نحن والحبٌ ..

محمد إدريس

بدون حب ، نحن لا نساوي شيئا ، مجرد أجساد ، تأكل وتشرب وتنام . 
لكن لو مسنا الحب لتغيرت حياتنا مئة وثمانين درجة ، ولأصبحت أيامنا أحلى و أجمل وأرقى ،
على رأي  الفنانة سعاد حسني فإن الحياة حينئذ ستصبح ” بمبي ، بمبي، بمبي ” .
بل ستصبح “سكوب”  وبالألوان الطبيعية أيضاً .
   إذا مسنا الحب ، يصبح العالم أجمل ، وتصبح الورود أزهى، وتصبح النجوم ملونة وعاشقة بإمتياز .
تتسارع دقات قلوبنا ، وتشرق وجوهنا ، وتصبح ابتساماتنا أجمل وأبهى وأعرض .
تصبح معاملتنا مع الآخرين أحن وأرق ..
وتصبح كلماتنا أروع وأعذب .. 
أما أرواحنا فتصبح كالفراشات الملونه خفيفة ورشيقة ، ومرحة ، تطير من زهرة الى زهرة .
وتصبح القصيدة كالعروس الفاتنة ، تلبس أجمل فساتينها ، وتضع أحلى وأغلى عطورِها ، وتظهر بأجمل طلة .
كما يصبح للغة مذاقها الخاص ، ووقعها المميز ، تتراقص كلماتها ، وتتمايل جملها ، على وقع الموسيقا ، وعلى تناغم الألحان .
أما عن الهدايا فحدث ولا حرج – خصوصأ في عيد الحب، أو ما يسميه الغرب بعيد العشاق أو يوم فالنتين – حيث يصبح للعطور معانٍ خاصة ، وللأرانب رموزأ خاصة ، وللدببة رسائل مميزة .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

تنكزار ماريني

 

فرانز كافكا، أحد أكثر الكتّاب تأثيرًا في القرن العشرين، وُلِد في 3 يوليو 1883 في براغ وتوفي في 3 يونيو 1924. يُعرف بقصصه السريالية وغالبًا ما تكون كئيبة، التي تسلط الضوء على موضوعات مركزية مثل الاغتراب والهوية وعبثية الوجود. ومن المميز في أعمال كافكا، النظرة المعقدة والمتعددة الأوجه للعلاقات بين الرجال والنساء.

ظروف كافكا الشخصية…

إبراهيم اليوسف

مجموعة “طائر في الجهة الأخرى” للشاعرة فاتن حمودي، الصادرة عن “رياض الريس للكتب والنشر، بيروت”، في طبعتها الأولى، أبريل 2025، في 150 صفحة، ليست مجرّد نصوص شعرية، بل خريطة اضطراب لغويّ تُشكّل الذات من شظايا الغياب. التجربة لدى الشاعرة لا تُقدَّم ضمن صور متماسكة، بل تُقطّع في بنية كولاجية، يُعاد ترتيبها عبر مجازٍ يشبه…

ماهين شيخاني.

 

وصلتُ إلى المدينة في الصباح، قرابة التاسعة، بعد رحلة طويلة من الانتظار… أكثر مما هي من التنقل. كنت متعبًا، لكن موعدي مع جهاز الرنين المغناطيسي لا ينتظر، ذاك الجهاز الذي – دون مبالغة – صار يعرف عمودي الفقري أكثر مما أعرفه أنا.

ترجّلتُ من الحافلة ألهث كما لو أنني خرجتُ للتو من سباق قريتنا الريفي،…

إبراهيم سمو

عالية بيازيد وشهود القصيدة: مرافعةٌ في هشاشة الشاعر:

تُقدِّم الكاتبة والباحثة عالية بيازيد، في تصديرها لأعمال زوجها الشاعر سعيد تحسين، شهادةً تتجاوز البُعد العاطفي أو التوثيقي، لتتحوّل إلى مدخل تأويلي عميق لفهم تجربة شاعر طالما كانت قصائده مرآةً لحياته الداخلية.
لا تظهر بيازيد في هذه الشهادة كامرأة تشاركه الحياة فحسب، بل كـ”صندوق أسود” يحتفظ…