أيتها الهيئة الدنيا «تبّاً لكم»!

  هيفين جعفر

كفاكم هرجاً
وبالعباد فتكاً
وبالله شركاً
توقفوا عن هرجكم الثقيل
فضوا شراكتكم مع القتلة
خلصوا أرواحكم من نار جهنم
وغضب الشعب

ولعنة التاريخ
أيتها الهيئة الدنيا!
أخرجوا رؤوسكم من الرمال
إمحوا الغشاشة عن عيونكم
ما هكذا تكون السياسة
ولا الأعراف
وما هكذا تورد الإبل
راجعوا ضمائركم إن كنتم تملكونها!؟
ربطات أعناقكم البالية ستخنقكم 
ومثيرة للسخرية
مضحكة،شاحبة كوجوهكم
بياناتكم الكثيرة مقرفة
بلا معنى ولا أفق ولا مسؤولية
عساكم أن تبقوا هناك
حيث الكباب السليماني
والحلاوة الهوليرية
لعله سماً سعافاً
زهرماناً
أيتها الهيئة الدنيا!
تباً لكما بمجلسيكم
يا شركاء سفك الدماء!
شركاء الخزي والعار
فربيع الكورد قد دق الأبواب
وعامودا شاهدة
وحرائرعفرين شاهدات

أيتها الهيئة الدنيا تبّاً لكم!!!

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

أعلنت منشورات رامينا في لندن، وبدعم كريم من أسرة الكاتب واللغوي الكردي الراحل بلال حسن (چولبر)، عن إطلاق جائزة چولبر في علوم اللغة الكردية، وهي جائزة سنوية تهدف إلى تكريم الباحثين والكتّاب المقيمين في سوريا ممن يسهمون في صون اللغة الكردية وتطويرها عبر البحوث اللغوية والمعاجم والدراسات التراثية.

وستُمنح الجائزة في20 سبتمبر من كل عام، في…

في زمنٍ تتكسر فيه الأصوات على صخور الغياب، وتضيع فيه الكلمات بين ضجيج المدن وأنين الأرواح، يطل علينا صوتٌ شعريّ استثنائي، كنسمةٍ تهبط من علياء الروح لتفتح لنا أبواب السماء. إنه ديوان “أَنْثَى عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ” للشاعرة أفين بوزان، حيث تتجلى الأنوثة ككائنٍ أسطوري يطير فوق جغرافيا الألم والحنين، حاملاً رسائل الضوء، ونافخاً في رماد…

ماهين شيخاني

كان مخيم ( برده ره ش ) يرقد بين جبلين صامتين كحارسين منسيّين: أحدهما من الشمال الشرقي، يختزن صدى الرياح الباردة، والآخر من الغرب، رمليّ جاف، كأنّه جدار يفصلنا عن الموصل، عن وطنٍ تركناه يتكسّر خلفنا… قطعةً تلو أخرى.

يقع المخيم على بُعد سبعين كيلومتراً من دهوك، وثلاثين من الموصل، غير أن المسافة الفعلية بيننا…

إدريس سالم

 

ليستِ اللغة مجرّد أداة للتواصل، اللغة عنصر أنطولوجي، ينهض بوظيفة تأسيسية في بناء الهُوية. فالهُوية، باعتبارها نسيجاً متعدّد الخيوط، لا تكتمل إلا بخيط اللغة، الذي يمنحها وحدتها الداخلية، إذ تمكّن الذات من الظهور في العالم، وتمنح الجماعة أفقاً للتاريخ والذاكرة. بهذا المعنى، تكون اللغة شرط لإمكان وجود الهُوية، فهي المسكن الذي تسكن فيه الذات…