إبراهيم يوسف: ما جرى لشنكال أشد ألماً مما كتب

حوار شيرين كيلو 
  
حظيت رواية “شنكالنامه” باهتمام شعبي ونخبوي، هل ترى أن السبب هو أهمية الحدث؟ 
  • أجل، الحدث كان استثنائياً، وبلغ من التراجيديا الواقعية التي تبز الخيال، وهو برأيي ما يشكل تحدياً أمام كل كاتب أراد تناول هذا الحدث الوحشي الذي حدث أمام أعين العالم برمته، وكان من الممكن منع وقوعه، وهو ما قلته في الرواية، وخارجها. الحدث العظيم لا يمكن أن يصنع أدباً عظيماً، وهذه قاعدة عامة، وما أريده منها أن العلاقة المائزة التي يشكلها أي نص مع متلقيه لا يمكن أن تأتي إلا من داخله. كثيرون كتبوا عن ثورات الربيع في المنطقة ولكن كم واحداً من هؤلاء قاربت  نصوصهم الثورة، وتحمل في أعماقها بذرة ديمومة جدواها الجمالية؟

لا أستطيع الحديث عن نتاج أنا من كتبته، لذلك فإنني أصغي لآراء من قرؤوه، وهم من أجيال، وبيئات، ومستويات ثقافية متباينة، ويبقى العمل بالنسبة إلي – رسالة- كما هو عنوان الرواية- رسالة شنكال- قلت فيها أشياء لم أقلها لأحد، ولا تزال طريقة كتابتي للنص غير واضحة لدى كثيرين لاسيما هؤلاء الذين تفاعلوا مع اعترافات الراوي الرئيس، على أن ما يقرؤونه عبارة عن مشاهدات، وشهادات، بل ثمة من ظنني ابن شنكال، أو أني ممن ينتمون إلى هذه الثقافة وهي أمور لم  ظللت أتابع أصداءها، وإن كنت أجدني – أحياناً- وفي بعض الندوات المفتوحة التي تمت حول الرواية أن أفشي ببعض أسرار كتابتها.
يهمني رأي كلا الطرفين اللذين أشرت إليهما: آراء العامة والنخبة، ويفرحني أن رواية قد يقول عنها بعض النخبويين أنها صعبة، أو أنها “أوسع” من الرواية، بيد أن القارىء العادي يستسيغها، وهي معادلة أفهمها – تماماً- وإن كان من بين النخبة ذاتها من يتحدث عن سلاستها، بالرغم من عمق ألمها الإنساني، إلى الدرجة التي قال لي بعضهم: أنه صرخ وهو يغوص في بعض المشاهد، أو أنه تجاوز أكثر من مشهد مأساوي في النص!
 
قيل: إن الرواية كتبت بتقنية مختلفة. ماذا تقول هنا؟

  • يفرحني، حقاً، من يرى في عملي” شارع الحرية” و”شنكالنامه” أنهما لم يكتبا ضمن شروط الرواية التقليدية. هذه الشروط الذي ينظر بعضهم إليها بعين التقديس، ويرى أن  السمو الإبداعي لديه يكمن في تمثلها، وأن الخروج عليها يعني الخروج عن فن الرواية. مثل هذا الصوت حتى وإن كان من عادته التسلح بقشور القولات ، والمصطلحات، الممجوجة، أو المكررة، إلا أن في رؤيته، بل في لجوئه إلى مثل هذه الأسلحة الهشة، المفرقعة، البراقة دليل على عدم قدرته على الخلاص من الطواطم، والقواقع، والهياكل، أو الكتالوكات مسبقة الصنع، حتى وإن كانت في – اللاشعور- فحسب، وليس على طاولة الكتابة، وهنا، لابد من أن أسرع وأقول: إن هذا الرأي لا يعني دعوة إلى ابتذال هذا الفن، وإنما بغرض إغنائه، بحيث ضرورة إغناء النص الروائي. إن في أي  حديث عن شروط مسبقة الصنع لأي عمل إبداعي محاولة لإعدامه. المبدع الذي يكتب ضمن حقل ما، لابد من أن يكون ملماً بالخط البياني لطبيعة وشروط النص، ومن ثم كسرها، أو نسيانها، من أجل كتابة نصه، مع الإبقاء على بعض ما هو جوهري، وهو ما يدخل في حقل التنظير، بحيث يكون لأي نتاج إبداعي شرطه الداخلي الذي يشكل روح النص، مع عدم تجاوز عماده، أو علاماته الفارقة، في حدودها الدنيا، بعيداً عن الإغراق فيها، لنكون أمام خلق جديد، وهنا، فلست أدعي بأنني أحقق كل هذا فيما أكتب، بل أتحدث عن رؤيتي في الكتابة، ولربما ثمة مسافة هائلة تبقى لدي بين التنظير والتطبيق، وهوما لا يعيب كلا الجانبين، ويبقى الرأي/ الفيصل، للناقد الذي يقرأ النص بحيادية صارمة، بعيداً عن سطوة أي موقف مسبق؟

