د.شبال شلال أوسي
جفافُ أقلامٍ عافت أن تكتبِ
ورشفات عيونٍ بمحبةٍ لم تغرقِ
كجفافِ أيادٍ لم تُمَد دهراً
ونبضاتِ قلوبٍ طاشت بنزقِ
امدد يا صديقي يدك إلى يراعك
وأخرِج من القلب على الورقِ
صافِح أناساً راق لها العيش
و حابِبْ فهذا دواءٌ ضد الأرقِ
يا صاحِ قلِ الحقَ مستنطقاً
بالله عليك حاداً صاخباً كالبرقِ
فالحياة أقصر من مسايرة باطلٍ
وظالمٌ لنفسك إن بتّ على تملقِ
والقلوب عاطفةٌ مالكةٌ من الأمل
بذاك القدر وضعفين من العبقِ
لا بل النفسُ بالغةٌ الأجلَ و الروحُ
صاعدةٌ وإن كانت لأعظم الخَلقِ
إياك والسكوت عن نقائصهم
و إلا ظنوها محاسناً و عظُمَ خُلُقِ
بئس من كَبُرَ على ظنه فارساً
وهو للوغى نظرةً لم يسترقِ
نعم قالوا الفوارغُ تشمخُ برؤوسها
والملآى تخشع حانيات العنقِ
لكن نسوا بأن من انحنى تُداسُ ساقه
وما أفادت استقامة بعد العوج والطَرَقِ