روني علي
ذاك الطفل المضرج بدمائه
في عرض الشارع
مستصرخاً
مستغيثاً
هو قلبي
وقد صدمته سيارة عابرة
على مفترق شارعي
الحب والكرامة
لا تطلبوا الإسعاف
لا تتصلوا بأرقام النجدة
دعوه يرقد بسلام
في محنة الجمال
إنه قلبي
وقد اختار التهلكة طريقاً
حين خفق للشمس
للوطن
لنسمات الصباح العاتية
من بريق عيون
أقفلت صنابير الأمل
من لحظة ارتطام الحجر بالحجر
ولبراعم عشق
في حاوية النسيان
إنه قلبي الذي
لم ينشد من القصائد إلا
تلك التي تدك أسوار الحنين
إلى حضن الوطن
وابتسامة متخلية
على شفاه
التصقت بأحلامي
قبل أن يعلن الحب
ساعة الولادة
في أرض النفاق
من نعيب
أطلقته مؤخرة بوم
يوم زفت المناجل
موعد حصاد الأرواح
إنه قلبي
لا تدخلوه غرفة الإنعاش
لا تحقنوه من المسكنات
دعوه يمضي إلى وجهته
فقد اختار الحياة على قارعة الموت
ولم يصمت
ولن يصمت
21/6/2015