ويعد ذلك تم تكريم عدد من أعضاء الفرقة ، كما وزعت شهادات النجاح في دورة تعليم اللغة الكردية .
نص كلمة الهيئة الإدارية لفرقة نوروز :
يسعدنا أن نرحب بكم باسم إدارة فرقة نوروز للفلكلور الكردي أجمل ترحيب لحضوركم هذا الحفل المتواضع الذي أقمناه بمناسبة مرور 27 عاما على تأسيس هذه الفرقة حيث كانت أول فرقة فلكلورية ظهرت على الساحة الكردية في سوريا حينها , ونرحب بشكل خاص بالرفيقات والرفاق الأوائل الذين ساهموا بتضحية وتفان في انطلاقة هذه الفرقة التي أثبتت بجهودهم وجهود الذين تابعو النضال من بعدهم حضورها الفني والفلكلوري المميز, ولا يسعنا بهذه المناسبة إلا أن نقف بإجلال في ذكرى رحيل : ماهي عباس ، أحمد أصلان ، فيروشاه جعفر ، جوان كاظم ، كاميران هساري ، خليل آزادي) الذين تركوا بمشاركتهم الفعالة في نشاطات الفرقة بصمة بارزة تستحق التقدير والاحترام …
في السابع عشر من شباط عام 1981 أعلن حزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا عن تأسيس فرقة فنية مركزية باسم فرقة (نوروز) للفلكلور الكردي للمشاركة في إحياء المناسبات القومية والوطنية (احتفالات عيد النوروز, وعيد ميلاد الحزب , وعيد المرأة , وعيد الجلاء…).
و قد ضمت الفرقة في بداية تأسيسها نخبة من الرفيقات والرفاق الذين ساهموا في نشاطاتها المختلفة وضحوا من اجل إنجاحها وتقدمها , و برزوا في مجال الدبكات والرقصات الفلكلورية و الغناء و المسرح وهم الرفيقات و الرفاق (المرحومة ماهي عباس , روشن عبدي جعفر, بروين محمد عيسى , فصلة احمد اسعد , كلبري احمد نامي , بروين احمد نامي , نسرين فيروز ناف مالي , نسرين أوصمان أوصمان , هتاو سامي نامي) , والرفاق (محمود شيخو , أحمد توفيق , جوان أوصمان أوصمان , بيكس حسن بشار , كاميران هساري , عبد الله تمر , المرحوم أحمد أصلان , توفيق أبو احمد , محمود حسو , المرحوم فيروشاه عبدي جعفر , حسين توفو , كسرى ملا حسين , حسن سلي , دارا سفوك , خورشيد سفوك , سعود عبطة , آزاد شيخموس , نيكار سامي نامي, أكرم , احمد رشو , سعيد رفي , كسرى شيخو, والمرحوم خليل من أكراد تركيا ….. ) .
وكان للدكتور محمد زازا و الرفيق تمر مصطفى أدوارا مشجعة وداعمة للفرقة , كما ساهم الرفيقين توفيق أبو احمد ومحمود شيخو كمدربين للرقصات الفولكلورية .
وقد لعب الأستاذ عبد الرزاق جنكو دورا مميزا في تقديم الفرقة لجمهورها ومتابعي نشاطاتها كعريف حفل متألق , فضلا عن مساهمته في إلقاء مختارات قيمة من شعر جكرخوين , هذا وقد ساهم المرحوم عباس حاج سليمان (أبو تيسير) والرفيقة ليلى حسن (أم دلاف) وآخرون نعتذر سلفا عن عدم ذكر أسمائهم , في دعم نشاطات الفرقة ومتابعتها….
وهكذا فقد تنوعت اهتمامات فرقة نوروز ونشاطاتها الفنية , وتنقلت ببرامجها بين كافة المناطق الكردية في سوريا ( القامشلي , الحسكة , كوباني , عفرين , ديريك , كبزى كيكا بالدرباسية ) وفي دمشق وحلب أيضا .
