الحب في الزمن الكردي الصعب..!!

  حسين أحمد :
Hisen65@gmail.com

في أحايين كثيرة يدخل القدر من إحدى كواته الضيقة بقفزة سريعة بدون سابق إنذار ليعصف بنا على عجل ويغير مشاهدنا الإنسانية المألوفة والنزيهة في حياتنا برمتها لتزجها في كهوف معتمة لا قرار لها ليحركها نحو إرباكات أسطورية غير مكشوفة المعالم من الصعب علينا الدخول في تمزقانها الخطيرة لما يجري لأنها غامضة إلى حد الإبهام  عن تفسيراتنا أو عن ادراكاتنا المحسوسة أو حتى عن رؤانا الإنسانية البسيطة لأننا مازلنا نسبح في فضاءاتها الرحبة من استقرار وسكينة وهدوء
وعلى غير ميعاد أو توقيت نصدم بان ثمة من  يحاول أن يربك كل طبائعنا والدخول إلى مشاعرنا النبيلة التي اكتسبناها من خلال تاريخنا الطويل الثري بمفرداته وبأخلاقياته الأصيلة التي تقلدناها من أسلافنا الغابرين إلى إدراجات مربكة ومشوشة كل هذا ياتي لنا عبر صور مزركشة باهتة ربما كل هذا في برهة خاطفة سريعة ليرمينا جثثا هامدة إلى جوف هذا الزمن الغرائبي بغير إرادتنا عبر مفاهيم طارئة بتحدياتها القسرية والمجبولة بطلاسم من التفاعلات الروحية والعاطفية يأتينا على غير عادته ليخترق أعماق إنسانيتنا العفوية , خاصة تلك المتجسدة بهذه الظواهر الغريبة كما في حديثنا هذا والذي لم نكن نخوضه في إحد أركانه من قبل وفي كل خباياه القاسية والجلية عندما تتحرك هذه الذوات وتجرنا بتسارع داخل تفاعلاتها الروحية مصبوغة بأنانيات مفرطة وهي تحمل جثامين فوق شهب لتقذفنا من ضفة إلى أخرى و من مكان إلى أخر لهتك  كبريائنا  العاري  فيما على اختلاف مآل مشاهدنا الإنسانية في تقلباتها الميدانية رأسا على عقب كلها في سبيل أن يمضي بنا إلى مساحات مختلفة لرغباتنا وكأننا معاً في بداية معركة طاحنة نسعى فيها ان يحدد لنا المشهد من هو الخاسر والرابح في ان واحد .

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

عبدالعزيز قاسم

(كان من المقرر ان اقدم هذه المداخلة عن “اللغة الشعرية في القصيدة الكردية المعاصرة ـ ڕۆژاڤا” في مهرجان فولفسبورغ للشعر الكردي اليوم السبت ٢٥ اكتوبر، ولكن بسبب انشغالي بواجب اجتماعي قدمت بطاقة اعتذار إلى لجنة إعداد المهرجان).

وهذه هي نص المداخلة:

من خلال قراءتي لنتاجات العديد من الشعراء الكرد (الكرمانجية) المعاصرين من مناطق مختلفة “بادينان،…

إبراهيم محمود

 

تلويح خطي

كيف لرجل عاش بين عامي” 1916-2006 ” وفي مجتمع مضطرب في أوضاعه السياسية والاجتماعية، أن يكون شاهداً، أو في موقع الشاهد على أحداثه، ولو في حقبة منه، إنما بعد مضي عقود زمنية ثلاثة عليه، دون تجاهل المخاطر التي تتهدده وتتوعده؟ وتحديداً إذا كان في موقع اجتماعي مرصود بأكثر من معنى طبعً، كونه سياسياً…

د. محمود عباس

حين يمرض الضوء، تبقى الذاكرة سنده.

قبل فترةٍ ليست بعيدة، استوقفني غياب الأخت الكاتبة نسرين تيلو عن المشهد الثقافي، وانقطاع حضورها عن صفحات التواصل الاجتماعي، تلك التي كانت تملؤها بنصوصها القصصية المشرقة، وبأسلوبها المرهف الذي حمل إلينا عبر العقود نبض المجتمع الكوردي بخصوصيته، والمجتمع السوري بعموميته. كانت قصصها مرآةً للناس العاديين، تنبض بالصدق والعاطفة،…

خالد حسو

 

ثمة روايات تُكتب لتُروى.

وثمة روايات تُكتب لتُفجّر العالم من الداخل.

ورواية «الأوسلاندر» لخالد إبراهيم ليست رواية، بل صرخة وجودٍ في منفى يتنكّر لسكّانه، وثيقة ألمٍ لجيلٍ طُرد من المعنى، وتشريحٌ لجسد الغربة حين يتحول إلى قَدَرٍ لا شفاء منه.

كلّ جملةٍ في هذا العمل تخرج من لحمٍ يحترق، ومن وعيٍ لم يعد يحتمل الصمت.

فهو لا…