إبراهيم محمود
إن كتم الوردُ وجْهته في لحظة ماإن صمت مهموماً بساقه المرتعشةوانسحبت أفوافه إلى الداخلمنتظراً من يأتي إليه بالخبر اليقين
إن حبس الطريق أنفاسهبناء على خبر آلمه سريعاًوضم جانبيه إلى بعضهما بعضاًوداخله حزن ذو رائحة أبكى أحجاره بحرقة
إن أغلق الصبح حقيبته الضوئيةوغمره ظل كآبة لا يقاوَمواستسلم لعمى موجعوأسبلت الشمسُ جفنيها بدمع مديد
إن شهق النهر بكامل مائهمقارباً…
ملاك إبراهيم مهنا
جسدي شجرة سريعة الاستسلام لرياح الخريف، كلّما هبَّتْ أسقطَتْ جزءًا منّي.شعريَ الأشقر الحريريّ يتساقطُ مع أولى نسمات الخريف، أمانيَّ تتساقطُ أمنيةً أمنيةً .. صبريَ يقصرُ مع قصر النّهار، وآلامي النّفسيّة تطولُ مع طول اللّيل .. في الخريف، صحّتي النّفسيّة عقارب ساعة تعود إلى الوراء معلنةً عن بَدْءِ التّوقيت الشّتويّ وتجدّد معاناة تتصراعُ داخلي….
روضة بوسليمي
يناظرها حولاينتظر منها تعاويذ إمرأةتتقن هزّ كيانهيكتبها رقصة فجر
يقول أريدكيغوص عميقايحرّضها على التّمرّدوالنّفخ في رمادهايلوّح إلى قريحتهابكلمات تمتصّ شرودهاليستوي أرجوحة في صدرها
تكتبه قصيدة مجنونةاغتسلت بماء الدّهشةتستوعبهتذكر ملح الموجتتعايش مع عرق البعدتقول أريدكتؤمّن حاجته لأنفاس على وسادتهمع انّ حرّ أنفاسها مقطوع من خلافتغريها نداءات التمرّد
تردّد أريدكُُيُنفخ في صور قيامة جنونهايثور على الصّمتيقابلها بنصّ مطلعه حارقكما…
هدى عزالدين
ما زالَ التَّاجرُ يمنعُ نهاراًقالَ: لا ثغرَ لكِ للأدبِوفمِي ينطقُ بألفِ ألفِ عجبٍكلُّهنُ إناثٌ يا سيِّديوأنا وحدِي القصيدةُ
على ثدي الحروفِ تتمايلُ حباَّتُ المطرِهناكَ حيثُ الصَّمتُ الجَّوالُ في أذنِ الشَّغفِأنتظرُكَ على مائدةِ المَجازِأُعلِمُكَ أنَّ جميعَ الهضابِ تتساوَى تحتَ قدمَي الحبِّتتراقصُ حبَّاتُ الرُّمانِ وتتفرَّقُ بحثاً عن السَّعادةِ ..
يزن حدادين
لا أذكُرُ رَحمَ أُمّي جيِّداً ..فقد أَمضَيتُ مُعظَمَ الوَقتِ هُناكَ .. بل كُلَّ الوَقتِ .. وأنا مُغمَضُ العَينَين ..لكن ما أذكُرُه جيِّداً هو الصَّوت الرّوتينيّ المُتَناغِم الذي أَرَقَّ مَسامِعي طَوالَ فَترة عُزلَتي داخِلَ أَحشائِها ..تسعةُ شُهورٍ هناكَ كانت كَفيلةً لتَرويضِ قَلبي على الخَفَقان سويّاً مع ذاكَ الصَّوت …وما أَن ارتَأَت أُمِّي أَنّي جاهِزٌ لمُجابَهة…
فدوى حنا
عندما أقفلتَ أبوابكَ أماميكاد يُغرقني بحر الجنونانهارت جسور أشواقيهبّت اعاصيرُ وجديبتُ حزينة كزهر البنفسج عندما اغلقت ستائرَ سماءك عنيضيعتُ طريق الرشدهاجت شطآنيوحيدة انتظريا مُنيتي ..ماذا وراء السكوت؟
تعال واغفوفي ربوع قلبياسرج الفرح واغمرنيفلهيب اللوعةِ يحرقُنيتناجيك كؤوس الهوىٰفي ليالي الغياب مراكبيتتقاذفها امواجكتعالَ بجنونكَبغضبك وشغفكاملأ فضائيلأهدأفقط حُضنكَ مسكنيوعيونكَ سلوتيعندما ينتاب الشرود ذهنيتتسلل الذكرياتالى اوردة قلبيبتمردك فهوَ متعتيتهمس لأعتاب أنفاسيبثورتكَ…
شكري شيخ نبي
والفلك السابح واحد عشر شهرايتلون آية الرهام في وصيد ايلولفي ايلول يتجلى المجد للسماءوتوارى ورق التوت مع ريح الافولايلول سيد ام سيدة السنونام بين بين كالراح في كأس البتول
بك ايلول يبدا وفاء السماواتوفيك يتجلى الكفن العاري العجول تقول القصيدة فيك ايا ايلولرضابي وحر اسمك في فمي كمرجلشامة اعلى نهدي والنهد عصيادس ملح قصيدي…
إبراهيم محمود
سمّيتك للسماءفأشارت إلى مداها البهيج
سميتك للأرضفأشارت إلى بدعة تكوينها
سميتك للهواءفأشار إلى انتشار نفحته في الجهات الأربع
سميتك للنارفأشارت إلى نور يشع حبوراً
سميتك للترابفأشار إلى الخصوبة الفالحة فيه
سميتك للماءفأشار إلى زلاله العميم
سميتك لِقمَّة الجبلفأشارت إلى شموخها الفصيح
سميتك للسهلفأشار إلى راحته السمحاء
سميتك للواديفأشار إلى عمقه المهيب
سميتك للنبعفأشار إلى موسيقاه الصامتة
سميتك للصحراءفأشارت إلى كنوزها الحالمة
سميتك للغابةفأشارت إلى لوحها…
وليد حاج عبدالقادر / دبي
تقدمة أفي الجدل المستمر منذ زمن طويل حول نوروز كمعنى ومصطلح، وببعده الجماهيري المتدرج في معانيه الحبلى بكثير من المفاهيم المتداخلة، والتي ارتقت في غالبيتها الى سويات أسطورية، هذه السويات هي التي نعني بها و بالتحديد بعدها الأسطوري وماهيتها التعريفية إن بصيغها او إصطلاحاتها العلمية، والتي كانت تتمظهر بصيغ ما، وبالأخص…
غريب ملا زلال
” الشعر متعة، و مهمة النقد زيادة المتعة ” حسب ما يقوله ت.س إليوت، أوَليست اللوحة الفنية متعة أيضاً و مهمة قراءتنا أقلها زيادة هذه المتعة، فلنبحث عن هذه المتعة أولاً ونحن نقف أمام أعمال إبراهيم علي، و من ثم العمل على زيادتها و تفعيلها و نحن نبدأ بقراءتها، و هي ليست قراءة…