إبراهيم اليوسف
لفت نظري نص – حبال- لليمني بسام الحروري والذي ينوس بين القصة القصيرة جداً، والقصة القصيرة المكثفة، بل الأقصوصة، إلا إنه يمتلك الكثيرمن مقومات وشروط فن القص، لاسيما فيما يتعلق بعالمه، وتمكنه من استدراج القارىء في حقل ملغم من أحابيل مخيفة، أو مرعبة. إذ إنه أي النص، بل الأقصوصة و منذ العتبة الأولى “العنوان”…
عصمت شاهين دوسكي
لا تبكي يا سيدتي إن الحياة فيك فوق البكاء كل الجراحات ستغدو كأسراب في السماء لا تبكي يا سيدتي ابتسمي حتى لو تألم الوفاءقاومي خطوب المنايا تخيلي إن الآلام تخشى الأقوياء
فترحل عنهم دون مس أو بلاء دمري الصعب وأجرع كأس العلقم ليرحل وجع البؤساء ********* لا تبكي لفراق حبيب هام بين السراب والسراب ملأ كأسه لذة وإن شربه، ملأه بما طاب فلا تسألي كيف كان والآن بوجه آخر مصاب…
إبراهيم محمود
اللغز المؤجَّليشار في أغلبية الكتابات التي تناولت الإيزيدية كديانة، إلى أنها تشكّل تحدياً للباحث في تاريخها، وثقافتها، ومن زوايا مختلفة،حيث تكاد تبز الديانات المعروفة، جهة الغموض الذي قدّمت به، لتتنوع الكتابات حولها من هذا المنطلق، ومقصدها كيفية إجلاء هذا الغموض وتسميته .ومن يتابع هذه الكتابات، وهو ما تبيّن لي من خلال قائمة، تعتبَر نماذج…
غريب ملا زلال
أتذكر أحمد الأنصاري ( 1954 ) مُذ كنت على مقاعد الثانوية ، كنت أتردد على المركز الثقافي و صالة عرضه في الحسكة في شبه يومي حيث كان باب الثانوية التي أدرس فيها / أبي ذر الغفاري / يقابل تماماً باب المركز الثقافي ، كان ذلك في النصف الأول من الثمانينات ، كان النشاط…
عبداللطيف الحسيني
إلى معلّمي محمد نور الحسيني.هكذا…. برفّة جَفن بعدتُ عن جاري.. عن هذيانه ويديه المرتعشتين تنامانعلى ركبتيه, زرعتُ لَغماً في مجلسه وفجّرتُه. ولم أعد أدري أَبعدتُ عنه أمبعُد عني؟, فذاكرتي أصابَها عقمُ تغريبتي, كأن الأرضَ تركت هذه البقعةَغيرَ أني أمسكتُ بنجمةٍ لترمي بي إلى الضفة الأخرى من النهر, في تلك الضفة ضيّعتُ كتابَ عمري “الخمسون”…
أفين أوسو
نهضت بتثاقل هذا الصباحأمعنت النظر في الرطوبة، التي تمتدّ فوف رأسي كغيمة من الأحجارمددت يدي أنبش عن نظارتي بين جثوة أعقاب السجائر، التي هي مضاد لخسائرناتراجعت؛ فلا رغبة لأن أرى الأشياء بوضوحلا بأس بوجوه ضبابية، في حيّ لا يستحقّ الدقة والصفاء.
في أيام البؤس لا فرق بين الشروق والمغيبسوى تمريرة حلم ربما تحمل ترسبات سلاملا…
فراس حج محمد/ فلسطين
أقضي وقت الصباح في الكتابة إليك. في الحقيقة لا أشعر بالملل وأنا أكتب، ربما لأنني أعبّئ الفراغ بمثله. هكذا صرت متأكدا من هذا الإحساس، في هذا اليوم يكون قد مرّ على خصامنا ثمانية وسبعون يوماً. هل شعرت بالوقت مثلي. أقضي نهاري نائماً في رمضان، لا شيء جديد، لا مشاريع كتابية جديدة، كل…
غريب ملا زلال
بحركات غير معزولة و غير مبهمة ، بحركات ممتلئة بالإمكانات الفاصلة بين الأشياء و تاريخها ، الممتلئة بالمكان و حالاته يخط ناصر الآغا ( 1961 ) سلسلة أنساقه الحاملة لمشروعه الجمالي و يرفع النقاب عنه رويداً رويداً حتى يأخذ مكانه الأنسب دون إنتظار و دون تكسير الزمن ، فهو يرسم سكون المدينة و…
عبداللطيف الحسيني/هانوفر
الليلةَ أحتفلُ بالسنوات السبع التي مرّت على تغريبتي وبالسنوات الأربع على وجودي المُرّ في هانوفر التي تماهيتُ معَها,قطعتُ الدنيا لألتقي بعامودا الثمانينيّات حيث يزورُني ماركس يتلو عليّ مقاطعَ من رأس ماله, أصوّب له أخطاءَه في الإملاء والنحو, أحياناً أضخُّه بالأفكار التي رآها في أحلامِه فأذكّرُه بها ليشكرني. أبحثُ عن غيفارا في هانوفر فلا أجدُه…
عصمت شاهين دوسكي
عمً يتساءلون عن الحب والجمال والقلب الحنونأم عن الإنسان والعمران يعمرون ..؟بين جدران مرمر يتهامسون حينا ترتفع أصواتهم حينا بين وبين يتجادلون عمً يتساءلون من شرب أكثر من أكل الأثر ماذا ترك الهائمون ..؟ كيف سرق الأقربون من الأقربين ..؟
كيف صفقت الأيدي ..تعلمون أم لا تعلمون …؟! عم يتساءلون قسموا الأرض إلى أجزاء قطعوا الأجزاء إلى أشلاء فهل يكتفون أم لا يكتفون..؟! عجبت لمن باع ضميره سكن…