الكورد أمة المجد

محيي الدين حسين

نـحنُ أمّـــةٌ زرعَتْ مَجْــداً عَـتـيـداً * * * و مِنْ ذَهَبِ الثّـــرى خُلِــقَتْ أراضينا
مِنْ دِماءِ شُهدائِــنا نَصـنع أشْــرِعةً * * * و حُزنـُـــنا علــــيهِم قـدْ أغْرقَ مَآقينا
لا نُبـالي وعُيُونُ المَجْدِ تَــلــثَــغُــنا * * * فربـُّـــنا العظــــيمُ و هــــوَ حَامِــــيـنـا
لا يُخطــئُ الكُــورديّ حـينَ يَرمي * * * فنـــورُ المجدِ يعـــيشُ فـــي عــيــنَينا
إذا أكـــرمْــتَــنَا زِدْنـــاكَ فَــضْــلاً * * * و إذا ظُلِمنا نبدو مِنْ غَضَبٍ مجانــينا
لا بــــــاركَ اللهُ بــــمن يَـــكيدُ لـنا * * * و افتحُ يا ربِّ خزائِنَــكَ على مُحِبّــينا
لمْ يَهْنَأْ بِعَيشِهِ أبَــــداً ظـــالِــــمُـــنا * * * و لـــمُ يَنَـــمْ قَريرَ العــــينِ واشـــيــنا
إذا رأيْتَ ..و رَحَى الهيْجاءِ دائـرةٌ * * * كيفَ نَقْهرُ العَــدُوَّ و تُصِيْبُ مَساعـينا
لَــنا قَــلْبٌ يَنْبــضُ بالحُــبِّ كُـــلُــهُ * * * نحنُ عُشّــاقٌ و حُــبُّ الوطنِ يَســقينا
كورديٌّ يُضاهي حاتِمَ طَيء بِفَضْلِه * * * فهُوَ يُقْرِي الضَّيفَ و يُسَاعدُ المِسكينا
عَفريـنُ , كُوباني, دِيركُ موطِــنُنا * * * قــامــشــلو, درباسي ,عامودا تُحيّينا
هَولـيرُ لِوجــودِ الكُــوردِ حامـــيةٌ * * * آمـــــدُ بـَــلَــــدُنا وحُــبُّــها يَســقـــينا
مـهابــاد كانَــتْ جُـــذُورَ دَوْلَـــتِنـا * * * و فــي جـــــارجرا وطــنَنا أرضَــينا
أحمدي خاني بالأمـجادِ يُــذَكِّــرُنا * * * وجكرخوينُ بِحُـــــبِّ الوَطَـنِ يُـغذّينا
حلبجة لِصُـــمُودِ الكــــوردِ نَاقشةٌ * * * فَمَـــــا بـــــاركَ اللهُ فــــي قاتـِـــلـِينا
شفـــانُ يَصدَحُ للكــــوردِ قـــويّــاً * * * النِّضالُ حياةٌ و يُذَكِّــــرُنا بماضــينا
عكيدُ و مظـلومُ بالعلياءِ نُجُومُـــنا * * * و البرزانيُّ الخـَــــالدُ آثـَـــارَهُ تَقَفّينا
مُحيي الدّين أَذْهَلَ الثّقَلَيْن بِشِعرِهِ * * * فلَسْنَــــا بِحَاجـَـــةٍ إلــى مَـنْ يُمَارِينا
صلاحُ الدّينِ مـَــلأَ الأرْضَ بِعَدْلِهِ * * * فَمَنْ في الأرْضِ بالعـــــدلِ يُجارِينا
ممُ وزينُ في الــتّاريخِ خـــالــــدةٌ * * * فأيـــنَ مَجْـــنونُ ليلى مِنْ مُحِبِّــينا؟؟
أحمـرُ أرجــــوانُ دماءُ شهدائِــنا * * *  أخضــرُ استــبرقُ الجَـــنَّةِ يَكْفِــيــنا
أبيضُ في الوسطِ كَشُعاعِ قُلُوبِــنا * * * شمــــسٌ فــي وَسَــطِ الرّايــةِ تَعنينا  

Mohiddin.hussein@hotmail.com
    www.facebook.com/mohiddin.hussein

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فيان دلي

 

أرحْتُ رأسي عندَ عُنقِ السماءْ،

أصغيْتُ لأنفاسِ المساءْ،

بحثْتُ فيها عن عُودٍ ثقاب،

عن فتيلٍ يُشعلُ جمرةَ فؤادي،

ناري الحبيسةَ خلفَ جدرانِ الجليد.

 

* * *

 

فوجدْتُه،

وجدْتُه يوقظُ ركودَ النظرةِ،

ويفكّكُ حيرةَ الفكرةِ.

وجدْتُه في سحابةٍ ملتهبةٍ،

متوهّجةٍ بغضبٍ قديم،

أحيَتْ غمامةَ فكري،

تلك التي أثقلَتْ كاهلَ الباطنِ،

وأغرقَتْ سماءَ مسائي

بعبءِ المعنى.

 

* * *

 

مساءٌ وسماء:

شراعٌ يترنّحُ،

بينَ ميمٍ وسين.

ميمُ المرسى، عشبٌ للتأمّلِ وبابٌ للخيال

سينُ السموّ، بذرةٌ للوحي…

ربحـان رمضان

بسعادة لاتوصف استلمت هدية رائعة أرسلها إلي الكاتب سمكو عمر العلي من كردستان العراق مع صديقي الدكتور صبري آميدي أسماه ” حلم الأمل ” .

قراته فتداخلت في نفسي ذكريات الاعتقال في غياهب معتقلات النظام البائد الذي كان يحكمه المقبور حافظ أسد .. نظام القمع والارهاب والعنصرية البغيضة حيث أنه كتب عن مجريات اعتقاله في…

ادريس سالم

 

«إلى تلك المرأة،

التي تُلقّبُني بربيع القلب..

إلى الذين رحلوا عني

كيف تمكّنْتُ أنا أيضاً على الهروب

لا أريدُ سوى أن أرحلَ من نفسي…».

يفتتح الشاعر الكوردي، ميران أحمد، كتابه «طابق عُلويّ»، بإهداء مليء بالحميمية، ملطّخ بالفَقد، يفتتحه من قلب الفَقد، لا من عتبة الحبّ، يخاطب فيه امرأة منحته الحبّ والحياة، لقّبته «ربيع القلب». لكن ما يُروى ليس نشوة…

علي شمدين

المقدمة:

لقد تعرفت على الكاتب حليم يوسف أول مرّة في أواخر التسعينات من القرن المنصرم، وذلك خلال مشاركته في الندوات الثقافية الشهرية التي كنا نقيمها في الإعلام المركزي للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، داخل قبو أرضي بحي الآشورية بمدينة القامشلي باسم ندوة (المثقف التقدمي)، والتي كانت تحضره نخبة من مثقفي الجزيرة وكتابها ومن مختلف…