ترجمة من العربية إلى الكردية بسام مرعي
الترجمة إبراهيم محمود
أن تقرأ نصاً لكاتب ما، وبلغة معينة، هو أن تعيش مع لغته، وتحاول التفكير بلغته وفي لغته في آن، وتتلمس بنية الكتابة، وكيف ينبض الجمال في معنى المقروء. إنه السَّير في مسلك معلوم، ومن داخل اللغة. أن تقرأ بلغتين، حيث تكون في مواجهة الترجمة، هو أن تعيش مع لغتين، أن تتحرك في اتجاهين بينهما تقارب” تبعاً للألفة المقامة بينهما “، وتباعد، حيث إن كلاً منهما تحاول لفت نظرك أكثر من الأخرى، ولتكتشف بالطريقة هذه ما يمكن لكل لغة أن تمنحك شعوراً مشتركاً، لأنك تعيش مغامرة التحول من لغة إلى أخرى دون تحويلها. فاللغة المترجَمة لا تتنحى جانباً، بمجرد نقل نص مكتوب بها، إلى آخر، وبلغة أخرى، كما لو أنك إزاء ” تحويل عمْلة نقدية ” هنا لست مطالباً بالتفكير في العملة التي حوّلتها إلى أخرى، إلا حسابياً، وفي البداية، بينما في الترجمة، تظل اللغة المترجَمة تلح عليك للنظر أو التفكير فيها، مثلما أن اللغة المترجَم إليها، تلح عليك بوجوب مراعاتها، لتأكيد نوع من التوازن الترجمي بينهما. هناك يكون الشعور الآخر، الانفتاح الآخر، والذائقة التي تصل ما بين لغتين، دون صهر أي منهما بالأخرى. وذلك هو تحدي الذات للذات وبها.
في تجربة الدكتور بسام مرعي المتعلقة بالترجمة، يظهر أنه في هيئة ( مسافر زاده الترجمة )، من خلال نصوص أو مقاطع من نصوص يترجمها عن الروسية ” حيث درس هناك ” والعربية ” بحكم اللغة الرسمية التي تعلّمها وكتب بها في سوريا ” لتكون الكردية محكَّ اختيار لمدى تمكّنه من كلتيهما، وهو يحاول التعامل مع الترجمة بحذر، كما يبدو، مقدّراً بذلك نوعية المغامرة وخطورتها فيها، لهذا اقتصر على الشّعر، ليكون أكثر قدرة على التفاعل وإقامة علاقة أكثر إثماراً، رغم التأكيد هنا أيضاً على أن اختيار الشعر هو مجال اختبار لقدراته النفسية في ترجمة نصوص عن الروسية ” حيث صدرت ترجمة مختارات له من الروسية تخص الشاعر رسول حمزاتوف ” وعن العربية، كما في مختاراته الشعرية هذه، والتي صدرت تحت عنوان ” يدك ِ “للشاعر العربي السوري رياض الصالح الحسين : 1954-1982 ، عن دار الزمان، حديثاً ” 2024 ” في مائة صفحة ونيف ، وبالكردية:
DESTÊ TE Riyad El Salih El Huseyn ,Helbestine hilbijartî, Werger ji Erebî: Bessam Mer’ê, Dar ElZeman, çapa Yekem: 2024, 102 R
إنها تجربة ثلاثية بالنسبة له حتى الآن: الروسية والعربية والكردية التي منها ينطلق وإليها يعود، وهي تجربة غير أي تجربة حياتية أخرى، كونها تشكّل شهادة حيّة ومستمرة في الزمن، بالنسبة لقارئها وهو يحاول التقابل بين ما ترجمه واللغة المترجَم إليها ” لغته “.
