يسرى

محمد قاسم

تحية الى الشاعر دهام حسن الذي اوحى الي بهذه الكلمات..!

كما حكايتها “يسرى”ك -يا صديقي-
 هي حكاية كل المساكن و الحارات
هي إطلالة شعاع الشمس في كل الصباحات
هي براعم تفتّح في الحدائق والجنان
 وعلى شواطئ الأنهار
والجداول والسواقي الجاريات

 هي زينة في الدروب والمسارات
حيث يتناجى العشاق والعاشقات
 نهارا، وفي المساءات
هي قصة قلوب تنبض كل يوم
فتكون آهات..
وتنهيدات ..
وأغنيات حزينة
أو أنغاما طروب
 تهز القلوب
وتكون أشواقا في تجلي  زفرات
يسرى ليست فقط -يا صديقي- في حارتك
ولا فقط في بلكونة، قبالة  دارتك
 لست وحدك الذي تنتظر إطلالتها
ولست وحدك الذي تلفح أديمك نسمات عطرها
أو ينساب رذاذها في  نسيج قلبه و روحه
إنها ذلك القمر الذي يضيء في كبد السماء
وتلك النجمة التي تتلألأ محَيِّية  في المساءات
إنها -يا صديقي-
ذلك الحلم الذي يسكن  أجفان العشاق
فيغفو في أعماق القلوب
 يمتع ما فيه من الصور والخيالات..

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…