ليلة استثنائية

سلمى جمو
كثيرٌ من الألوان الحمراء
في الأقداح والشموع والوجنات…
كثيرٌ من المجون والعربدة
في الشفاه والأصابع، وفي ما شاء الربّ…
ما عاهدتك خجولاً متردّداً ممانعاً
كن كما ألفتك، جامحاً شرساً…
الليلة استثنائية
بكلّ ما تحمله أنت من غرور،
وبكلّ ما أحمله أنا من هزائم.
دعني أملأ كأسك بخمرة ضعفي،
وكأسي بخمرة انتصارك؛
ولنرقص سوياً،
حدّ النشوة
حدّ السُّكر
حدّ الكفر
أستلذّ بفتوحاتك يا أنت
وأنا أضاجع خيباتي
حسناً!
كما اتفقنا، لا عراك
فقط احتفال
ثم احتفال
ثم احتفال
هيّا لنشرب كأسنا العاشر
نخب نرجسيتك
ساديتك،
ومازوشيتي
هيّا لكأسنا الحادي عشر، والثاني عشر
نخب اللامبالاة 
دعني أُعلنها:
استطعت سبْي أيّها الألم.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ابراهيم البليهي

لأهمية الحس الفكاهي فإنه لم يكن غريبا أن يشترك ثلاثة من أشهر العقول في أمريكا في دراسته. أما الثلاثة فهم الفيلسوف الشهير دانيال دينيت وماثيو هيرلي ورينالد آدمز وقد صدر العمل في كتاب يحمل عنوان (في جوف النكتة) وبعنوان فرعي يقول(الفكاهة تعكس هندسة العقل) وقد صدر الكتاب عن أشهر مؤسسة علمية في أمريكا والكتاب…

عبدالرزاق عبدالرحمن

مسنة نال منها الكبر…مسكينة علمتها الزمان العبر..

بشوق وألم حملت سماعة الهاتف ترد:بني أأنت بخير؟ فداك روحي ياعمري

-أمي …اشتقت إليك…اشتقت لبيتنا وبلدي …لخبز التنور والزيتون…

ألو أمي …أمي …

لم تستطع الرد….أحست بحرارة في عينيها…رفعت رأسها حتى لا ينزل دمعها،فقد وعدت ابنها في عيد ميلاده الأخير أن لا تبكي ،وتراءى أمام عينيها سحابة بيضاء أعادتها ست سنوات…

فراس حج محمد| فلسطين

في قراءتي لكتاب صبحي حديدي “مستقرّ محمود درويش- الملحمة الغنائية وإلحاح التاريخ” ثمة ما يشدّ القارئ إلى لغة الكتاب النقدية المنحازة بالكلية إلى منجز ومستقرّ الراحل، الموصف في تلك اللغة بأنه “الشاعر النبيّ” و”الفنان الكبير” “بحسه الإنساني الاشتمالي”، و”الشاعر المعلم الماهر الكبير” “بعد أن استكمل الكثير من أسباب شعرية كونية رفيعة”. و”المنتمي…

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…