الوجه الآخر من غلاف مجموعة المختارات الشعرية، حيث تبرز صورة الشاعر: رياض الصالح الحسين، وتالياً نص قصيدة ” شارع ” وترجمتها مع النص المقابل بالعربية في هذا المقال
يقدر مرعي جانب المسئولية الأخلاقية في عمله الشاق والشيق، جرّاء الرهان الصعب في الترجمة، وهي مسئولية تمتد في الاتجاهين، كما هو معلوم لأهلها: لغته بالذات، وكيف يمكنه إغناءها، وهو يعتمد على ذائقة جمالية أو فنية خاصة بها، لحظة اختيار المفردات المؤهَّلة لأن تكون نظيرة الأخرى: الروسية، أو العربية، كما الحال هنا، فالنصوص المترجمَة تبقى مفتوحة، ومنفتحة على قراءات مختلفة، هي ترجمات أساساً، ونباهة المترجم هي التي تمثّل ميزان ” القوى المتخيلة ” في التعريف به كاعتبار أدبي.
وفي ضوء ذلك لا يتم التعامل مع أي نص، لحظة التفكير في ترجمته، إلا بعد الشعور الضمني أن هناك استعداداً داخلياً لذلك، أي حيث يكون في مقدور النص المترجَم أن يجد موقعاً له باللغة الأخرى” المترجَم إليها: لغته هنا ” ويكون في مقدور لغته أن تمد له ” اليد المتبصرة ” لبناء جسر تثاقفي، ينير اللغتين معاً. وفي مقدمته لمختاراته ما ينمّ عن ذلك، كما نقرأ:
صراحة، ما عدا قصائد له منشورة على مواقع شبكة التواصل الاجتماعي وصفحات الانترنت، معرفتي برياض صالح الحسين حديثة العهد. سوى أنني عن طريق الكاتبة هيفي الملا، وهي مدّرسة اللغة والأدبيات العربية،، وزميلتي في إدارة نادي المدى في هولير، أهدتني قبل خمس سنوات، الأعمال الكاملة لرياض الصالح الحسين، لأتمكن من التعرف على هذا الشاعر المفعَم بالمعاني والأسرار. ص7 .
تلك هي نقطة البداية للدخول إلى عالم هذا الشاعر: أن تعرفه شاعراً، وكيف أصبح شاعراً، وماالذي صيَّره شاعراً فريداً من نوعه، لتأتي لحظة الإشراقة النفسية، والتي تتمثل في حالة الجذب القائمة على الترجمة، وما فيها من تذوق ومعايشة نفسية. وما يكتبه تالياً جهة هذه العلاقة ” الافتتانية الخاصة” يترجمن هذه العلاقة:
رياض صالح الحسين الذي أذهلنا بقصائده، كما الحال مع موته الذي كان دالاً على مدى حب الحياة، وقد كانت الحرية شغفه ومطلبه.
فما كان يريد قوله،لوَّح به سريعاً حياتياً، بقدْر ما تأكد له أن الموت كان الأكثر قرباً منه . ص 9 .
وليكون التالي، وجهة اختتام المقدمة، مفصحاً عن هذا الإخلاص للترجمة بوجهيها” في اللغتين هنا “:
إنه نوع من الوفاء لهذا الشاعر الذي قضى نحبه سريعاً، من أجل شاعر حيث أغترف قصيدته مثلما أرتشف من ماء نبع جبلي ، وليس من مجرد القراءة فقط، وإنما – أيضاً-أقاسم الجميع، هذه الترجمة بأنفاس رياض الصالح الحسين نفسها، إنما المرة هذه، أضعها بألفباء كردية ، بين أيدي قرّاء اللغة الكردية . ص 12
الحرص على اللغة الأم، ليس تعبيراً عن عمل وظيفي، أو أداء مهمة، إنما يدخل في صميم الواجب الإنساني والقومي، بمعناه الواسع طبعاً، والتقديم يضيء بنية هذه العلاقة، وما تشكّله لغة الترجمة ” بالكردية ” تكون ذلك الرأسمال القيمي والدال على هذا الواجب الضمني. ودون ذلك، يستحيل القيام بأي عمل ترجمي، دون التعويل على انفتاح الروح وحالة الطوعية الذاتية في ذلك .
وهذا ما يمكن يُسجَّل من فضيلة اعتراف واختلاف معلوم في المقصود والمردود .
