سلمان ابراهيم الخليل
ها أنذا أصارع الزمن
أفتش عن أذرع تهدهد
أحلامي
أُتأبط وجع المسافات
باحثا عن قطرات الذكرى
في كلّ الاتجاهات
ألملم خطواتي المبعثرة
على أرصفة الحنين
احدق في المرآة
أرى طيفك يملأني شهيقا
يضيء غربة المساءات
خلف ظِلال السكون
على سرير الأمنيات
في هنيهات هاربة
من صقيع الغياب
انتظرك عند هطول القبل
حين تأخذني رياح الشوق
فوق أسوار الزمن
واترك قلبي للمطر
قريبًا من التيه
وقبل الهذيان بشامة
يلوح على كتف الذهول
وميضًا ودفئا
يضم ملامحك
يقصُّ علي حكايا اللقاءات البعيدة
يقُربِ الخطى الماضياتِ
ويكسرِ مرايا الغربة