جديد مجلة أبابيل الشِعرية العدد الثاني والأربعون

          صدر العدد الجديد (الثاني والأربعون- تشرين الأول 2010) من مجلة أبابيل الشهرية، التي تعنى بنشر الشِعر والمقالات النقدية، وتشتمل على ثلاثة أبواب هي: أشجار عالية وقوارب الورق وعائلة القصيدة.

        باب أشجار عالية احتوى على قصائد للشاعر الألماني إيريش فريد (لقد متّ لأنكَ كنت حزيناً) ترجمة حسين حبش، إضافة إلى قصائد من الشاعرة اللبنانية إيتيل عدنان (الرند والليلك يزهران حول رأسي) ترجمة صالح الرزوق، وأخرى من الشاعر الصيني لي يو (امرأة سماوية مسجونة في القصر) ترجمة منير مزيد .

في باب قوارب الورق مادة للبروفيسور ماوريتس بيرخر عن (العرب ومسألة القراءة) ترجمة التجاني بولعوالي، بينما كتب الدكتور عباس عبد الحليم عباس عن (نظم التعبير والتصوير في شِعر عبد الله رضوان)، وكتب الدكتور حمد محمود الدوخي عن قوّة الفعل الشِعري في ديوان (طقوس امرأة) للشاعرة البحرينية نعيمة السماك، وكتبت خلود الفلاح عن ديوان (كمشة من رمال) للشاعر الياباني تاكو بوكو،

        وكتب لقمان محمود عن ديوان (شمال القلب) للشاعرة الكردية دلشا يوسف، كتب مروان خورشيد عبد القادر عن ديوان (هلوسة تعتمل في فمي) للشاعر السعودي حسين آل دهيم، وكتب راسم المدهون عن ديوان (مثل شفرة سكين) للشاعرة المصرية نجاة علي، في زاوية بوتريه كتب أنور محمد عن الشاعر محمد عفيفي مطر، فيما كتب الدكتور سعيد بوخليط في زاوية متابعات عن المركب الشِعري،  إضافة إلى عرض موجز للإصدارات الجديدة.

        وضم باب عائلة القصيدة قصائد الشعراء محمد الحموي(أنتِ معظم ما يحتاجه أحدنا ليحب الآخر)، وصلاح حسن(الحفلة)، وآخين ولات(أنثى الخسارات)، وطارق الطيّب(هاوية القمة)، وحازم العظمة(كؤوس متباعدة في حانات يضيئها برق خفيف)، وموسى حوامدة(أخشى المساحة التي تلي العتمة)، وهدى حسين(جسد أول)، ونصر جميل شعث(ينحت نافورة بقلق عينيه)، وايهاب خليفة(افتراض)، ومحمود الحاج محمد(سبع معلقات فاشلة في مديح الانتظار)، ومنال الشيخ(هاللويا)، ويوسف الأزرق(معانقاً جسداً من أوهام)، وأحمد عزاوي(فقاعات)، وشوقي البرنوصي(شِعرية الغريزة) .

        يذكر ان أبابيل (www.ebabil.net) مجلة شهرية تعنى بالشِعر، ويترأس تحريرها الشاعر السوري عماد الدين موسى.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

 

محمد إدريس *

 

في ذلك المشهد الإماراتي الباذخ، حيث تلتقي الأصالة بالحداثة، يبرز اسم إبراهيم جمعة كأنه موجة قادمة من عمق البحر، أو وترٌ قديم ما زال يلمع في ذاكرة الأغنية الخليجية. ليس مجرد ملحن أو باحث في التراث، بل حالة فنية تفيض حضورًا، وتمنح الفن المحلي روحه المتجددة؛ جذورٌ تمتد في التراب، وأغصانٌ…

 

شيرين الحسن

كانت الأيام تتسرب كحبات الرمل من بين أصابع الزمن، ولكن لحظة الغروب كانت بالنسبة لهما نقطة ثبات، مرسى ترسو فيه كل الأفكار المتعبة. لم يكن لقاؤهما مجرد موعد عادي، بل كان طقسًا مقدسًا يُقام كل مساء على شرفة مقهى صغير يطل على الأفق.

في كل مرة، كانا يجدان مقعديهما المعتادين، مقعدين يحملان آثار…

 

 

صبحي دقوري

 

حكاية

 

كان “دارا” يمشي في شوارع المدينة الأوروبية كما يمشي غريبٌ يعرف أنه ليس غريباً تماماً. العالم لا يخيفه، لكنه لا يعترف به أيضاً. كان يشعر أنه ككلمة كورديّة ضائعة في كتاب لا يعرف لغتها. ومع ذلك، كان يمشي بثقة، كما لو أن خطواته تحمل وطأة أسلافه الذين عبروا الجبال بلا خرائط.

 

في تلك الليلة، حين…

عِصْمَت شَاهِين الدُّوسْكِي

 

دُرَّةُ البَحْرِ وَالنُّورِ وَالقَمَر

دُرَّةٌ فِيكِ الشَّوْقُ اعْتَمَر

كَيفَ أُدَارِي نَظَرَاتِي

وَأَنْتِ كُلُّ الجِهَاتِ وَالنَّظَر

***

أَنْتَظِرُ أَنْ تَكْتُبِي وَتَكْتُبِي

أَشْعُرُ بَيْنَنَا نَبْضَ قَلْب

بِحَارٌ وَمَسَافَاتٌ وَأَقْدَارٌ

وَحُلْمٌ بَيْنَ أَطْيَافِهِ صَخَب

***

دَعِينِي أَتَغَزَّلْ وَأَتَغَزَّل

فِي عَيْنَيْكِ سِحْرُ الأَمَل

مَهْمَا كَانَ النَّوَى بَعِيدًا

أُحِسُّ أَنَّكِ مَلِكَةٌ لَا تَتَرَجَّل

***

دُرَرٌ فِي بَحْرِي كَثِيرَةٌ

لَكِنَّكِ أَجْمَلُ الدُّرَرِ الغَزِيرَةِ

أَقِفُ أَمَامَ الشَّاطِئِ

لَعَلَّ مَقَامَكِ يَتَجَلَّى كَأَمِيرَةٍ

***

أَنْتِ مَلِكَةُ البَحْرِ وَالجَمَالِ

لَا يَصْعُبُ الهَوَى وَالدلالُ

لَوْ خَيَّرُوكِ…