 
ماذا عن الحكاية في الرواية؟

  • مؤكد، أن  يشكل الحكي العماد الفقري لنص يقدم عوالم، وأمكنة، وشخصيات، بل وشخوصاً جد كثيرين، إلا أن الحكاية في هذا العمل لا تقدم على نحو خيطي، يمسك به من أوله إلى نهاياته، لأن المتناول من لدنه هائل. إن معاناة سبية إيزيدية واحدة. دموعها، في لحظة الاعتداء مابعد الوحشي على كرامتها من قبل أنجاس الألفية الثالثة يمكن أن تكون نواة عمل  فني عظيم، لا يستنفده حبر مجلدات، أو مكتبة. من هنا، فإننا أمام تناول مختلف للحكاية. من خلال تقسيم آخر لها. من خلال هندسة أخرى، لأن هناك أكثر من راو رئيس. أكثر من شخصية يواصلون أطراف الحكاية، ضمن بنائيتها، ناهيك عن النص الروحي الموازي. هذا النص الذي ولد، في موازاة هذا الحكاية، وبالتساوق معها، والتنامي معها، بما يدعو إلى إثارة الأسئلة لدى المتلقي.

هل نستطيع الحديث عن تخطيطك لكتابة رواية جديدة؟

  • هاجس كتابة النص المختلف دفين في أعماقي، وأسعى إلى تحقيقه، عبر محاولاتي، ولربما تكون هناك هوة ما بين: النص وقراءتي التالية له. هذه القراءة التي أكشف عن مرتكزاتها في رؤاي، ولا أدري مدى صوابيتها، ولابد من أشير، أنى تحدثت عن نص جديد، في هذا العالم السردي، إلى أنه إذا كان النص التقليدي يقع في فخاخ تكرار الذات والآخر، فإن مجرد الرغبة في كتابة نص مختلف قد لا تحقق كتابته، والبون هنا واسع بين الرغبة والإنجاز، إضافة إلى أمر آخر ألا وهو أن النص الجديد الذي لا يستند إلى إمكانات ما، تتجاوز إمكانات كتابة رواية تقليدية، تسقط  الحلم بكتابة نص جديد، وتعريه، أمام متلقيه وناقده اللذين لا ينظران إلى ما يقرآن من نصوص من خلال أحكام مسبقة. نجاح النص السردي لدى أحدنا، لا يعني سد منافذ نجاحه لدى آخرين، والعكس، إذ لكل سارد استراتيجياته، وقد لا يكون الضجيج الإعلامي، أو النقدي، عبر فرض نص ما على المتلقي، لاسيما بعد أن غدا في إمكان أحدنا التسويق لنصه عبر مؤسسته الإعلامية، بأكثر مما يمكن الترويج به لأعظم نص سردي؟!

