أغسطس 28, 2014

ابراهيم محمود

الطفل الإيزيدي يخرج من
بيته في نهار داكن
تعتمر قلبه مشاهد هي
كوابيس لا يُشَك في أمرها
تقوده قدماه المرعوبتان حتى أعالي الردفين
لحمه الطري المرعوب هو
الآخر يحسّسه بانفلات زمن
عيناه.. عيناه
البركانيتان
تقودان أحدث صورة ملتقطة
لغاز أرعن اللحية والسماء
وهو يقطّع في أوصال أمه
الطفل الإيزيدي ينقل صورة النهار الداكن بكلّيته المرعوبة
إذ يتربع الغازي الأرعنُ
السماء في وسطها بحدودها إلى عالم
يستلم منه الأمانة…

روني علي
تلك الطيور
المهاجرة

حطت
على عريشة الدار
وقفت كما قلبي
وانتظرت كأحلامي
بالقرب من عجينة خبز التنور
لتفتح صاحبة السمو

طبق الاحتفال

إيذانا

بقدوم رسل الربيع
من رحم الشتاء
ولم تفتح

فهجت إلى غدها
منتوفة من ريش

تتطاير مع كل هبة
من نسمات الوجع
تلك الطيور
قرعت برحيلها
أجراس اليقظة

في أجنحة الجراد
فباتت السنابل محشورة
في برك الليل
تسامر الخفافيش
رقصة ديك مذبوح
فوق مصطبة
تحمل من تقاسيم أجسادنا
خرائط الشبق
وهي تلهو بقيثارة العشق
قبل أن يضخ الفجر
في عروق
الوطن
صهيل الصباح 28/8/2014