جمعية سوبارتو في تل موزان وشاغر بازار الأثريين

من ضمن النشاطات المتميزة التي تقوم بها جمعية سوبارتو لتعريف الكرد بتاريخهم وتراثهم قامت بتنظيم رحلة علمية (معرفية) إلى الموقعين الأثريين (تل موزان وشاغر بازار) بتاريخ 2 حزيران 2012م، وبمشاركة فعالة من المتخصصين والمهتمين بالتاريخ التراث.
1- تل موزان: القريب من عامودا يتميز بأنه يحتضن آثار أقدم مملكة حورية في المنطقة، والتي كانت تعرف بمملكة (أوركيش)، حيث نقبت في الموقع بعثة أمريكية من جامعة لوس أنجلوس برئاسة جورجيو بوتشيلاتي منذ عام 1984 واستطاعت الكشف عن أجزاء من القصر الملكي والمعبد الرئيسي للمدينة.
 كما عثرت البعثة إضافة إلى تلك المنشآت المعمارية على مجموعة من اللقى الأثرية المتنوعة أهمها (طبعات الأختام) التي احتوت على نقوش ورسوم وكتابات ذات موضوعات متنوعة.
2- تل شاغر بازار: من المواقع الأثرية الهامة يقع على بعد 25 كم تقريباً جنوبي عامودا، بدأت أعمال التنقيب في التل من قبل ماكس مالوان وبمساعدة زوجته آجاثا كرستي لثلاثة مواسم متتالية (1935 – 1937)، ليتوقف العمل في التل حتى عام 1999 حيث بدأ التنقيب في التل ولكن هذه المرة من قبل بعثة مشتركة سورية – بلجيكية – إنكليزية، ثم سورية – بلجيكية برئاسة أونهان تونجا.
وتبين من خلال أعمال التنقيب أن الاستيطان  في التل يمتد بين نهاية الألف السادس والألف الثاني ق.م.   
وتضمنت الرحلة إضافة إلى الزيارة الميدانية للموقعين عرض فيلم تعريفاً بالموقعين وأهميتهما التاريخية والحضارية، واستذكار مقتطفات مما جاء في كتاب آجاثا كريستي عن الكرد عندما كانت تعمل مع زوجها مالوان في تل شاغر بازار.
وعلى هامش الرحلة ولفترة وجيزة تم زيارة تل شرمولا الأثري في عامودا، وحديقة عامودا التي تحتوي النصب التذكاري لحريق السينما حيث استذكر بعضاً من أقوال (ملا نامي) ودوره في توثيق هذه الفاجعة.
يمكنكم التواصل مع جمعية سوبارتو التي تعنى بالتاريخ والتراث الكردي من خلال:
www.facebook.com/subartukomele
subartukomele@hotmail.com

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

 

إذا ما وقفتَ على إحدى ذرى جبال طوروس ونظرتَ إلى الأسفل حيث “بريا ماردين”، ستجد قرية صغيرة مرمية هناك كعش طائر القطا، تطل عليها الشمس أوان شروقها لتوقظها متسللة عبر الستائر السميكة المتدلية على نوافذها. إنها قرية كَسَر.

هناك، يعيش “آپـێ ره شو – Apê Reşo”، رجل خمسيني ذو شارب كث، لا يفرّق بين الثقة…

عصمت شاهين الدوسكي

كانت صدفة على هامش الطريق حين التقيته للمرة الأولى. نادى باسمي، رغم أنني لم أعرفه من قبل، كان عام 2017م. كنت قد رحلتُ من الموصل، بعد أن ابتلع الدمار بيتي وسيارتي وأرشيفي الأدبي، إلى دهوك، حيث وُلدتُ، لكنني شعرتُ فيها بالغربة رغم كثرة الأقارب من حولي. كنت…

فراس حج محمد| فلسطين

 

لماذا نحن لم نصرخ بوجه الطائرات؟

لماذا نحن لم نرجم بوارجهم بفوح البارجات؟

لماذا نحن لم نمسح عن الفتيان هذا اليومِ

شرّ الصاعقاتْ

لماذا نحن لم نتقن سوى اجترار الأحجياتْ؟

لماذا نحن ننتظر السؤال نصوغه بمجازه؟

والعجز كلّ العجز في هذا السباتْ

***

لماذا كلّ ما فينا فوات واندثار ومواتْ؟

لماذا يدخلون البيتْ

يأكلون من قصعاتنا

ويلبسون جلودنا

ويشربون دماءنا

ويبصقون في عوراتنا

ونحن هنالك قابعونْ

على…

سعيد يوسف

 

ها هم قادمون… في رتل مهيب. الجميع حضوراً ومتابعين، في حال من الترقب والذهول، والدهشة والخشوع والتوجّس والحذر. الصمت وحده سيد الموقف، لا أحد يستطيع استكناه المشاعر، وحدهم يستطيعون فهم انفسهم وربما لا…

في المقدمة إحدى ربّات السلام والحرية والجمال

في مشهدٍ رمزي مؤلم وتراجيدي محزن… قل ما شئت فلن تكون مخطئاً.

يتقدمون بخطى وئيدة متثاقلة… جاءوا…