كيف يمكننا تشكيل ذائقة نقدية، تقوم النص الروائي بعيداً عن مثل هذه الأحكام المسبقة؟

  • النقد فن. النقد موهبة، وكثيراً ما يقرأ أحدنا كتباً أو مقالات نقدية موسعة، من دون أن تلتقط صنانير الجمالية عناصر المتعة والفائدة، بينما قد نجد في انطباعات قارىء بسيط – بل وعابر- الكثير مما يفيدنا، وهو نفسه ما يمكن قوله عن النص السردي، ومع كل هذا فإن صدق انطباع أحدنا تجاه نص إبداعي ما لايعني أن فطرية الذائقة وحدها كافية للتقويم النقدي الصائب، بل لا بد من تنمية هذه الذائقة. لابد من تربيتها. لابد من تسليحها بالقراءات المتعددة في عالمي الإبداع والنقد، بل وقبل كل شيء الخبرة الحياتية، باعتبار الفن والأدب لا ينفصلان عن الواقع، معادل الحياة نفسها، حتى وإن تناول هذا الواقع من خلال جزئياته، أو عمومياته.


لنعد إلى الرواية: كيف نميز بين الواقع والخيال في الرواية؟

  • لم يكتب النص ليكون مجرد وثيقة تاريخية، وإن كان يمكن الحديث عن الوثيقة الفنية. كنت أتابع الخط البياني لحدث شنكال الرهيب، عبر الإعلام والفضائيات، ولربما كان في هذا العمل ما يشبه الواقع، أو يتناص معه، بل إن فيه جزئيات من الواقع. وثمة من سها حين أشار إلى واقعية صرفة لهذا العمل، كما أن العمل لم يكتب انطلاقاً من تصورات خيالية، وإنما نتيجة وقوع حدث جلل هز العالم بأسره.

لم كتبت هذا العمل، إذاً؟

  • هذا السؤال مهم، أجل، بعيد كل حدث كبير، ثمة مبدع يحاول أن يرصد ذلك، بل ثمة مبدعون كثر يحاولون ذلك، بعيداً عن أدوات المؤرخ، والحكواتي، ولذلك فقد كان هذا العمل بمثابة صرخة لي، أطلقتها في الاتجاهات كلها. عوالم النص  تسير بموازاة للحدث، أحياناً، وقد تتلكأ عن مسايرته، لأنه لا يمكن لأي روائي، أو فنان، أو كاتب أن ينتج أثراً فنياً يعكس بعضاً من غصة في حلقة سبية أو طفلة إيزيديين أمام جريمة اغتصابهما، أو دمعة أبيهما أمام هذا المشهد، ومشهد ذبحهما أمام عينيه.

ظهرت لك قصيدة بهذا العنوان” شنكالنامة”؟

  • نعم، بعيد ساعات. أو يومين ربما، كان ثمة نص شعري كتب نفسه، ونشرته في وسائل الإعلام، أعكس ذلك الحدث الرهيب في تراجيديا ملحمية شعرية- كما خططت لها- ورحت أكتب العديد من المقالات، والمتابعات الصحفية والإعلامية، ناهيك عن منشورات شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أنني وجدت في مابعد أن الحدث أكبر من كل ذلك، فكان أن كتبت هذه الرواية التي استهلكت من الوقت الكثير، قياساً إلى أعمالي السابقة.

ثمة راو هو بملامحك أنت، كما فعلت في رواية” شارع الحرية”؟

  • بلى، مازلت أميل إلى حضور الناص في الرواية، كإحدى التقنيات التي أؤمن بقوة حضورها، وذلك لكسر جدار الفصل بين الناص ونصه.

وهناك أسماء أماكن وشخصيات حقيقية؟

  • ليس في النص أسماء أماكن غير حقيقية، لأن لا شيء يحول دون ذكرها، فالتصريح بالأسماء جزء من دواعي كتابته، في مواجهة الإمحاء الذي تم، أما الأسماء فثمة جمع بين الأسماء الواقعية: أسماء الشخصيات من هم من حولي، وأسماء شخوص الرواية، بل إن من بينها ثمة اسم حقيقي دونت مأثرته، بشيء من أجنحة الخيال.

