صالح جانكو
تطاردني
تلاعبي
تداعبني
بأنامل أنثى تذوب بين أصابعي،
كلما التقينا لنقرأ تاريخ العشق،
ونسكُبهُ على أضرحةِ الوقتِ،
كلما هرول، إلى حتفهِ الوقتُ،
كناقوسٍ أنهكهُ القرعُ،
كلَّما مارس الموتُ شهوتهُ،
وأنا أعيش مخاضاً عسيراً للرغبةِ،
وهي تُعلنُ عنْ نفسها وتحاصِرني،
لأقطف من العمر أجملهُ،
وأهمس للرّيح أنشودةً،
وأعزفُ على أوتار النّشوةِ،
وأبعثر جسدي رذاذاً في مفترق النّهاياتِ،
لأجد وجهي، وقد غادر ملامحهُ،
كغيمةٍ غادرها المطرُ،
وراحت ترسمُ للرّيح أشكالاً،
نجد فيها صوراً لمصائرنا…!
وأنشُدُ الهلوساتَ
سائراً وراء نعش الحقيقةِ،
لأجد حنجرتي، وقد غادرها صوتي،
وأبقى بانتظار الصّدى…!