اهمية القصة…. وتطورها

لازكين ديروني

لقد ولدت القصص والحكايات مع ولادة الانسان على هذا الكون وتطورت اشكالها مع تطوره وتلازمت معه .لقد كان الانسان يروي ما كان يحدث معه في عمله ونشاطه اليومي لافراد اسرته او جماعته في المجالس الليلية شفهيا ومباشرا على شكل اشعار او سرد كلامي او اناشيد او خطاب او تمثيله على شكل مسرحية , فكانت الآهة التي تنطلق من فم الجريح والدمعة التي تقطر من عيني الحزين والتعبيرعن تلك اللحظة التي يقرع فيها سوط الظالم ظهر المظلوم وتنتزع فيها اللقمة عن فم الجائع  وكان لكل شكل من هذه الاشكال له تاثيره الخاص والمعين على نفس المستمع والمشاهد و خاصة التي تتحدث عن المواقف الاليمة والحزينة والغريبة والمدهشة فكانت تتناقله الناس فيما بينهم من جيل الى اخر وبشكل شفهي.
ولكن مع تطور الانسان واختراع الكتابة تطورت القصة ايضا ,فاصبح الراوي كاتبا في العصر الحديث, حيث يكتب قصته على شكل كتاب ويتم توزيعه وقراءته من قبل الناس ,اما حاليا وبسبب تنوع اشكال وادوات الكتابة والنشر  كالمجلات والصحف اليومية والمواقع الالكترونية عبر الانترنيت وكثافة النشر , فقد تقلص قليلا دور الكتاب ويتجه القارئ وخاصة الشباب الى قراءة الكتابة القصيرة والمختصرة , ولهذه الاسباب اخذت القصة القصيرة المرتبة الاولى من حيث القراءة والاهتمام في الوقت الحالي.
وبسبب اهمية القصة في حياة الانسان للتعرف من خلالها على ماضيه وتاريخه وتراثه الثقافي والحضاري وعاداته وتقاليده وما يجري من حوله في حاضره لرسم مستقبله .
ومن منطلق تفعيل دور القصة في واقع المجتمع الكوردي والتعرف عليها بادر اتحاد الكتاب الكورد – سوريا الى اقامة المهرجان الاول للقصة الكوردية في مدينة قامشلو بداية شهر حزيران ولمدة اسبوع في قاعة سوبارتو وستشارك فيها كوكبة من كتاب الكورد للقصة على شكل ندوات مفتوحة امام من يود الحضور من النخب الثقافية وغيرها وخاصة الشباب , ليصبح تقليدا ادبيا يقام كل سنة اسوة بالمهرجانات الشعرية والغنائية وغيرها.

30/5/2014

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

حاوره: طه خلو

 

يدخل آلان كيكاني الرواية من منطقة التماس الحاد بين المعرفة والألم، حيث تتحوّل التجربة الإنسانية، كما عاينها طبيباً وكاتباً، إلى سؤال مفتوح على النفس والمجتمع. من هذا الحدّ الفاصل بين ما يُختبر في الممارسة الطبية وما يترسّب في الذاكرة، تتشكّل كتابته بوصفها مسار تأمل طويل في هشاشة الإنسان، وفي التصدّعات التي تتركها الصدمة،…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

لَيْسَ الاستبدادُ حادثةً عابرةً في تاريخِ البَشَرِ ، بَلْ بُنْيَة مُعَقَّدَة تَتكرَّر بأقنعةٍ مُختلفة ، وَتُغَيِّر لُغَتَهَا دُونَ أنْ تُغيِّر جَوْهَرَها . إنَّه مَرَضُ السُّلطةِ حِينَ تنفصلُ عَن الإنسانِ ، وَحِينَ يَتحوَّل الحُكْمُ مِنْ وَظيفةٍ لِخِدمةِ المُجتمعِ إلى آلَةٍ لإخضاعه .

بَيْنَ عبد الرَّحمن الكواكبي (…

عبدالجابر حبيب

 

يا صديقي

بتفصيلٍ ثقيلٍ

شرحتُ لكَ معنى الأزقّةِ،

وكيفَ سرقتْ منّي الرِّياحُ وجهَ بيتِنا الصغيرِ،

لم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للسّماءِ

كيفَ ضاعتْ خطواتي بينَ شوارعَ غريبةٍ،

ولم يكنْ عليَّ أن أُبرِّرَ للظِّلالِ

كيفَ تاهتْ ألوانُ المساءِ في عينيَّ،

كان يكفي أن أتركَ للرِّيحِ

منفذاً خفيّاً بينَ ضلوعي،

أو نافذةً مفتوحةً في قلبي،

فهي وحدَها تعرفُ

من أينَ يأتي نسيمُ الحنينِ.

كلُّ ضوءٍ يُذكِّرُني ببيتِنا…

غريب ملا زلال

يتميز عدنان عبدالقادر الرسام بغزارة انتاجه، ويركز في اعماله على الانسان البسيط المحب للحياة. يغرق في الواقعية، يقرأ تعويذة الطريق، ويلون لحظاتها، وهذا ما يجعل الخصوصية تتدافع في عالمه المفتوح.

عدنان عبدالقادر: امازون الانتاج

للوهلة الاولى قد نعتقد بان عدنان عبدالقادر (1971) هو ابن الفنان عبدالقادر الرسام…