أعود إلى رأي من قالوا: قراءة تجعل القارىء مشدودا إليها إلى جانب تعرضه للمزيد من الألم؟

  • ما جرى لشنكال أشد ألماً مما كتب. ما جاء فيها جزء مخفف من مجرد أنة، عندما عدت للرواية لأدققها لأول وهلة أحسست بهذا الألم، أرسلت  مسودتها الإلكترونية  إلى عدد من الأصدقاء من قراء عاديين وساردين ونقاد، جاءت الآراء جميعها مشجعة، وقال لي الصديق د. محمود عباس: لا تنشرها بهذه الكثافة من مشاهد ما بعد الألم، ونصح بحذف مقاطع جنسية، أكدت الأيام بعد اندحار داعش أنها كانت جزءا من الحقيقة، وقد حاولت أن أخفف من جرعة الألم، لأن سبر عوالم هكذا عمل إنما تجعلنا وكأننا نسبح في بحر من دماء ساخنة، أو نزحف بأرواحنا في قارة من الشفرات. الألم في الرواية ليست صناعة بل انعكاس لواقع، وكما قلت في: هيئة  جد مخففة، لأن قراءة الألم تظل أقل تأثيراً من عيشه!

وماذا عن علاقتك بالإيزيديين؟

  • عشت قريباً منهم، عالمهم استهواني، وأسحرني، عشت معهم حيناً، ولي أصدقاء منهم، كما أن للأسرة أصدقاء منهم، بالرغم من أن أبي كان رجل دين، عالماً، كما جدي، كما جده. كانت في مكتبة أبي كتب عن تاريخ الإيزيديين، ولكن من خلال المروية الدينية- شأن ما كان راسخاً لدى عوام أو عامة الإيزيديين حتى ستينيات القرن الماضي- لذلك عشت صراعاً، ولما أزل أعيشه، حول كنه التاريخ الإيزيدي، والميثولوجيا الإيزيدية، وهو أمر، لا أريد الخوض فيه، هنا، لأنه يلزمه الكثير من أدوات البحث، العميق، حول تاريخ وديانة كرد كانوا الأكثر عرضة للظلم عبر التاريخ. الإيزيدية عالم أثير لدي، وأتمنى  إعادة قراءته. في ما يمكن أن أسميه: القراءة الثالثة. الجديدة،، وتناوله نقدياً، من منظور الحب، لإعادة كتابته، بعيداً عن تزويره الذي يتم من قبل مدرستين متناقضتين!

ما هو جديدك؟

  • لدي عمل روائي بعنوان “جمهورية الكلب” كان مقرراً نشره عن طريق دار عربية شهيرة كبرى لكنه طباعته تأخرت، ولربما أقوم بطباعته ونشره وتوزيعه، عبر دار أخرى، أو عن طريق دارين معاً، لن أستبق الأمور، الآن، بالرغم من أنني لجوج بعد كتابة عمل أقتنع به. هذا العمل، كل ما أستطيع أن أقوله عنه الآن: إنه عن صدمة الشرق والغرب

أهيو مكتوب بالتقنيات التي كتبت بها روايتاك السابقتان: شارع الحرية و شنكالنامه؟

  • ليس من كاتالوك محدد أعتمد عليه في ما أكتب، لكن ما أستطيع الإشارة إليه هنا، هو عدم التزامي بشكل ما، ما استطعت، وذلك ضمن رؤى حداثية، وغن كان هناك من يتحدث عن” ما بعد الحداثية”، ومسوغي هنا، هو ذائقة المتلقي، وتفاعله مع النص، ضمن شرطي: رغبة القراءة والحيادية، وهما أول شروط القراءة المطلوبة، من القارىء والناقد في آن واحد.

وهل تركت عوالم الشعر؟

  • مازلت أجدني ذلك العاشق الصغير لعالم الشعر، مازلت أراني شاعراً-فحسب- بل لا أنظر إلى نفسي كروائي، ولا أقولها في مواجهة من يتوهم تطويب الرواية باسمه، وإنما في مواجهة مافي داخلي من حساسية تجد الشعرخير رئة لنفسها