إنما أسجل ملاحظة بسيطة هنا بداية حول كتابة الاسم: رياضُ الصالحُ الحسين Riyad El Salih El Huseyn، بالنسبة لاسم ” الصالح ” اللام شمسية، تُكتَب ولا تلفَظ، وبالكردية تكون Essalih،وليس بالصيغة المكتوبة في العنوان، وضمناً من خلال الثلاثي:
Riyad USsalih El Huseyn ، وقد تكررت كتابة الصالح بـ” لام القمرية ” وهذا غير دقيق تماماً. وفي الصفحة الأولى من المقدمة ” ص 7 في المجموعة ” جاء اسم الأب دون ” أل التعريف ” هكذا Salih “ ” مرتين !
في المنعطف الوعر للترجمة
الترجمة منعطف وعر في بنيتها. وأي التفاف حولها يبقي المنعطف قائماً، للنظر في مدى سلامة الجارية ترجمته بالنسبة للقصيدة” المترجم نفسه يؤكد هذه الخاصية في مقدمته. ص 8 ” .
ولقد اجتهد مرعي في عملية ترجمة النصوص التي اختارها، من مجموعاته التي ضمنتها أعمال الحسين الكاملة، ومن خلال المتعة التي يمكن الشعور بها معه وقد حدثني شخصياً عن متاعب الترجمة هذه، وكيف تهيأ لها. وفي ذلك نظر كذلك:
جهة العنوان ” يدك “. لماذا يدك”؟ وهي من مجموعة الشاعر ” وعل في الغابة ” ” ص 244 من الأعمال الكاملة ” والتي صدرت بعد وفاة الشاعر سنة ” 1983 “. ربما كان ذلك يحتاج إلى بعض التوضيح لتسويغ هذا الإجراء الانتقائي، وهو الذي يهم القارىء نفسه .
ذلك ينطبق على طريقة خياراته، حيث كان من المحبَّذ تنوير قارئه بنوعية قراءته وترجمة نصوصه المختارة، من مجموعات الشاعر وهي أربع : خراب الدورية الدموية ” 1979 ” و:أساطير يومية ” 1980 “، و:بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس ” 1982 ” قبيل وفاته ، و: : وعل في الغابة ” 1983، بعد وفاته، وقصائد بخط يده…كما جاء ذلك في التقديم لأعماله، وقد اختار مرعي ” 44 ” قصيدة ” اعتمد طريقة خاصة به في الترتيب. وهنا تسجَّل ملاحظة ذات صلة بدور الترتيب في أخْذ فكرة عن حياة الشاعر، حيث جاءت أول قصيدة ” أيتها الأحجار استمعي إلى الموسيقى ” من مجموعة الشاعر ” بسيط كالماء واضح كطلقة مسدس . ص 179 “، ولا أدري لماذا تجاوز أولى مجموعتيه الشعريتين، لتكون أول قصيدة من المجموعة الشعرية الثالثة .
ولا بد أنه قرأ مقدمة الأعمال الكاملة، كما جاء ذلك في سياق المقدمة، وما نوّه إلى أهم قصائد مرحلة ” 1977 ” وقد كتب قصائد نثرية، وأهمها: الرجل السيء، وجرثومة النبع ” ص 8 ” في تقديم أعمال الراحل. أما كانت إحداهما تستحق الترجمة ؟ وقد وردتا بالتسلسل في مجموعة ” خراب الدورة الدموية ” بعد قصيدة ” خان “، وهما طويلتان بالمقارنة مع أغلب قصائده ( الرجل السيء، صص17-22، وجرثومة النبع ، صص23-26 ) وهما جميلتان حقاً. الأولى تبدأ بعد الاستهلال هكذا:
وأذكر أن المرأة الزرقاء عندما رأتني أبكي جثثاً وفقراء
قلت: عيناك مرآتان لخمسين قارة من الوجع والانتظار
وقالت المرأة التي ترتدي العاصفة والوحوش:
أنت تعرف الكثير عن صبايا الأزقة المغلفات
بالأقفال البلاستيكية الملوثة . ص 17
والثانية ” جرثومة النبع ” تبدأ هكذا:
والآن تعالوا لنحتسي قليلاً من الدهشة
والآن تعالوا لنمزق خطانا المترددة
ونلف أوجاعنا بورق السجائر الرقيق
وندخنها باطمئنان. ص23 .
