بنية فكرية لاهوتية

ابراهيم البليهي

المعروف عالميا أن فيلسوف العلم كارل بوبر من أهم وأبرز المفكرين في القرن العشرين وهو يؤكد أن الغرب بكل ما تم إنجازه في مجالات الفكر والعلم والاجتماع والفن والسياسة والتقنيات والعقول الاصطناعية؛ ما يزال محكومًا بالفكر اللاهوتي المتوارث حيث ينساب هذا العقل اللاهوتي انسيابًا تلقائيا من جيل سابق إلى جيل لاحق بشكل تلقائي حتمي ….
إن العلوم تُدرس كتخصصات مهنية فالمتعلمون ينالون من التعليم والتدريب ما يؤهلهم للأعمال المهنية في البحث والطب والهندسة والمحاسبة والقضاء وغير ذلك من مختلف الوظائف المهنية المدنية والعسكرية لكن البنية الذهنية لأي متخصص ليست بنية علمية بل هي امتداد للبنية اللاهوتية المتوارثة ….
إن العقل البشري في الغرب وفي الشرق وفي الشمال وفي الجنوب ما يزال تتحكم به الأنساق الثقافية المتوارثة حتى الملحد في أوروبا ما تزال بنيته الذهنية القاعدية هي بنية لاهوتية ….
هكذا يؤكد كارل بوبر وهو أعظم فلاسفة العصر ……

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…