القبلة الأولى…

  دهام حسن

لمن ستعطي القبلة الأولى مها
يا بخته  من اشتهى.. ونالها
 
جميلة جدا مها
سبحان من أعطى لها
من الجمال والهوى صبابة وفتنة
من القوام رقة ..رشاقة

وفوق  ذا  كمّ النّهى
يطوف حول دارها مثل اليتامى
فتية من حيّنا..
حبّ الجمال دأبهم
يا ويلها..
لو ظهرت تمشي الهوينا وحدها
 
 
عصية مها معي تمنّعا..لكنّ ذا..
يزيدني تعلقا بحبّها ..
والركض دوما خلفها
 
هات مها.. اسقي العطاش جرعة  
من خمرة طافت بها شفاهنا
 نرشفها في سكر تداولا
فمرة هذا وذا ومرة أخرى أنا
 
فالقبلة  الأولى أيا جميلتي
فإنني أولى بها
 
صمتي وأشعاري هما رسالتي إلى مها
تنوب عن عجز لساني خجلا
لو فاه بالتعبير حبّا سترى
تهالكا لعاشق ينوء في عبء الهوى
عبد فؤاده فكوني يا مها
مجيبة كريمة لا تبخلي عليه لا.. 
فقلبه وما اشتهى
 
رقّت ْمها إذ علمت عن مرضي
جاءت مها تزورني طمأنة
وقبلة من وجنتي جادت بها
ردّتْ بها روحي سنا
كان عليّ ردّها من شفتي
فالعدل أن تردّها
 
قلت لها:
جسّي مها لي نبضي
أنت بقلبي يا مها بصيرة
كيف يدقّ نبضه  (ميما وها)
 
قالت مها ضاحكة إذ علمت خديعتي
أعلم كانت حيلة
أحسست ذا لقبلة منك أيا (….)
سرنا معا لأيكها..
عشّا صغيرا نبتني أظلّنا سعادة
 
فلم تزلْ تحبّني..ولم أزل أحبّها
ولم يزل حديثنا عن قبلة 
كانت هي الألف لنا..
لكنها الأولى لها..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

نص: حفيظ عبدالرحمن

ترجمة عن الكردية: فواز عبدي

 

جاري الافتراضي كئيب

جاري الافتراضي حزين

جاري الافتراضي يحلب اليأس

يحتسي الوحدة

يبيع الحِكَمَ المكوية برعشة الآلام

بثمن بخس.

 

من نافذة صفحتي

أرى

مكتبه

صالونه

غرفة نومه

مطبخه، شرفته، حديقته

ومقبرة عائلته.

من خلال خربشات أسطره

أقرأ طنين النحل

في أعشاش عقله.

 

جاري الافتراضي

يكتب على جدار صفحته

كلمات مثقوبة بالألم

محفورة بمسامير التنهدات

يمسحها

ثم يعيد…

مروة بريم
لم يسبق لي قطُّ أنْ رأيتُ الجزيرة، تكوَّنت صورتها في ذهني، من قُصاصات مطبوعة في المناهج المدرسية، وما كانت تتداوله وسائل الإعلام. عَلِقت في ذهني صورة سيدات باسقات كأشجار الحَور، يأوينَ إلى المواقد في الأشتية القارسة، تشتبكُ القصصُ المحلّقة من حناجرهنَّ، مع صنانير الصّوف وهنَّ يحكنَ مفارش أنيقة، وفي الصَّيف يتحوَّلن لمقاتلات…

شيرين اوسي

عندما تكون في الشارع وتحمل في احشاءها طفلها الاول

تتحدث عنه كأنها تتحدث عن شخص بالغ

عن ملاك تتحسسه كل ثانية وتبتسم

يطفئ نور عينها وهي تتمنى ضمه

تقضي في حادثة اطلاق نار

رصاصة طائشة نتيجة الفوضى التي تعم المدينة تنهي الحلم

تموت وهي تحضن طفلها في احشاءها

ام مع وقف التنفيذ

تتحسس بطنها

ثم تتوسل لطبيب المعالج

ساعدني لااريد فقد كامل…

إبراهيم محمود

البحث عن أول السطر

السرد حركة ودالة حركة، لكنها حركة تنفي نفسها في لعبة الكتابة، إن أريدَ لها أن تكون لسانَ حال نصّ أدبي، ليكون هناك شعور عميق، شعور موصول بموضوعه، بأن الذي يتشكل به كلاماً ليس كأي كلام، بالنسبة للمتكلم أو الكاتب، لغة ليست كهذي التي نتحدث أو نكتب بها، لتكتسب قيمة تؤهلها لأن…