رونق فجر

د.شبال شلال أوسي 

جفافُ أقلامٍ عافت أن تكتبِ
ورشفات عيونٍ بمحبةٍ لم تغرقِ
كجفافِ أيادٍ لم تُمَد دهراً
ونبضاتِ قلوبٍ طاشت بنزقِ
امدد يا صديقي يدك إلى يراعك
وأخرِج من القلب على الورقِ
صافِح أناساً راق لها العيش
و حابِبْ فهذا دواءٌ ضد الأرقِ
يا صاحِ قلِ الحقَ مستنطقاً
بالله عليك حاداً صاخباً كالبرقِ
فالحياة أقصر من مسايرة باطلٍ
وظالمٌ لنفسك إن بتّ على تملقِ
والقلوب عاطفةٌ مالكةٌ من الأمل
بذاك القدر وضعفين من العبقِ
لا بل النفسُ بالغةٌ الأجلَ و الروحُ
صاعدةٌ وإن كانت لأعظم الخَلقِ
إياك والسكوت عن نقائصهم
و إلا ظنوها محاسناً و عظُمَ خُلُقِ
بئس من كَبُرَ على ظنه فارساً
 وهو للوغى نظرةً لم يسترقِ
نعم قالوا الفوارغُ تشمخُ برؤوسها
والملآى تخشع حانيات العنقِ
لكن نسوا بأن من انحنى تُداسُ ساقه
وما أفادت استقامة بعد العوج والطَرَقِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ألمانيا- إيسن – في حدث أدبي يثري المكتبة الكردية، صدرت حديثاً رواية “Piştî Çi? (بعد.. ماذا؟)” للكاتب الكردي عباس عباس، أحد أصحاب الأقلام في مجال الأدب الكردي منذ السبعينيات. الرواية صدرت في قامشلي وهي مكتوبة باللغة الكردية الأم، تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط، وبطباعة أنيقة وغلاف جميل وسميك، وقدّم لها الناقد برزو محمود بمقدمة…

إبراهيم محمود

أول القول ومضة

بدءاً من هذا اليوم، من هذه اللحظة، بتاريخ ” 23 تشرين الثاني 2024 ” سيكون هناك تاريخ آخر بحدثه، والحدث هو ما يضفي على زمانه ومكانه طابعاً، اعتباراً، ولوناً من التحويل في المبنى والمعنى القيَميين والجماليين، العلميين والمعرفيين، حدث هو عبارة عن حركة تغيير في اتجاه التفكير، في رؤية المعيش اليوم والمنظور…

حاورها: إدريس سالم

ماذا يعني أن نكتب؟ ما هي الكتابة الصادقة في زمن الحرب؟ ومتى تشعر بأن الكاتب يكذب ويسرق الإنسان والوطن؟ وهل كلّنا نمتلك الجرأة والشجاعة لأن نكتب عن الحرب، ونغوص في أعماقها وسوداويتها وكافكاويتها، أن نكتب عن الألم ونواجه الرصاص، أن نكتب عن الاستبداد والقمع ومَن يقتل الأبرياء العُزّل، ويؤلّف سيناريوهات لم تكن موجودة…

إبراهيم أمين مؤمن

قصدتُ الأطلال

بثورة من كبريائي وتذللي

***

من شفير الأطلال وأعماقها

وقيعان بحارها وفوق سمائها

وجنتها ونارها

وخيرها وشرها

أتجرع كؤوس الماضي

في نسيج من خيال مستحضر

أسكر بصراخ ودموع

أهو شراب

من حميم جهنم

أم

من أنهار الجنة

***

في سكرات الأطلال

أحيا في هالة ثورية

أجسدها

أصورها

أحادثها

بين أحضاني

أمزجها في كياني

ثم أذوب في كيانها

يشعّ قلبي

كثقب أسود

التهم كل الذكريات

فإذا حان الرحيل

ينتبه

من سكرات الوهم

ف

يحرر كل الذكريات

عندها

أرحل

منفجرا

مندثرا

ف

ألملم أشلائي

لألج الأطلال بالثورة

وألج الأطلال للثورة

***

عجبا لعشقي

أفراشة

يشم…