في زمن يبحث فيه العالم عن المصالحة والتفاهم، يعد ديوان الشعر
“Aştî تعني السلام” من تنگزار ماريني علامة مضيئة للأمل. النسخة الثنائية اللغة – باللغتين الكردية والألمانية –
تدعو إلى عدم التفكير في السلام فحسب، بل أيضًا إلى الشعور به ومشاركته.
قصائد ماريني رقيقة وقوية في آن واحد.
تحكي عن الرغبة في عالم أفضل، وعن ألم الذكرى،
وعن جمال التعاون….
يسرى زبير
اللاجئ ليس مجرّد رقم على الورق، ولا حالةً طارئة في نشرات الأخبار.
إنه إنسان أجبرته قسوة الحياة ومرارة الواقع على الهروب من وطنه، بعدما تحوّلت أبسط مقومات العيش فيه إلى أحلام مستحيلة.
الكهرباء مقطوعة، والماء يُشترى بثمن، والغاز معدوم، والأسعار تنهش قوت يومه، والقهر يرافقه في ظلمات منامه.
ولم يعُد هناك ما يُسمّى حياة، بل صراع بقاء…
التقديم والترجمة: إبراهيم محمود
حفيظ عبدالرحمن، كرديٌّ شاعر، شاعرٌ كردي، حفيظُ اسمه في قول الشعر، مجاز معناه في تمثيله حيث يكون بلغته الكردية” الأم “. لستُ من يزكّيه هنا، وإن كنت أنا، هوذا شعره، كما تعلِمني معايشتي/ معاشرتي للشعر، قبل معرفتي به. بشعره يشار إليه، ليكون شاعراً كما يجب.
وما قولي هذا، كشهادة لها ركيزتها في الواقع…
غريب ملا زلال
هذا حزني
و هذا تعبي
يلتقطانني حبة حبة
فيرميني الحزن
كاهناً في جبل
و يحملني التعب
شيخاً على عكازة
بين أسلاك الحدود
فهل حقاً
سلبت عشتار
كل قوانين الدوران
حول القلب
أم يحوم تموز
حول نيران
بحيرة الكهان
سأغادر هذا المعبد
فلا الصلاة قادرة
أن تحييني
و لا الرب
يرسل نخلة
أتعرش بها
و الملك يصر
أنني لا أنتمي إلى حاشيته
سأغادر هذا المعبد
فالكاهن دجال و سافل
و الخادم خبيث
و الطريق
لم ترسمه أصابعي
سأغادر هذه الأرض
فالشيخ منافق
و السياسي…
أمل حسن
ما أعظم صلابة أمةٍ تتشبّث بالحياة رغم كلّ شيء! ذلك هو الشعب الكردي، الذي وُلد من رحم الحرمان، بلا وطن يحتضنه، ولا اعترافٍ بكيانه أو لغته. شعبٌ لم يعرف يومًا الهدوء، لكنه لم يعرف الانكسار أيضًا. فتح عينيه على عالَمٍ مليء بالخصوم، هدفهم اقتلاع جذوره وطمس ملامحه. ومع ذلك، لم ينحنِ، بل صدح في…