فخورون بالفرح الذي سيولد من رحم ألمك

  هجار بشار امين

 يقومون بمداهمة منزلك و باعتقالك بساعه متأخرة من الليل .. يقومون بكسر زجاج نوافذ منزلك وكسر ابوابه .. يقومون بترهيب اولادك .. يبكون احفادك .. يضعون بنادقهم على رؤوس اولادك .. يتم اعتقالك بأحقر الطرق واتفه الوسائل .. يقتادونك بطريقة وحشية همجية بثياب النوم ، حافيا…..الخ ايها الهمج.. يا من تفتقرون الى اقل اخلاقيات الاعتقال اذا ما اعتبرنا ان للحرب بنفسها لها اخلاقيات كما يعلم جميعنا ..
ابتسم يا أبي ايها المنفي من كبد وطنك الى قلبه .. كل ما حصل لك (وماقد يحصل) من جراء ايمانك بنقاوة دماء وطنك و بوحدة اوصاله بعيداً عن اسمائه وكلنا نحن اولادك واحفادك فخورون بالفرح الذي سيولد من رحم الألم – ألمك .
ومن سخرية القدر ان تكون منفيا في وطنك ، تلك السخرية و اللعنة التي لم ينجوا منها الكثير من ذوي المؤمنين بكبرى القضايا على مر التاريخ
 *لن نحلم بعودتك لأنك حاضر بيننا أصلا

 Hejar Beşar Emin

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

ولد الكاتب والصحفي والمناضل الكوردي موسى عنتر، المعروف بلقب “آبي موسى” (Apê Musa)، عام 1918 في قرية “ستليلي” الواقعة قرب الحدود السورية، والتابعة لمدينة نصيبين في شمال كوردستان. ترعرع يتيماً بعد أن فقد والده في صغره، فحمل في قلبه وجع الفقد مبكراً، تماماً كما حمل لاحقاً وجع أمّته.

بدأ دراسته في مدارس ماردين، ثم انتقل…

أسدل يوم أمس عن مسيرتي في مجلة “شرمولا” الأدبية الثقافية كمدير ورئيس للتحرير منذ تأسيسها في أيلول 2018، لتبدأ مسيرة جديدة وسط تغييرات وأحداث كبرى في كُردستان وسوريا وعموم منطقة الشرق الأوسط.

إن التغييرات الجارية تستدعي فتح آفاق جديدة في خوض غمار العمل الفكري والأدبي والإعلامي، وهي مهمة استثنائية وشاقة بكل الأحوال.

 

دلشاد مراد

قامشلو- سوريا

19 أيلول 2025م

الشيخ نابو

في زمن تتكاثر فيه المؤتمرات وترفع فيه الشعارات البراقة، بات لزاما علينا أن ندقق في النوايا قبل أن نصفق للنتائج.

ما جرى في مؤتمر هانوفر لا يمكن اعتباره حدثاً عابراً أو مجرد تجمع للنقاش، بل هو محاولة منظمة لإعادة صياغة الهوية الإيزيدية وفق أجندات حزبية وسياسية، تُخفي تحت عباءة “الحوار” مشاريع تحريف وتفكيك.

نحن لا نرفض…

نجاح هيفو

تاريخ المرأة الكوردية زاخر بالمآثر والمواقف المشرفة. فمنذ القدم، لم تكن المرأة الكوردية مجرّد تابع، بل كانت شريكة في بناء المجتمع، وحارسة للقيم، ومضرب مثل في الشجاعة والكرم. عُرفت بقدرتها على استقبال الضيوف بوجه مبتسم ويد كريمة، وبحضورها الفعّال في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. لقد جسّدت المرأة الكوردية معنى الحرية، فلم تتوانَ يومًا عن…