هفرين

عبود مخصو
ترجمة: خالص مسور
هفرين
وردة الحياة الجليلة ذات العيون السود ومهما فعلوا فنحن بوجع العشق سنحملك ونحتضنك 
فإن رقصوا على جسدك رقصة الانتشاء
 فنحن وبجانب شاهدة قبرك سنزرع وردة الحياة 
وإن يريقوا بياض العيون السود ويطفؤوا النظرات ويزيلوا الابتسامة على الشفاه
فنحن سنجمع ومضات وبروق اثواب قوس قزح ونلفها على قامة إرادتك 
فإن لم تتملكهم من ذاك النداء الخشية والذعر فإننا سنصك بخاتمك مآثر التاريخ المشرف 
وبحادثة نبع الدم سنزين مستقبل الحياة وربيع البشر هفرين 
وإن يبنوا حيطان الدم من الأسلاك المغزولة أو من صخور وجلاميد الجبال فنحن سنصبح مياها وينابيع نطحنها، ونسقطها وسننجب ألف، ألف هفرين… هفري ي ي ي ن
 قامشلو 9/11/2019م    
قصيدة مترجمة من الكردية للشاعر: عبود مخصو في رثاء السياسية الكردية هفرين خلف التي استشهدت برصاصات الخيانة والغدر، رصاصات مرتزقة الاحتلال التركي وهي ذاهبة إلى عملها في عين عيسى لآداء واجبها الوطني. 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف

إلى أنيس حنا مديواية ذي المئة سنة صاحب أقدم مكتبة في الجزيرة

 

ننتمي إلى ذلك الجيل الذي كانت فيه الكتابة أمضى من السيف، لا بل كانت السيف ذاته. لم تكن ترفاً، ولا وسيلة للتسلية، بل كانت فعلاً وجودياً، حاسماً، مزلزلاً. فما إن يُنشر كتاب، أو بحث، أو مقال مهم لأحد الأسماء، حتى نبادر إلى قراءته، ونتناقش فيه…

أصدرت منشورات رامينا في لندن رواية “مزامير التجانيّ” للجزائريّ محمد فتيلينه الذي يقدّم عملاً سردياً معقّداً وشاسعاً يتوزّع على خمسة أجزاء، تحمل عناوين دالّة: “مرزوق بن حمو، العتمة والنور، الزبد والبحر، الليل والنهار، عودٌ على بدء. “.

في رحلة البحث عن الملاذ وعن طريق الحرية، تتقاطع مصائر العديد من الشخوص الروائية داخل عوالم رواية “مزامير التجاني”،…

الترجمة عن الكردية : إبراهيم محمود

تقديم : البارحة اتحاد الكتاب الكُرد- دهوك، الثلاثاء، 8-4- 2025، والساعة الخامسة، كانت أربعينية الكاتبة والشاعرة الكردية ” ديا جوان ” التي رحلت في ” 26 شباط 2025 ” حيث احتفي بها رسمياً وشعبياً، وبهذه المناسبة وزّع ديوانها: زكاة الحب Zikata evînê، الصادر عن مركز ” خاني “للثقافة والإعلام، دهوك،…

فواز عبدي

 

في نقّارة، قريتي العالقة في زاوية القلب كقصيدة تنتظر إنهاء قافيتها، لم يكن العيد يأتي… بل كان يستيقظ. ينفض الغبار عن روحه، يتسلل من التنّور، من رائحة الطحين والرماد، من ضحكةٍ انبعثت ذات فجرٍ دافئ ولم تعد ، من ذاكرة عمّتي نوره التي كانت كلما نفخت على الجمر اشتعلت معها الذكريات..

تنّورها الطيني الكبير، ذاك…