هذه بعض الملاحظات ذات الصبغة الفنية بصدد العلاقة مع قصائد الشاعر، والتقنية جهة الاختيار والترتيب ودلالاته.
أما من جهة الترجمة، فحسبي القول ، كما رأيت في ترجمة الشاعر لقصائد لرسول حمزاتوف، أنه لا يخفي ذائقة الترجمان، وجمالية الاختيار بالنسبة للكلمات التي تتقابل، وتتحاور بين اللغتين، هكذا الحال في نصوصه المترجمة والمختارة هنا.
وأشير هنا إلى ملاحظة ذات صلة بالترجمة، وهي أن المترجم يستغرق في نصّيه: المترجِم والمترجَم، وقد تفوته بعض الهنات، وهي تسجَّل، ولكنها تبقي متعة قراءة النص المترجَم قائمة .
وحين اخترت نماذج من نصوصه المترجمة، فمن باب النظر والربط بينه وتلك النصوص ” الأصلية ” حيث أوردت نصوصاً كاملة، وأخرى عبْر مقاطع منها، وأرى أن النظر فيها يمنح القارئ الذي يتقن اللغتين، متعة وتحليقاً بالخيال الفني: الشعري لديه، وقد أوردت المقابل بالعربية نقلاً عن أعمال رياض الكاملة وصفحتها .
HOO BERDINO GUHDARÎ MUZÎKÊ BIN
Sibe destpêk e
Sibe, ne stûgirek e
Ne jî pêlavek giran-buha ye
Ne jî Kongreya Havana ne
Sibe,
Wek xeratên ku xaçan pêşniyar dikin
Li ser azarkêşana Mesîh napeyivim.
Bi zarokan re nalîzim
Heta ku UNICEF loman ji min neke! R: 14
أيتها الأحجار استمعي إلى الموسيقى
البداية غداً
وغداً ليس ربطة عنق أو حذاء فاخراً
البداية غداً
وغداً ليس كلمات متقاطعة أو مؤتمر هافانا
غداً
لن أتحدث عن آلام المسيح
كما يتوقع نجارو الصلبان
ولن ألعب مع الأطفال
كيلا توبّخني منظمة اليونيسيف. ” ص 179 “
Gurk jî
Gava tu xemgîn bî
Kelek û çem bi te re xemgîn in
Spîndar û beytik
Çiya û çira maxê
Perde û ronahiya tavê
Di sîngê de dil
Di çeman de masî
Û heta hare-gurkên berriyê..
Heta gurk jî
Serê xwe binxîz dikin
Û digrîn.R: 27
حتى الذئاب
عندما تكونين حزينة
يحزن معك النهرُ والزورق
أشجار الصفصاف والدوريّ الرمادي
الجبل ومصباح الغرفة
الستائر وضوء الشمس
القلب في الصدر
والسمك في الأنهار
وحتى ذئابُ البراري المتوحشة
حتى الذئاب
تدفن رؤوسَها في الرمال وتبكي ” ص 246
DESTÊ TE
Pênc parzemînên girtî
Li bendî pênc tiliyên destê te ne
Pênc parzemînên vekirî
bendewarên min in
Gava ku ez,
Pênc tiliyên destên te hembêz dikim.R:244
*****
Destê te,
Di Zivistanê de axa bi baranê şil e
Destê te di Havînê de
Simbileke di zeviyeke tirafê de .R: 244
يدك ِ ( تحت عنوان ” حبُّك ” ) في الأصل طبعاً
خمس قارات مغلقة
تنتظر أصابع يدك الخمسة
خمس قارات مفتوحة تنتظرني
عندما أضم أصابع يدك الخمسة
***
يدك في الشتاء
ترابٌ مبلل بالمطر
ويدك في الصيف
سنبلة في حقل من الرماد ” ص 244 “
CADE
Ev şar tije cade ne
Cadeyên vekirî
Te dibin hemû hêlan
Lê guhdar be, lava dikim.
