معركةُ الحُبِّ

أمـل حـسـن

أسيرةٌ أنا خلفَ أعمدةِ الحُبِّ
كالعندليبِ الحزينِ يُغرِّدُ بألمٍ
في عتمةِ القفصِ وحيداً
بأجنحتي المكسورةِ المُرهقةِ
أبحثُ عنهُ بينَ السُّطورِ
أريدُ أنْ أطيرَ إلى حيثُ هوَ
أشعرُ و كأنَّني مُهاجرةٌ
أو في طريقي إلى اللُّجوءِ
أبحثُ عن وطنٍ يحتضُنُني
إنَّهُ يعرفُني كلاجئةٍ
أريدُ أنْ أكتُبَ و أصرُخَ منَ الألمِ
ربَّما يسمعُ صدى صُراخي
 لكنَّ القلمَ صامتٌ لا يستجيبُ
عاجِزةٌ عنْ ترجمةِ أحاسيسي المكبوتةِ
فاللِّسانُ لا يقوى على التَّعبيرِ
تموتُ المشاعرُ كالرَّمادِ الباردِ
قلبي يرتَجِفُ من شدَّةِ الشَّوقِ
يسألُ : متى يأتي الرَّبيعُ ؟
و يتزيَّنُ الوُجودُ بألوانِ الحياةِ
و تغدو المروجُ مسارحَ النُّورِ
يعودُ إلى النفسِ المكسورةِ
بموجةٍ دافئةٍ و مُنعِشةٍ
كحرِّ الصَّيفِ يلفحُ الفُؤادَ
 أدفِئُ روحي باسم الحبيبِ
و أعلنُ الاستِسلامَ أمامَ حُبِّهِ
في ظلِّ شجرةِ الزَّيتونِ
أرفَعُ رايةَ الحُبِّ و الجمالِ
في معركةِ الشَّوقِ و الهوى
ينتصرُ فيها القلبُ على العقلِ
إنَّها معركةُ الحُبِّ في هذا المساءِ

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صبحي دقوري

 

مقدمة

تمثّل قراءة جاك دريدا لمقال والتر بنجامين «مهمّة المترجم» إحدى أكثر اللحظات ثراءً في الفكر المعاصر حول الترجمة، لأنّها تجمع بين اثنين من أهمّ فلاسفة القرن العشرين

— بنجامين: صاحب الرؤية «اللاهوتيّة – الجماليّة» للترجمة؛

— دريدا: صاحب التفكيك والاختلاف واللامتناهي لغويًا.

قراءة دريدا ليست شرحًا لبنجامين، بل حوارًا فلسفيًا معه، حوارًا تُخضع فيه اللغة لأعمق مستويات…

ماهين شيخاني

 

المشهد الأول: دهشة البداية

دخل عبد الله مبنى المطار كفراشة تائهة في كنيسة عظيمة، عيناه تلتهمان التفاصيل:

السقوف المرتفعة كجبال، الوجوه الشاحبة المتجهة إلى مصائر مجهولة، والضوء البارد الذي يغسل كل شيء ببرودته.

 

كان يحمل حقيبتين تكشفان تناقضات حياته:

الصغيرة: معلقة بكتفه كطائر حزين

الكبيرة: منفوخة كقلب محمل بالذكريات (ملابس مستعملة لكل فصول العمر)

 

المشهد الجديد: استراحة المعاناة

في صالة…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.
رفوف كتب
وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف…

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…