لا للعنف ضد المرأة

كريمة رشكو
صباح الخير لكل امرأة لم تنجب بعد ، لكل امرأة تجاوزت الثلاثين .
صباح الخير لكل امرأة تعاني الشلل في أحد أعضائها
لكل امرأة عانت وتعاني الكلام القاسي من هذا المجتمع اللعين .
صباح الخير للقويات اللاتي تحدين المجتمع .
مثل اليوم ، مثل هذه اللحظات قبل عام ، خرجت طفلة من أحشاء امرأة تجاوزت الثلاثين وتعاني شلل الأطفال و كلام المجتمع الظالم .
مثل اليوم قبل عام .. خرجت ابنتي من أحشائي …
صادف يوم ميلادها يوم ال لا للعنف ضد المرأة 
عندما حملتها على صدري ، أردت أن أصرخ
أيها العالم اللعين النتن، من سمح لك أن تقرر أنه ليس من حق المعاقين أن يحبوا ويتزوجوا وليس بمقدورهم أن ينجبوا ؟
أردت أن أبصق في وجه كل من ظلمني ولكن أردتهم أن يحترقوا بنار ظلمهم .
والحمد لله أن الأطفال بفضل الله وليس بفضلكم .
كوني قوية في وجه المجتمع الظالم .
كوني قوية في وجه المرأة الظالمة أولاً . . 
أنا عانيت ولا ازال أعاني من ظلم المرأة أكثر من الرجل .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

كانت الورشة ساكنة، تشبه لحظة ما قبل العاصفة.

الضوء الأصفر المنبعث من المصباح الوحيد ينساب بخجل على ملامح رجلٍ أنهكه الشغف أكثر مما أنهكته الحياة. أمامه قالب معدني ينتظر أن يُسكب فيه الحلم، وأكواب وأدوات تتناثر كأنها جنود في معركة صامتة.

مدّ يده إلى البيدون الأول، حمله على كتفه بقوة، وسكبه في القالب كمن يسكب روحه…

صدر حديثاً عن منشورات رامينا في لندن كتاب “كلّ الأشياء تخلو من الفلسفة” للكاتب والباحث العراقيّ مشهد العلّاف الذي يستعيد معنى الفلسفة في أصلها الأعمق، باعتبارها يقظةً داخل العيش، واصغاءً إلى ما يتسرّب من صمت الوجود.

في هذا الكتاب تتقدّم الفلسفة كأثرٍ للحياة أكثر مما هي تأمّل فيها، وكأنّ الكاتب يعيد تعريفها من خلال تجربته الشخصية…

غريب ملا زلال

بعد إنقطاع طويل دام عقدين من الزمن تقريباً عاد التشكيلي إبراهيم بريمو إلى الساحة الفنية، ولكن هذه المرة بلغة مغايرة تماماً.

ولعل سبب غيابه يعود إلى أمرين كما يقول في أحد أحاديثه، الأول كونه إتجه إلى التصميم الإعلاني وغرق فيه، والثاني كون الساحة التشكيلية السورية كانت ممتلئة بالكثير من اللغط الفني.

وبعد صيام دام طويلاً…

ياسر بادلي

في عمله الروائي “قلعة الملح”، يسلّط الكاتب السوري ثائر الناشف الضوء على واحدة من أعقد الإشكاليات التي تواجه اللاجئ الشرق أوسطي في أوروبا: الهوية، والاندماج، وصراع الانتماء. بأسلوب سردي يزاوج بين التوثيق والرمزية، يغوص الناشف في تفاصيل الاغتراب النفسي والوجودي للاجئ، واضعًا القارئ أمام مرآة تعكس هشاشة الإنسان في مواجهة مجتمعات جديدة بثقافات مغايرة،…