أبكيك يا لورين

لورين … يا حزني
ويا ألمي وأوجاعي
ويا عذابات السنين
يا قرة العين ومهجة القلب
وواسطة العقد
يا كل معاناتي وآهاتي وحسراتي
يا قطرة الندا
يا إكليل الورد والزهر والنرجس

وعطر الياسمين
لماذا سافرت في رحلة طويلة أبدية
ولم تخبري والدك المفجوع
وأمك الثكلى
وأخواتك الوفيات
بأنك سترحلين
صغيرتي … حلوتي … بنيتي
الآن صرت أدرك مغزى الإشارات والأحاديث
وأنت في استعداد لليوم الموعود
لملاقاة رب العالمين
الآن صرت أحلل كل كلمة كل همسة كل إشارة
الآن صرت أدرك مغزى ما كنت به تتفوهين
لورين … يا وجعي وأوجاع السنين
هنيئاً للرب
هنيئاً للجد والجدة والعم
بهذه الحمامة البيضاء
بهذه الحورية الحسناء
بهذه الشهيدة النبيلة
سأهديك عمري … كدي وتعبي
وشقائي وكفاحي ونضالي
ووسام المستقبل
وأنت في مسكنك
في دار الحق
في جنان الخلد
بهدوء وأمان تنامين
توفيق عبد المجيد أبو لورين
8/2/2010

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

ما عرفتك

بعدما رجعت من الحفلة منهكاً، وخلعت ملابسي كمن يتخلص من تهمة، فقد كان جسدي يئن تحت وطأة الرسميات.. وقبل أن أقفل التلفون وأذهب إلى فراشي، رن جرس الهاتف، نظرت فإذا هي صديقة قديمة لم أرها منذ مجيء حفيدها الأول قبل عشر سنوات..

تذكرت بشرتها الحنطية بلون حقول الجزيرة، وعينيها البنيتين كقهوة الصباح…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

 

يُعْتَبَرُ الكاتبُ المِصْري نجيب محفوظ ( 1911 _ 2006 / نوبل 1988 ) أعظمَ روائي في الأدبِ العربي على الإطلاقِ . تُعَدُّ أعمالهُ سِجِلًّا حَيًّا للتَّحَوُّلات الاجتماعية في مِصْر .

كَتَبَ في فَترةِ التَّحَوُّلاتِ السِّياسية والاجتماعية العَميقة في المُجتمعِ المِصْرِيِّ ، مِنَ الاحتلالِ البريطاني إلى ثَورة…

شكل كتاب “الأسوار والكلمات- عن أدب باسم خندقجي” للكاتب فراس حج محمد، الصادر عام 2025، إطاراً نقدياً ومعرفياً شاملاً لأدب الكاتب الأسير الذي أمضى أكثر من عشرين عاماً خلف القضبان، ويُمثل هذا العمل محاولة للانتقال بدراسة أدب خندقجي من سياق التضامن السياسي والعاطفي إلى سياق التحليل الفني والفكري العميق، وقد خلص الكتاب إلى مجموعة من…

ديلان تمّي

 

أريدُ وردةً حيّةً،

تجعلُني أثملُ في ثوبي الربيعيِّ الأصفرِ،

تلملمُ بقايا أنوثتي المغبرَّةَ في جيبِ المسافاتْ،

وترقّعُ رقصتي الأحاديةَ بخطواتِها الثلاثِ إلى الخلف،

كأنّني بجعةٌ شقيّةٌ، تراقصُ وَهمَها أمامَ المرآة…

بلا خجلْ.

 

أريدُ وردةً حيّةً،

تُعيدُ لي إشراقةَ روحي،

وتطردُ الظلامَ عن ظلِّ وجهي، الذي انزلقَ منّي،

وانصبَّ في خيبةٍ ترفضُ الحياةْ.

 

أريدُها حمراءَ كالدمِ،

لا بنيّةً،

طريّةً،

أخافُ على يديّ إن داعبْتُها،

وعلى الياسمينِ من على كتفي…