فراس حج محمد/ فلسطين
ثمة ما هو متشابه تماماً بين الكلوت وبين الكمامة، عدا أنهما يبدأان بحرف الكاف، والكلوت يغطي عضوا يبدأ بحرف الكاف أيضاً، فكل منهما قطعة قماش واحدة صغيرة، تغطي فتحة جسد، هاتان الفتحتان متناظرتان نوعا ما، فكلتاهما ذوا لسان أحمر وشفتان حمراوان، وكلتاهما تتذوقان الشهوة، الأولى العلوية تتذوق شهوة الطعام والشراب، والثانية السفلية…
عبدالعزيز قاسم
عبارة رائعة يرددها القوميين الكورد في يوم علم كوردستان، لقدسية الشمس ومكانتها ورمزيتها في التاريخ الكوردي، فالشمس كانت على مر العصور رمز ديني وقومي يجمع بين كل الديانات والمعتقدات الكوردية القديمة، ولقدسية الشمس والنار او “النور” بشكل عام في كافة المعتقدات الكردية لايمكن فصل المعتقدات الدينية عن بعضها البعض، كما إنه تاريخيا لايمكن أختزال…
ريوان ميراني
المشهد الأول
مُتخماً بالغيابأجلس القرفصاء أمام النهر الشاردهزيز الريح يُراقص أشجار اللوز إغتصاباًوالشمس تنتحر خلف التلال البعيدةتبدأ السماء بحشرجتها اليوميةفوق المدينة الصاخبة
تفنى الغيوم في البكاء الزاخرأعمدة الكهرباء المصلبةتحمل على أسلاكهاأسراب حمائمٍ بأجنحة متكسرةمعلقة بين لا مكانٍ، وزمنينألسنة اللهب تأكل سنابل العمروالغصة المتعششة في القلبتوقفت عقارب الساعة في معصميوأنا أثرتُ الصمت الحكيمأمام كل شيءٍ يتكلم من…
عبداللطيف الحسيني / هانوفر
ينقرُ الطيرُ فروةَ رأسٍه, يمرُّ فوقَنا يقصدُه ليحميه, ذاك الطيرُ يحرسُه حَمَلَ أخبارَ بلادي ومزّها قبلَ أن أقرأَها على وجوه السوريين التي شاخت, ذاك الطيرُ أنجبَ أحفاداً حمقى يرتّبون ياقتَه ويمسحون دمعتَه الخضراءَ حينَ يبكي في الظلام.ـ والبكاءُ مُرٌّ في الظلام.في الأيام الزمهرير يغطّونه لئلا تصفعَه كُتُلُ الثلج, ويغنّون له حين ييأسُ,…
كونى ره ش
ان ما اكتبه احياناً حول الجزيرة وبرية ماردين تحديداً، تعود لسببين اثنين: الأول؛ كوني ابن هذه المنطقة ولدت بإحدى قراها واحبها حتى النخاع.. والثاني؛ بقائها مغبوناً تاريخياً، لم تأخذ حقها من الدراسات والبحوث كما يجب.. مع انها مهد الحضارات الإنسانية.. ولم يبق شعب من شعوب المنطقة الا ومر عبرها او عاش فيها.. وهنا…
عمران علي
يتراءي لي أحياناًفيما الوهن يحزّ رقاب المحاولةبأني أنا الثمر الموات في الفصل العجوز وفي القارة المترهلةعبثٌ هي محاولاتنا في التنضيد على شاكلة الأحياءواندساسنا في محاكاة الوصايا
يتراءى لي أحياناً بأني أنا النطفة المشوهة والأجنة المتنحية عن أجمة النسلتجذبني لغة الأطفالفي محاورة الأسماءوالمبهمة على شاكلة البدع( أبو قطّاي _ عمو آآآي – لولكو ابكا )وكم تسمو بيَّبحذر وافٍأخلع عن الوقت نعل اليقينوأعلّقه…
عن دار ” تموز ” في دمشق، صدرت أعمال الكاتب والشاعر الكردي هوشنك بروكا، مترجمة إلى العربية، في مجلَّد فني أنيق، في ” 672 ” صفحة من القطع الوسط، وتحت عنوان:أعمال هوشنك بروكا الشعرية: شاعرٌ وأسماكٌ محلّقة في ماء السماء.قام بالترجمة والتقديم والتعليق : إبراهيم محمود، وكان ذلك حصيلة جهد مشترك بين الشاعر والمترجم، بغية…
كمال جمال بك
إِلَى أَرْبَعِ جِهَاتِ الأرْضِ تَسِفُّ الرّيْحُ السُّوريَّ نُثَارَاً مُثْقَلاً بِمَا تَبَقَّى مِن طِيْنِهِ المَشْوِيّ. ومَا إنْ يَسنِدَ جِذعَهُ المُقْتَلَعِ مِنْ تُرْبَتِهِ وجُذُورِهِ إِلى أَقْرَبِ المَنَافِيْ والشَّتَات، حَتَّىْ يَسْتَجْمِعَ رَمَادَ ليَاليْهِ ويَنْفُخَ فِيْهَا مِنْ جَمَرَاتِ القَهْرِ والغُرْبَةِ والشَّوق إِلى بِلادٍ نأتْ خَلْفَ دُخَانِ الذّكْرَيَات، وهو يَقْصُدُهَا وطَناً مأمولاً، حُرّاً وكَرِيْماً.عَلَىْ هَذِهِ الخُلاصَةِ تَمْتَدُّ أُغْنِيَاتُ…
عصمت شاهين دوسكي
عندي سؤال .. هل وجودك حلم محال أم أحيا في كرى عميق … وأتشبث بقشة حال ..؟عندي سؤال …. من قتل الحب بلا قتال ..؟من أبكى العيون … بين الأحلام والآمال ..؟من لا يسمع المساكين في دجى الظلال ..؟
*********** عندي سؤال … من علمنا الركوع ..؟من علمنا الفقر الحيرة الجهل الجوع ..؟من يبيح لنا النفاق…
فراس حج محمد
أبلغ أصدقائي بالمقال، صديقي الذي هاتفته ليلا بعد نشر المقال في موقعي الشخصي يضحك من كل قلبه على العنوان، من المؤكد أن قرأ المقال، لكنه لم يخبرني رأيه، من عادته أن يؤجل رأيه إلى حين. في الليلة ذاتها أهاتف صديقا آخر، لم يعجبه العنوان، وأبدى تذمره، وربط بين المقال وكتاب “نسوة في المدينة”،…