رؤية في برنامج: peyv u raman

عمر كوجري

شاهدت برنامج الصديق العزيز جان بابير peyv u raman ، على فضائية zagros التي تبث من العاصمة هولير مع الفنان الكبير محمود عزيز، ما يسجّل للبرنامج أنه شذّب شعرات وفوضى صديقنا جان، فبدا لي شاباً أنيقاً حليقاً، وجميلاً لأول مرة، وذكّرنا جان بالفنان عزيز بعد طول غياب.

جان، مُتمكّن من لغته الكردية الجميلة، واستطاع أن يبتعد عن لهجته المحلية ” الكوبانكية”
 أسئلة جان لم تكن عادية، إذ استطاع أن يوظّف الشعر – باعتباره شاعراً- ببراعة في إلقاء الأسئلة، مثل قوله لمحاوره: سأسرقك من ذكريات الماضي، وآتي معك إلى اللحظة، وغيره من الأسئلة الرشيقة.

صوت جان صوت إذاعي ودافئ، لكنه كان جاداً ومتجهما أكثر من اللازم مع محاوره رغم أنه كان يحاول أن يكون عفوياً، بدليل أنه “نشّز” مع الفنان عزيز، فلم يكن يحفظ الأغنية حتى يؤديها مع الفنان، فجاء الدويتو سيئاً، كذلك بدا الضيف مرتبكاً قليلاً، وهذه مشكلتنا نحن الكرد ” كرد سوريا تحديداً” لم نتعوّد بعد على اللقاءات والندوات، المثلب الواضح كان تقليد جان لبعض البرامج العربية، حيث أثناء الحديث رأينا كيف أنه استقبل الضيف، وكيف ودّعه، والسير معاً إلى خارج مبنى الاستديو، وكل هذا لا يهمذ المتفرّج.
 الأظرف كان افتراق جان وعزيز عن بعض أثناء انتظار السيارات، كلاهما كان ينتظر سيارة” أجرة” مارة لتقلّ الضيف إلى منزله، فهل من المعقول ألا تملك القناة سيارة خاصة بإيصال ضيوفها إلى منازلهم بدلاً من الانتظار والبرد والمطر في عرض الشارع؟؟
طبعاً أسوق هذه الملاحظات وأنا أعي بأن البرنامج مازال حديث عهده، لذا ستكون ثمة ملاحظات هنا وهناك، وهذا طبيعي في العمل الإعلامي.
لا بد لي أن أشكر إدارة قناة zagros على إتاحتها الفرصة لشبابنا وإعلاميينا  الكرد، هنا في غرب كردستان، والذين أثبتوا كفاءة وحضوراً جيداً، كالدكتور رضوان باديني، والإعلامي بهزاد ميراني، والإعلامي دلدار آميدي، وغيرهم من طاقاتنا هنا التي نعتزّ بها، ونحترمها والتي رفدت قناة zagros بالكفاءات والخبرة العالية.
omarkojari@gmail.com

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…