وأعود لم الرواية، إذاً، مادمت ترى نفسك شاعراً؟
ما من فن هو حكر على صاحب موهبة واحدة، قد نجد موسيقياً يكتب الرواية أو الشعر أو القصة أو المسرح، أو نجد شاعراً روائياً، إضافة إلى أن الرواية فضاء قابل لاستيعاب عدد كبير من الفنون، ناهيك عن أمر آخر أن روافد الثقافة، وسيول الإعلام الجارفة،  وأسئلة اللحظة، وسواها، قد رفعت الحواجز بين الفنون، إذ بتنا نتحدث عن شعرية: الابتسامة- أو المشهد الروائي، أو سردية الشعر إلخ

ماذا عن كتابك السيروي “ممحاة المسافة”

  • هو سيرتي، كما أنا، من خلال استذكار حكايات شخصية لبيئتي. لأسرتي. لمتاعبي، لأحلامي، وانكساراتها.


هذا العمل لم تتم قراءته جيداً؟

  • أوافقك، أعمالي التي طبعت في القاهرة، وبسبب التوزيع لم تصل جيداً إلى من أحببت أن يقرأوه. قلة قرؤوه، والآن أحاول أن أعيد طباعته، عن طريق دار عربية مهمة!

وماذا عنك ناقداً؟
طبعت  عدداً من الأعمال  في مجال نقد الشعر ،ولدي مالم أطبعه بعد، وأتمنى أن أستطيع تحقيق ذلك في المستقبل، آمل أن يتاح لي الوقت لأنجزه، من بين كتبي التي تهمني هنا: إبرة الذهب في شعرية النص الفيسبوكي-2017 “دار أروقة القاهرة، بالإضافة إلى كتابي” هكذا أكتب قصيدتي: الشاعر والنص في مهب النظرية-آراء في الشعر- دارأوراق 2017- القاهرة-
 
وماذا عن الدراسات؟
عنيت بثورة المعلومات ومدى تأثيرها على الثقافة والفنون، ولي كتابان مطبوعان في هذا المجال، هما: مخاض المصلح الجديد: استشراقات على عتبة التحول-الرياض-20016 و”استعادة قابيل: صياغات جديدة للوعي والأدب والفن دارأوراق- القاهرة-2017
 
كثيراً ما تحدثت عن هدر وقتك؟

  • حقاً، لا أتصور كاتباً هدر ويهدر وقته أكثر مني، عملت في السياسة والعناية بمواهب الآخرين، سنوات طويلة، بعد مغادرتي الوظيفة ظننت أنني سأستطيع إتمام مشروعي، لكن استبداد أجهزة أمن النظام، والتضييق على لقمتي، وتهديد حياتي كانت كلها من دواعي الهجرة، والبدء من” الصفر” في دورة العمل والمعاناة. اهتمامي بالشأن العام هومن أثر كثيراً على علاقتي بإنجاز ما خططت له، وبقي أسير الأدراج عقوداً؟

تم تكريم الرواية من قبل الرئيس نيجيرفان بارزاني؟

  • عندما يكتب المبدع ويرى اهتمام أهله من حوله بما يكتبه فإن ذلك يكون مدعاة سرور، وحقيقة فإن الرئيس نيجيرفان بارزاني أحد أهم من عنوا بشؤون السبايا، وتحريرهم، التفاتته كانت جد مبهجة.

هناك مأخذ على روايتك، وهو: انحيازها وأيديولوجيتها؟
كتبت الرواية  بتأن كبير،  كتبت الرواية لأنصف البيشمركي، الذي حرر شنكال، وتم التآمر عليه بمحاولات تشويه صورته والتدليس عليه، من ضمن ما هو واقعي محض: إنصاف هؤلاء الأبطال الذين دحروا داعش، في جزئي خريطة كردستان: في إقليم كردستان وفي كردستان سوريا، في آن واحد.
 

ذكرت أن روايتك ثلاثية؟

  • هكذا خططت لها، وأتمنى أن أواصل كتابة الجزأين المذكورين، من خلال زيارة: كردستان سوريا والعراق، إذ ثمة الكثير الذي يمكن تناوله.

أهو نداء؟

  • الأمر ليس كذلك، الأمر جد بسيط، وجد صعب. كيف، أتمنى أن تتاح ظروف كتابة جزئي هذا العمل قريباً؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…