد ثورة وفورة أعصاب حين يأتي ردّهما كسهم…
عبد الستار نورعلي
دَمٌ على الطَّفِّ أمْ نبضٌ منَ الألَقِفكلُّ ذرّةِ رَمْلٍ .. فيهِ مُحْتَرَقي
وكلُّ قَطْرةِ ماءٍ في مَسَارِبِهَا دَمْعٌ جَرَىْ غُصَّةً مِنْ عَيْنِها الْوَدِقِ
فكَمْ تقِيٍّ هَوَىْ ما بَيْنَ مِرْجَلِهامُقَدَّسٌ مِنْ سَلِيْلِ الطاهرِ العَبِقِ
وقفْتُ أسألُ أرضَ الطَّفِّ فانْتَفَضَتْ:دمُ الْغَوالي ، عَلَى وَجْهِي ، وَفي رَمَقي
مرَّتْ على ساحتي خيلٌ وساريةٌومرَّ كلُّ بَغِيٍّ ، فاسِقٍ ، خَرِقِ
تَشَابَكَ…
ابراهيم البليهي
الذين يتحدثون عن العلم والعلماء والفكر والمفكرين في الحضارة العربية؛ يغفلون غفلة كلية مطبقة عن حقيقة أن العلماء والفلاسفة في الحضارة العربية كانوا أفرادًا منعزلين ولم يكن لهم أي تأثير أو فاعلية على حياة المجتمع ….إن الفاعلية العامة للعلوم في أوضاع المجتمعات وفي أوضاع العالم هي ظاهرة حديثة رافقت نشوء الحضارة المعاصرة فالمعرفة الموضوعية…
فراس حج محمد| فلسطين
في كتابي “بلاغة الصنعة الشعرية”[1] تحدثت عن حضور قصة سيدنا يوسف في الشعر. وأوردت كثيرا من النماذج الشعرية لشعراء استلهموا قصة النبي يوسف بوصفها مأساة سياسية وإنسانية أو بوصفها موضوعا عاطفيا. وأكثر ما يلفت النظر في توظيف هذه القصة عند الشعراء الفلسطينيين هو أنهم استلهموا القصة عندما كانوا يرون أن الجاني عربيّ…
إبراهيم محمود
ليلاًضحكت باقة الورد في يدهاأغميَ على القمرناحت السماء متنهّدةيا للقصيدة الكاملة الأوصاف
***
الشاة والكبش وهما يشمّان رائحة بعضهما بعضاًقريباً منهما كان خروف صغير يتفرج بمتعةرقص طرباً حول نعجة في أوان تفتحهاكان الراعي يبشّر نفسه بعائلة غنمية جديدة
***
خفق الماء في النبعطرب النهر في ظله ثمة أرض عَقدت قرانهاالليلُ لا ينام
***
الكتاب الذي فتحتُهتدفَّق الصوت عالي الجودةتملَّكت الأصابع رعدة…
زاكروس عثمان
تابعت آسيا حياكة أحلامها قميصا لسپاسکو الذي سمع ثرثرة في مجمع الغيوم، نظر إلى اعضاء الساعة، وجدها مشلولة انه توقيت الفالج، حينها أدرك أن الوقت في بداية المساء كان مصابا بالإسهال وعرف متأخرا لماذا لم يسمع صياح الديك فقد كان في شجار مع اقرانه فيما الثعالب واقفة على الباب تسرق السمع بغبطة، لملمت آسيا…
زاكروس عثمان
حضرات السيدات والسادة رواد موقع ولاتي مه المحترمين، اضع بين ايديكم روايتي (الارض الجريحة) والتي سوف انشرها على حلقات عبر الموقع، الرواية من خلال تقديم مشاهد اجتماعية سياسية و دينية من زاوية مختلفة تتناول اثار الحرب السورية على المجتمع الكوردي. الحلقة الثانية تناول سپاسکو عشاء رباني وطرد الخدر من بدنه، نهض لينطلق فتح أزرار…