نواف قاسم
سألته: هل تحمل هَمَّ أمة؟قال: ولما أحمل هَمَّ أمة؟ مادام لساني مقطوعاًوأظافري مُقلَّمة..!وبصري ضعيفوأسناني مكسورة مُهشَّمة..!أعذرني يا سيديفلست مصارعاًولا أجيد الملاكمة..!

ثم يا سيديمالي وهَمَّ الأمة..!فعيشنا رغيدوظلنا مديدوأيامنا عيدوحياتنا مُنعَّمة..!والسلع متوفرةوالأسواق عامرةولقمة عيشنالم تعد مسممة..!حتى أرغفة خبزناباتت مُدعَّمة..!ولا أبالي إن كان ابني مجرماًوابنتي مجرمة..!وزوجتي أكبر همها أن تعمل في منظمة..!مع احترامي سيديفلسنا في المدينة المنورةأو في مكة…

وليد معمو
حيثما يتنقل بين الحطام ، يشاهد قططاً سمينة ، منتفخة البطن ، تتدحرج متثاقلة ، تقطع الشارع من جهة لأخرى ، بين بقايا المنازل .والمدهش أنها غير خائفة منه ، وعلى العكس تماماً ، بعضها يُكشر عن أنيابه في مواجهته ، كحيوان مفترس كبير .تكررت الحادثة عدة مرات ، لتزول الدهشة بعدها ، مرة…

أحمد إسماعيل اسماعيل
حين دفعت كتابي الأول للنشر كنت موزعاً بين الفرح والخوف: فرح وحيد وخوف على أكثر من صعيد، الفرح بولادة كتابي الشبيه بفرح الأب بولده البكر، الولادة التي حدثت بعد سنوات من المطالعة والمتابعة في الشأن المسرحي؛ غير أن هذا الفرح لم يكتمل بسبب مخاوف كثيرة سبقت ولادته: مخاوف لا تتعلق بصحة الكتاب وبنيته،…

عبدالباقي اليوسف
بالرغم من مضي أكثر من نصف قرن على نشر هذه الرواية الشيقة، إلا ان متعة قراءتها لا تنتهي وذلك لقيمتها وصلاحيتها للكثير من الاماكن والازمان. يعايش االقارئ من خلالها اجواء الانظمة السياسية التي تحكم الكثير من الدول حول العالم وايضا العديد من دول منطقة الشرق الاوسط. يقدم جورج أورويل في هذه الرواية تحليلاً عميقاً…

نارين عمر
الأبيض المنسابُمن نبْعَي أمّيإلى المصبّ ذي الشّفتينظلّ نقيّ العِرْقِ والنَّسَبِألْبَسني إكليلَ أملٍ يتمدّدُإلى سفوحِ الحبِّيهادنُ أدغالَ البحارلأزاولَ العومَ في فُلْكِ البقاء

الورود احتفلتْ بعَمادتي مع الزّهرفي دنّ اليقينصار بإمكاني نحْرَ خدّ الأرض بقبلةلَيّ عنقِ السّماء بعناقٍ حميميّأفلاكُ العمر تعاقبتْ عليّدثّرتني بفصولها الأربعةزادتْ عليها فصولاً كفيفةالأبيض المنسابُفكّ شيفرة السّوادِكنتُ أرسمُ نفسيفي عينيّ بئرعينان ووجهرسما نفسيهماكتوءمٍ مطابقٍاكتمل…

زهرة أحمد
حروف القداسة من اسمه تخطّت سطور المستحيلعطّرَتْ تراتيل النرجس في فصول المأساةأيها القادم من شموخ العرينمن سيمفونية البيشمركة للفداءمن نبض كولان وأيلول المجديالغزا عابرا للعصورللمعجزات وأفق التاريخ .

تهتدي المعاني بنور من معاجم النضالثورة ورابرين وربيعا كان منفياملحمة أضاءت أبجدية الجبالرسمت بشعلة كاوا اشراقة الحياةفي صباحات تئن تحت الانقاضتاريخ معطر بقيثارة أراس الثائروعبق النرجس في…

إبراهيم اليوسف
ليس لي- وأنافي حضرة الشعر- إلا أن أروي ذكرياتي معه، أنى خذلني التنظير، أو أنى خذلته في الحقيقة. لأن الأصل الشعر والنظرية مجرد هامش آيل للقبول أو الرفض أو التطور. وحين أفعل ذلك، فإنني أبدو في هيئة من يكتب عن حبيبة ولا مناص لرسم صورتها، بل صورة ذلك التواشج بيننا إلا عبر الشعر ذاته،…

وليد معمو
أنت صياد ، عاثر الحظ ، منذ زمن سحيق تنصب الشباك للصُدف، إقتفاءاً بصيادي المحار واللؤلؤ ، ولكن بقوارب متهالكة ، أكلتها الديدان ، في البحار الضحلة ، ونال الصدأ منها، وتصل دوماً بعد غزو القراصنة ، لتلملم بقايا الشباك ، بدلاً من الأصداف ، عليك إنتظار الموسم التالي كالمعتاد، فالربيع لا يخلف ميعاده…

إبراهيم اليوسف
مازلت أمارس هوايتيفي استباق الزمنلاشيء لي أقوم بهإلا التوجه لروزنامة البيتوتقليب الصفحاتالصفحات التي سرعان ماتعودكما كانتما إن أرفع عنها يدي……

هكذا، يكتب الشاعر في دفتر مذكراته، وهو يحثُّ خطاه، كي يتخلص من أسر لحظته، أنى تكسرت الأنصال على جدران روحه، تاركة آثارها، جراحات مفتوحة، متوجهاً إلى اللحظة المقبلة، بكل ما لدنه من جبروت، أنى ضاق…

كيفهات اسعد
وحده كيفهاتيضع بقايا ذكرياته في زوادته على ظهره المقوس تارةوفي يده العسراء تارةيسير في دربه الطويل إلى بيتك

يتتبع اشارات المرورالضوئية المرسومة بصورتكيراك في الإشارة الصفراء بعينين سوداويين عميقينوفي الإشارة الحمراء أيضا أما في الخضراء يرى وجهك ضاحكا وعيناك بلون الربيعوحده كيفهات يرى في كل اشارات المرور إسمك السرعة تشير الى إسمك والمنعطف الى اسمك والتقاطع أيضاوحده كيفهات يريد ان يقول للعالم كله :لا فتى إلا انت لا…