في رثاء الفارس الجميل.. إلى ابن العم أحمد مرعي

منى عبدي

ها قد بزغت شمسك: 
ملامحك تبدو مبالغة بالصمت والحزن 
أي حزن تخبئه ؟!
لم أكن أعلم بأن المصيبة تقف في آخر زقاق السكون؟ 
لم أكن أعرف بأن القلب سوف يتوقف فجأة
من دون سابق إنذار؟ 
كنا على موعد قريب 
بإكمال باقة ورد من ربيع العمر 
كم كنتَ مستعجلا لتلبية شهوة الموت 
لترحل الى مكان انتمائك 
ربما رحلت إلى وطن السنابل والتراب 
تلك الابتهالات والطلقات لم تكن احتفالاً..!!
بل كانت عزاء وفقدانا
الكفن الأبيض كان مبللاً بمطر أحمر 
لم نكن نملك مظلة لتحمينا من الخيبات والمآسي 
الصالة لم تكن فيها عرس ولا عروسة 
كما كان يجب …
بل كانت سورة الفاتحة وعلب التمر والقهوة المرة
 “سيدات” الموقف 
زغاريد الأحبة كانت تثبت الرعب الذي يحتوي الأرواح 
عرقنا المكسور في أجسادنا نهب المسافات من ثنايا البعد 
أسكننا العتمة 
ووصل القدر إلى مبتغاه 
خطفك ورحلت بعيداً

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبري رسول

 

توطئة للفسحات:

يهندس خالد حسين أشكال الحب في قصيدة: واحدة، في مجموعته رشقة سماء تنادم قلب العابر الصادرة عن دار نوس هاوس بداية 2025. المجموعة عبارة عن أربع فسحات، وهي الفهرسة الهندسية الخاصّة التي تميّزت بها، أربعة أقسام، كلّ فسحة مؤلفة من أربع فسحات صغرى معنونة، وتحت كل عنوان تندرج عدة مقاطع شعرية مرقمة وفق…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “ليالي فرانشكتاين” للروائيّ والفنّان الكرديّ العراقيّ عمر سيّد بترجمة عربية أنجزها المترجم ياسين حسين.

يطلّ عمر سيّد “ليالي فرانكشتاين”، حاملاً معها شحنة سردية نادرة تمزج بين الميثولوجيا السياسية والواقع الجحيمي، بين الحكاية الشعبية والتقنيات المعاصرة، ليقدّم نصاً مكثّفاً عن الجرح الكردي، وعن الوطن بوصفه جثةً تنتظر التمثال المناسب كي تُدفن…

عبد الجابر حبيب

 

يا لغرابةِ الجهات،

في زمنٍ لا يعرفُ السكون،

وعلى حافةِ قدري

ما زالَ ظلّي يرقصُ على أطرافِ أصابعي،

والدروبُ تتشابكُ في ذاكرتي المثقوبة،

ولا أحدَ لمحَ نهايتَها تميلُ إلى قبري،

ولا حتى أنا.

 

على الحافة،

أُمسكُ بزهرٍ لا يذبل،

يتركُ عبيرَه عالقاً في مساماتِ أيّامي،

كأنّه يتسرّبُ من جلدي

ثم يذوبُ فيّ.

 

الجدرانُ تتهامسُ عنّي،

تعدُّ أنفاسي المتعثّرة،

وتتركُ خدوشاً على جلديَ المتهالك،

كأنّ الزمنَ

لا يريدُ أن…

إبراهيم محمود

 

 

1-في التقصّي وجهيّاً

 

هي ذي أمَّة الوجوه

غابة: كل وجه يتصيد سواه

 

هي ذي أمة الوجوه

سماء كل وجه يزاحم غيره

 

هي ذي أمَّة الوجوه

تاريخ مزكَّى بوجه

 

ليس الوجه التقليدي وجهاً

إنه الوجه المصادَر من نوعه

 

كم ردَّدنا: الإنسان هو وجهه

كم صُدِمنا بما رددناه

 

كم قلنا يا لهذا الوجه الحلو

كم أُذِقْنا مرارته

 

قل لي: بأي وجه أنت

أقل لك من أنت؟

 

ما نراه وجهاً

ترجمان استخفافنا بالمرئي

 

أن…