Jiyane me girtî ye
Take cadeya dadmend ew e
Ya ku min dibe dilê te. R : 35
شارع
هذه مدينة مليئة بالشوارع
شوارع مفتوحة
تؤدي إلى جميع الجهات
لكن، اسمعني، أرجوك
حياتنا منغلقة
والشارع الوحيد العادل
ذلك الذي يأخذني إلى قلبك ” ص 228 “
PAKREWAN
Zêmar e li ser termê sar..
Cihê kulîlk lê belav in
Kulîlkek li ser qirikê
Kulîlkek li ser navikê
Kulîlkek li ser milan
Kulîlkek li nêv lêvan
Zêmar e li ser termê sar..
Cihê ku kêr di dil de> R : 66
الشهيد
إنهم ينتحبون
فوق الجسد البارد
حيث تتناثر الأزهار
زهرة على العنق
زهرة على البطن
زهرة على الكتف
زهرة بين الشفتين
إنهم ينتحبون
فوق الجسد البارد
حيث:
السكين في القلب ” ص 227 “
HÎÇ KESEK NEBÛ
Min dergeh vekir
Kes derbas nebû
Ne mêhvanek
Ne jinek
Ne jî polîsek.
Min pencere vekirin
Kes derbas nebû
Ne bayek
Ne pepûleyek
Ne jî goraniyek windayî.R:L 94
لا أحد
فتحت الباب
لم يدخله أحد
لا ضيف ، لا امرأة، لا شرطي
فتحت النوافذ
لم يدخلها أحد
لا هواء، لا فراشة، لا أغنية تائهة
فتحت قلبي
لم يدخله أحد
لا نهر، لا رصاصة، لا طير
وهأنذا الآن
مغلقاً ووحيداً
أنادي
تعالي ” ص 224 “
KAXEZ
Kaxezeke spî bû
Tenê kaxezek
Yê evîndar nameyek li ser nenivîsî bû
Û dewletê yasayek li ser çap nekiribû
Kaxezek spî, zelal, wek kahniyê
Destek jî pê nebûye
Û çi tiliyan ew parçe nekiriye
Ne nasnameyeke takekesî ye
Ne jî vexwendineke bê beramber e
Ji bo sardana girtîgehan
Tenê kaxezeke spî ye
Ji dildarê xwe re min pêşkêş kir
Û wî li ser nivîsî:
(Evîndarê te me)
Û nedikarî min biramûse..R: 100
ورق
ورقة بيضاء كانت
ورقة بيضاء فقط
لم يكتب عليها العاشق رسالة
ولم تطبع عليها الدولة قانوناً
ورقة بيضاء كالنبع
لم تمسكها يد
ولم تمسكها أصابع
ليست هوية شخصية
ولا بطاقة مجانية لزيارة المعتقلات
ورقة بيضاء فقط
قدمتها لحبيبي
فكتب عليها كلمة ( أحبّك )
ولم يستطيع أن يقبّلني ” ص 113 “
كما قلت آنفاً، أترك قراءة اللغتين، في النصوص المختارة لذائقة القارىء، وتبين ما إذا كان هناك نقص ما، أو سهو ما، أو كانت الترجمة قد أدت واجبها، وهي أن تمنح قارئها متعة قراءة الآخر بلغته، وكيفية التجاوب مع خياله في منحى مختلف، لتكون الترجمة أكثر إمتاعاً!
ملاحظة: لا بد أن أشكر الصديق والمترجم د. بسام مرعي على إهدائي الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر رياض الصالح الحسين، وحتى مجموعة المختارة ، لتسهيل عملية القراءة والكتابة. دون ذلك ما كان في مقدوري كتابة ما كتبتُ طبعاً.