رسالة عتب يتيمة

غادة الدعبل

مزيدا من الدمع يملأ الأقداح سكرا
والألم في الروح يعتصر دم القلب
لا مكان للعتاب بيننا
ولا وقت نقضيه على ياسمين الغزل
صرخه روح ماتت من عشقها
الليل صديق مقلتي المتقرحة
لا رموش لعيني الغوا
أنفاس مخنوقة تمزق الصدر
أروقة جارية معها رسائل خذلان
وأقول الٱن ألقاني الٱن
أرجع إلى أو خيبة
وأبدأ مشواري الطويل
أمشي على الأشواك
أظنها البستان مزروع زهر أقحوان
ساعات كئيبة تشرب نخب الأذية معي
أنثى متفردة حالمة أنا
صديق يتحسر على ما ٱلت السنون بي
ملك على عرش القلب
ملّكته مدينتي
سفاح بلا رحمة ٱوى مخدعي
هي امرأة كتبت على جدار مغارة
هي رسالة عتب باتت يتيمة
يا من مللتني أعدك الاشتياق 
بين الأماني
بين سطور اللهفة 
لن تلقاني 
Ghada Ghada Aldoubal

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…