كما نجحت فرقة نوروز في تقديم مسرحيتين جميلتين نالتا إعجاب المشاهدين وتركتا في نفوسهم أثرا ايجابيا , مازال البعض يرددون بشكل عفوي بعض فقراتهما وهما :
1ـ مسرحية (COTKAR Û ZEVÎ) : وهي منقولة عن قصيدة الشاعر الكردي الكبير جكرخوين , قام الأستاذ عبد الرزاق جنكو بإعدادها وإخراجها , وهي تعكس الصراع الطبقي في المجتمع الكردي , حيث قدمت هذه المسرحية في نوروز عام 1981 في القامشلي وفي ديريك …
2ـ مسرحية (ŞEVEQ HILBÛ) : وهي مأخوذة من نص مسرحي لكاتب مصري حول التفرقة والتمييز العنصري و اضطهاد البيض للسود في جنوب إفريقيا , حيث قام بترجمتها بتصرف إلى الكردية الرفيق محمود شيخو لتعكس المسرحية اضطهاد الأتراك للشعب الكردي , و قدمت هذه المسرحية عام 1983 في القامشلي و كبزى كيكا بالدرباسية ..
و من بين نشاطاتها الفنية الأخرى أصدرت فرقة نوروز عدد من الكاسيتات الغنائية و التقاويم السنوية التي تداولتها الجماهير الكردية في كل مكان .
و لا يخفى إن تشكيل هذه الفرقة الفلكلورية كان خطوة طليعية هامة في مجال تفعيل نشاط الحزب بين الجماهير و محاولة استقطابها حول المناسبات القومية و الوطنية المختلفة التي شاركت الفرقة بإحيائها و خاصة احتفالات عيد النوروز و ميلاد الحزب و عيد المرأة , حيث كان للفرقة دورا مؤثرا في جذب الجماهير للمشاركة في هذه المناسبات و تحريضها للخروج إلى أحضان الطبيعة للاحتفال في فعاليات عيد نوروز , من خلال برامجها الفنية الجميلة من رقصات و دبكات و أغاني , كما أن ظهور أعضاء الفرقة علنا أمام جمهورها باللباس الكردي التقليدي كان يثير في نفوس الجماهير مشاعر الفرح و الحماس القومي .
الحقيقة أن تأسيس فرقة نوروز كانت خطوة غير مسبوقة في المجتمع الكردي في سوريا , و لذلك عانى المؤسسون معاناة صعبة و تحديات ذاتية و موضوعية كبيرة حتى تمكنوا من تأسيسها و تأمين الكادر الفني اللازم , و خاصة تأمين العنصر النسائي لان المجتمع الكردي ما زال مقيدا بتقاليد و عادات تكبل مثل هذه المبادرات الإبداعية , و كانت مشاركة المرأة في مثل هذه النشاطات ضرب من الانتحار الاجتماعي , و شكل فريد من أشكال التضحية و النضال القومي .. حتى بات اسم الفرقة يتردد على لسان الصغار و الكبار الذين صاروا يرددون أغانيها و ألحانها و يقلدون حركاتها و رقصاتها , هذا و قد انتقلت فكرة تأسيس فرقة نوروز إلى المناطق الكردية الأخرى التي تشجعت للقيام بمثل هذه المبادرة الايجابية الناجحة , فبادرت منظمات الحزب في مختلف المناطق إلى تأسيس الفرق الفلكلورية بوحي من مبادرة تأسيس فرقة نوروز و بتشجيع من أعضائها الذين لم يترددوا في القيام بتدريب هذه الفرق و تقديم المساعدة اللازمة لها , و من هذه الفرق نذكر :
فرقة جودي / ديريك – بهار / آليان – حلبجة / كلهي في منطقة قره جوخ – بوطان / سويدية – شفق / خربه ديب في منطقة تربسبي – روناك / عامودا – روشن+ كليلكي روشن / قرمانية في منطقة الدرباسية – كليستان / حسكة – سيبان / دمشق – جكرخوين / كوباني – (14 حزيران) / قامشلي …
وفي المرحلة الحالية ستقوم فرقة نوروز للفلكلور الكردي بالاشراف الآن على تخريج دورة خاصة بتعليم اللغة الكردية في منطقة القامشلي .
و في الختام : تحية لفرقة نوروز في ميلادها السابع و العشرين , و تحية لكل الذين بذلوا كل الطاقات من اجل تأسيسها و استمرارها كأداة نضالية تساهم في الحفاظ على الهوية القومية للشعب الكردي و على فلكلوره و تراثه …
الهيئة الإدارية
لفرقة نوروز للفلكلور الكردي