محمد إدريس
” الفلسفة ، قد تنير لك الطريق ، لكنها لن تحل لك المشاكل ” .
اهتمت الفلسفة بداية ب” الميتافيزيا” ومحاولة تفسير الظواهر الطبيعية المحيطة بالإنسان ، ثم تحولت في فترة لاحقة إلى الاهتمام بالإنسان نفسه .
حيث اهتمت بافكاره وأحاسيسه الشخصية، ومحاولة تفسير سلوكه في واقع الحياة من النواحي النفسية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية .
ولعل معضلة التوفيق بين العقل والدين هي المعضلة الأكبر التي واجهت الفلسفة والفلاسفة على مر التاريخ .
يقول ابن رشد بأن العقل البشري هو الفيصل . وعلى الإنسان أن يتبع الفكر الرشيد حتى لو تعارض ذلك مع المألوف لدى الناس .
ولعل اكبر منعطف مرت به الفلسفة في العصر الحديث هو منعطف فصل العلم عن الفلسفة ، فقد اخذ العلم على عاتقه الكثير من القضايا الجزئية التي أرهقت الفلسفة زمناً طويلأ ( كما في علوم الأحياء والفيزياء والكيمياء والفلك ) .
أما الفلسفة فقد اكتفت بالنظرة الشمولية للكون والحياة والوجود .
والنتيجة أن أصبح للإنسان في هذه الحياة نوعين من التفكير ؛ التفكير العلمي الموضوعي ، والتفكير الفلسفي المنطقي ، حيث ارتقت بهما الحياة الإنسانية وتطورت تطورأ عظيما !