في المسافة الفاصلة

إبراهيم محمود

 

أعطِني صوتاً

أعطِك اسماً

يا للروح المثمرة بالحرية

 

أعطني لساناً

أعطك وجهاً

يا للجسد الأمين على عمره

 

أعطني قارباً

أعطك مجدافاً

يا للبحر الوافر ألفة

 

أعطني دفئاً

أعطك قلباً

يا للكتاب المسطور بالنور

 

أعطني إبرة

أعطِك خيطاً

يا للثوب الذي تحتفي به الحياة

 

أعطني ماء

أعطك حجراً

يا للسد الذي ينتعش به التراب

 

أعطني طائراً

أعطك فضاء

يا للنشيد الذي ترتله السماء

 

أعطني هواء

أعطك ورداً

يا للحديقة التي يثملها الطّيب

 

أعطني باباً

أعطك مفتاحاً

يا للبيت الذي تنيره الحكايات

 

أعطني نبعاً

أعطك شجراً

يا للسهر الذي يطرب القمرَ

 

أعطني اتجاهاً

أعطك طريقاً

يا للشاطئ الذي تغمره الأغاني

 

أعطني قامة

أعطك قمة

يا للشموخ الذي يبهج اللوحة

 

أعطني ابتسامة

أعطك غداً

يا للطموح الذي يتوّج غدَه

 

أعطني رجلاً

أعطك امرأة

يا للإنسانية التي تخلّد اسمها

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

غازي القُصَيْبي ( 1940 _ 2010 ) أديب وسفير ووزير سُعودي . يُعتبَر أحدَ أبرزِ المُفكرين والقِياديين السُّعوديين الذينَ تَركوا بَصْمةً مُميَّزة في الفِكْرِ الإداريِّ العربيِّ ، فَقَدْ جَمَعَ بَيْنَ التَّنظيرِ والمُمارَسة ، وَلَمْ يَكُنْ مُجرَّد كاتب أو شاعر ، بَلْ كانَ إداريًّا ناجحًا تَوَلَّى مَناصب قِيادية عديدة…

ماهين شيخاني

كانت قاعة المحكمة الباردة تشهد حواراً أخّاذاً بين محامٍ شيخ وقاضٍ متمرس. توجه المحامي بسؤاله المصيري: “لو كنت مكان القاضي، ما مدة الحكم الذي ستصدره على سهى يا أستاذ؟”

أجاب الرجل بهدوء: “أقصر مدة ممكنة.”

ابتسم المحامي مرتاحاً: “أحسنت، أنت قلبك طيب وعطوف.”

………

الفلاش باك:

في ليالي الخدمة الإلزامية، كان قلب الشاب العاشق يخفق بشوقٍ جامح….

أحمد جويل

أنا كتير مليح بهالومين

لأنني بعيد عن البحر

وقريب جداً إلى كتبي

شغف الغناء

بمواويل جدّتي

وهي تعجن الطريق

إلى جبال زوزان

 

لا يمكنني التواصل

مع طيور الحباري

رَفّ الحمام… على سقف دارنا

وهي تنقر بيادر التين

وأنين الحلم على وسادتي

 

أُضمّ… صهيلك إلى قلبي

مشواري الطويل

إلى جزر محظورة…

تفّاحات صدرك الناري

 

يدخل آدم

إلى متاهات الرغبة

وأنتِ بعنادك

تدخلين بساتين النرجس

تغار منكِ عشتار

وبوّاب الحديقة

 

ارتدي معطفاً

وغلـيوناً وقصيدة

أرسم تلويحة كفّك

الثلجي

فوق جبين الناي

 

فيأتي الربيع

زاحفاً…