هل حقاً أن ” أجمل الأشياء هي التي لا أستطيع الحصول عليها ” وهل هنالك في طيات المستقبل المنظور واللامنظور ما هو أجمل وأغلى وأثمن مما فقدته ؟
سؤال أتركه للمستقبل
عفواً لقد كان ما فقدته وديعة عندي خبأتها في مقلة العين ، في تجويف الصدر ، في عضلة القلب والشرايين ، لكن فجأة ومن غير استئذان ، من غير إعلام جاءني صاحب الوديعة يطلبها مني .
سؤال أتركه للمستقبل
عفواً لقد كان ما فقدته وديعة عندي خبأتها في مقلة العين ، في تجويف الصدر ، في عضلة القلب والشرايين ، لكن فجأة ومن غير استئذان ، من غير إعلام جاءني صاحب الوديعة يطلبها مني .
قلت له دعها عندي فقد صارت جزءاً مني ، دعها عندي فقد صارت قطعة من كبدي ، أعطني بعض الوقت ، أمهلني قليلاً حتى أكمل رسالتي معها ، أنهي برنامجي الذي وضعته لها ، ثم أسلمها إليك مهيأة جاهزة ، لكنه لم يستمع لشكواي ، لم يستجب لتوسلاتي بل طالب بها كما هي وفي الحال وعلى عجل .
رضخت للأمر الواقع ، استسلمت للإرادة الأقوى ، ثم سلمت أمري لله بعد أن تاهت كلماتي أمام هول المشهد وفظاعة الحدث ، وتحطمت دفاعاتي على صخرة الواقع المر ، لكنني صممت أن أبتسم ( وسط بحر من الدموع ، وأن أبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس ) .
توفيق عبد المجيد أبو لورين
توفيق عبد المجيد أبو لورين
14 شباط 2010