دول الجوار في الالعاب الاولمبية .. تركيا و الاوسمة الذهبية ( 2 )

ا . د . قاسم المندلاوي     

   تركيا الجارة الشمالية لاقليم كوردستان و العراق ومن الدول البارزة و المعروفة على الساحة الاولمبية و لها مكانة رياضية متميزة اوربيا واولمبيا وعالميا وخاصة في الالعاب الفردية ( رفع الاثقال ، المصارعة ، الملاكمة ، التايكوادو ، المبارزة و حتى في الالعاب الفرقية ( كرة القدم و كرة الطائرة رجال و سيدات ) ولا ننسى اهتمام الاندية الرياضية التركية بصناعة الابطال و النجوم من الجنسين و المشاركة الكبيرة في البطولات الاوربية و العالمية و احرازهم انجازات عالية في الالعاب الفردية  … ان اول مشاركة اولمبية لتركيا في دورة لندن عام 1908 ايام الدولة العثمانية واستمرت المشاركة في الدورات الاولمبية دون انقطاع ، وحصلت تركيا على اول ميدالية اولمبية في دورة برلين عام 1936 والتي سميت ” بالدورة النازية ” حيث افتتحها الزعيم الالماني ( ادولف هتلر) ثم ترك الملعب غاضبا على فوز البطل الامريكي الاسود ( جيسي اونيز ) باربعة اوسمة ذهبية في ( 100م و200م و100تتابع وفوز هذا النجم الامريكي في الوثب الطويل  6 0 ، 8 م على البطل الالماني ” لوتس لونغ ” 79 ، 7م  …
 المراة التركية شاركت في هذه الدورة لاول مرة و فازت لاعبة الجودو( هوليا شينيوت ) اول ميدالية اولمبية لتركيا ، كما وحصلت لاعبة رفع الاثقال التركية ( نورجان تايلان ) اول ميدالية ذهبية في دورة اثينا 2004 ، وفي دورة لندن 1948 حصلت تركيا على 12 ميدالية متنوعة ( 6 ذهبية + 4 فضية  + 2 برونزية ) وهو رقم قياسي و مؤشر كبير لتقدم الرياضة الاولمبية التركية ، والتفوق على كثير من البلدان الاوربية و الاسيوية التي شاركت في تلك الدورة ، وهو ايضا مؤشر للتخطيط الرياضي الجيد  للنهوض و الارتقاء بالنتائج الرياضية والتركيزعلى الالعاب الفردية والتي تسمى ( بالالعاب الذهبية ) ، وفي الدورة الاخيرة ( طوكيو 2020 ) شاركت تركيا بعدد كبير من لاعبين ولاعبات  ( 58 لاعب  +  50  لاعبة  )  وتعتبر افضل مشاركة لتركيا من حيث العدد والانجاز ، حيث حصلت تركيا على 13 ميدالية متنوعة ( 2  ذهبية في  ” الملاكمة و الرماية ”   +  2  فضية  في ” الملاكمة و الكارتيه ”  +  9 برونزية   2  في ”  تايكواندو +  3 في  المصارعة +  3 في الكاراتيه  +  1 في الجمباز ) وهو اعلى رقم تفوز بها تركيا في الالعاب الاولمبية متفوقا على الكثير من الدول التي شاركت ، وخلال المجموع الكلي  لمشاركات تركيا بدءا باول مشاركة في دورة لندن 1908 ولغاية دورة طوكيو 2020 حققت ( 100 ميدالية متنوعة ) 41 ذهبية  + 26 فضية  +  33 برونزية واغلبها  في الالعاب الفردية ( المصارعة و رفع الاثقال و الملاكمة و الكاراتيه و التايكواندو و الجودو و الجمباز والرماية والعاب القوى )… نامل لابطال وبطلات تركيا المزيد من الاوسمة الذهبية و تحقيق رقم قياسي آخر جديد  في دورة باريس 2024 القادمة والتي تبدآ من 26 تموز ولغاية 11 أب من هذا العام  .. 
المصادر : 1- تركيا في الالعاب الاولمبية – ويكيبيديا – الموسوعة الحرة ” ديسمبر / 2018 ” 2 – موقع اللجنة الاولمبية الدولية ، يوتيوب  3 – ” تركيا تحطم رقمها القياسي بعدد الميداليات في الاولمبياد ..  ”   ترك برس – اغسطس  / 2021  يوتيوب .  4 – ابراهيم هايل ” حتى الان .. كم ميدالية حققت تركيا في اولمبياد طوكيو 2020 ” وكالة انباء تركيا  8 / 8 / 2021  يوتيوب . 5  – مكتبة الدكتور قاسم المندلاوي  . 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

جان بابير

 

الفنان جانيار، هو موسيقي ومغني كُردي، جمع بين موهبتين إبداعيتين منذ طفولته، حيث كان شغفه بالموسيقى يتعايش مع حبّه للفن التشكيلي. بدأ حياته الفنية في مجال الرسم والنحت، حيث تخرج من قسم الرسم والنحت، إلا أن جذوره الموسيقية بقيت حاضرة بقوة في وجدانه. هذا الانجذاب نحو الموسيقا قاده في النهاية إلى طريق مختلف، إذ…

عصمت شاهين الدوسكي

 

أنا أحبك

اعترف .. أنا احبك

أحب شعرك المسدل على كتفيك

أحب حمرة خديك وخجلك

وإيحاءك ونظرتك ورقة شفتيك

أحب فساتينك ألوانك

دلعك ابتسامتك ونظرة عينيك

أحب أن المس يديك

انحني حبا واقبل راحتيك

___________

أنا احبك

أحب هضابك مساحات الوغى فيك

أحب رموزك لفتاتك مساماتك

أحب عطرك عرقك أنفاسك

دعيني أراكي كما أنت ..

——————–

قلبي بالشوق يحترق

روحي بالنوى ارق

طيفي بك يصدق

يا سيدتي كل التفاصيل أنت ..

——————–

أحب شفتاك…

لوركا بيراني

في الساحة الثقافية الأوروبية اليوم، نلمح زخماً متزايداً من التحركات الأدبية والثقافية الكوردية من فعاليات فكرية ومهرجانات وحفلات توقيع لإصدارات أدبية تعكس رغبة المثقف الكوردي في تأكيد حضوره والمساهمة في الحوار الثقافي العالمي.

إلا أن هذا الحراك على غناه يثير تساؤلات جوهرية حول مدى فاعليته في حماية الثقافة الكوردية من التلاشي في خضم عصر…

محمد شيخو

يلعب الفن دوراً بارزاً في حياة الأمم، وهو ليس وسيلة للترفيه والمتعة فحسب، ولكنه أداة مهمة لتنمية الفكر وتغذية الروح وتهذيب الأخلاق، وهو سلاح عظيم تمتشقه الأمم الراقية في صراعاتها الحضارية مع غيرها. ومن هنا يحتلّ عظماء الفنانين مكاناً بارزاً في ذاكرة الشعوب الذواقة للفن أكثر من الملوك والقادة والأحزاب السياسية مثلاً، وفي استجواب…