ما هذه القرصنة في وضْح النهار ؟!…

حيدر عمر

بعد غياب أربعة أيام عن الأنترنيت بسبب بعض الأمور تصفحت بعض المواقع في صبيحة هذا اليوم، فوقع بصري في  القسم الثقافي في موقع عفرين.نت على عنوان منشور بتاريخ 09. 08. 2008.
لفت العنوان ( إلى أسطورة الكلمة الكردية أحمد خاني في الذكرى الثلاثمئة لوفاته ) انتباهي بسبب انشغالي بالموضوع نفسه سابقاً، و لفت اسم صاحبه ( جيان الحصري ) انتباهي بسبب كثرة تردُّده في كثير من مواقع الأنترنيت.
و عند قراءتي الجملة الأولى قفز كتابي ( أحمد خاني في الملحمة الشعرية مم و زين ) المطبوع في دمشق عام 1991 إلى ذهني. تناولت الكتاب من مكتبتي، و قارنت المقال به، فهالني مارأيت.

ينقل صاحبنا جيان الحصري ما ورد في كتابي حرفياً من الصفحة 11 إلى الصفحة 24 دون أن يزيد عليه كلمة، أقول كلمة واحدة.
و يرتبك صاحبنا أثناء النقل بسبب جهله بالموضوع، إذ أنه بعد أن انتحل كلامي من الصفحة 24 حرفياً، حيث أقول في ختام حديثي عن آثار خاني (( و بالإضافة إلى ما تقدم وُجِـدت له رباعيات نظمها باللغات العربية و الفارسية و التركية و الكردية، بحيث جاء كل بيت من الرباعية بإحدى هذه اللغات الأربع. و لم تُطبَع حتى الآن. و قد أثبت عبد الرقيب يوسف ستاً منه في كتابه القيِّم : الديوان الكردي.)).
ياتبس أمر هذه الرباعيات على صاحبنا، فيضيف إلى كلامي كلمة واحدة، حيث يقول ( و هي ) أي تلك الرباعيات. ثم يعود إلى الصفحات الثلاث 21، 22، 23 من كتابي، وهي الصفحات التي أتحدث فيها عن آثار خاني، فيجعل تلك الآثار ( وهي : الربيع الجديد للصغار، عقيدة الإيمان، يوسف و زليخة، قصة مجنون ليلي، ديوان شعر متنوع المواضيع،  مم وزين ) يعتبر هذه الآثار هي تلك الرباعيات التي تحدثت عنها في ختام هذا المبحث من كتابي.
ثم يسرد صاحبنا في نهاية المقال أسماء مصادري و مراجعي جاعلاً كتابي واحدا ً منها.
أكتفي بهذا التوضيح مرفقاً به صورة عن غلاف كتابي و صورة عن الصفحة 11 من الكتاب  تاركاً التعليق على الموضوع للزملاء الكُـتَّاب و النُّقاد. 

 

   الصفحة رقم 11 من كتابي 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خوشناف سليمان

في زقاقٍ منسيٍّ على هامش أطراف عامودا. كانت خالة زريفة تسند ظهرها إلى الحائط الطيني. ترقّب الغروب كمن يترقّب رحمة السماء. ليس في البيت إلا كأس من الأرز. و بعض الخضرة. ووجوه ثلاثة صغار أرهقهم الجوع. و لم يجرؤ أحدهم على النحيب.
ذلك اليوم. دخل الضيف.
لم يكن متطفلًا. بل قادمًا ليسأل عن…

ا. د. قاسم المندلاوي

الفنان “ايوب علي”
وهو مغني وموسيقي، ولد عام 1973 في ناحية “سنكاوي” منطقة كرميان – السليمانية. درس علوم الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة – جامعة صلاح الدين – اربيل، وحصل على شهادة بكلوريوس عام 1998.

بدا مشواره الفني اثناء دراسته الجامعية، وسجل عددا…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

علي الوَرْدِي ( 1913 _ 1995 ) عَالِم اجتماع عِرَاقي ومُؤرِّخ . اهتمَّ بِتَحليلِ شَخصيةِ الإنسانِ انطلاقًا مِنْ حَقيقةٍ بسيطة ، وَهِيَ أنَّ الإنسانَ لَيْسَ كائنًا نقيًّا ، ولا شِرِّيرًا خالصًا . إنَّه يعيشُ مُمَزَّقًا بَيْنَ مَا يُمْليه المِثَالُ ، ومَا يَفرِضه الواقعُ . وهَذا التَّمَزُّقُ…

صبحي دقوري

يُعد جاك دريدا من أبرز الشخصيات التي أحدثت ثورة فكرية عميقة في مسارات الفلسفة المعاصرة، خاصة فيما يتعلق بفهم النصوص، وبنية المعنى، وحدود وجود الإنسان في إطار اللغة. لقد قدم مشروعه التفكيكي ليس كطريقة منهجية ثابتة، بل كحساسية فكرية تعبر عن التشكيك في كل ما يُعتبر بديهياً، أو مكتملًا، أو نهائيًا. وبالتالي،…