حاوره : حسين أحمد
Hisen65@gmail.com
بافي نازي : «أكتب عن أحداث قد لا تكون جرت بحرفيتها ولكن النواة موجودة والأهاب من عندي»
Hisen65@gmail.com
بافي نازي : «أكتب عن أحداث قد لا تكون جرت بحرفيتها ولكن النواة موجودة والأهاب من عندي»
الروائي الكردي بافي نازي – من أحد أهم كتاب و مؤسسي الرواية الكردية, فهو من مواليد قرية موسيسانا (1946) المفارقة الجميلة إن هذه القرية أنجبت كاتبين كرديين كبيرين بافي نازي وسليم بركات. الأول أصبح روائيا كرديا بامتياز والثاني روائيا كرديا ولكن كتابته باللغة العربية أيضا بامتياز. هاجر إلى روسيا بهدف الدراسة عام (1969) أنهى دراسة الدكتوراة في الآداب قسم المسرح (1980) ثم هاجر إلى بلدان أوربية كثيرة. بافي نازي – عانى من الغربة كثيرا ودائما كان يؤكد على الكتابة باللغة الكردية. في روسيا اشرف على القسم الثقافي في جريدة (آخينا ولات )، التي كانت تصدر من روسيا. وهناك كتب كثيرا في الشأن الكردي، ثم كان احد مؤسسي رابطة كاوا للثقافة الكوردية. أصدر خلال مسيرته الكتابية الطويلة روايات وكتب عديدة:
الجبال المروية بالدم – رواية 1978 مترجمة إلى الروسية
Çiyayên bi xwînê avdayî
دموع ومطر – قصص قصيرة 1985 ترجمها إلى العربية توفيق الحسيني
Hêsir û baran
حدثينا يا استكهولم – رواية 1986 ترجمها إلى العربية توفيق الحسيني
İstikholmê te çi dîtiye bêje
رقصة قبيل الموت – مجموعة قصص قصيرة 1996
Govenda li ber mirinê
قواعد اللغة الكردية للأطفال 1996
Rêzimana kurdî
المنبوذ – قصة طويلة مترجمة إلى الروسية 2003
Miryê heram
المنسيون – قصة طويلة 2001 ترجمها إلى العربية توفيق الحسني 200
Dara pel weşyayî
مرارة الحقيقة – مجموعة مقالات – اجتماعية – سياسية – تاريخية بالاشتراك مع الصحفي إبراهيم خورت من كردستان تركيا (1999 لم تنشر بعد)
Te””liya rastiyê
الأكراد المعاصرين انعكاس كاريكاتيري لأجدادهم – مجموعة من المقالات نشر على الانترنيت
Kurdên serdemî rengvedanek karîkatorî ji bavikên xwe
إذن فهل هناك قارئ للأدب الكوردي لا يعرف “بافي نازي” الذي كان أحد واضعي حجر الأساس للرواية الكوردية إلى جانب الروائي الكردي “محمد أوزون” وآخرون، استطاع بافي نازي أن يوصل صوته الروائي إلى كل بيت كوردي مع أن الرواية الكردية إلى وقت قريب كانت مقموعة (مهمشة) إلى حد كبير . وكذلك قام بافي نازي بتوصيل الهم الكوردي ومعاناته القاسية إلى الغرب الثقافي. بافي نازي أعطى اللغة الكردية آفاقا واسعة في التعبير عن الإنسان الكردي الذي يحمل آلامه وأوجاعه حتى هاجر وسافر إلى بلدان عديدة ..؟! مسيرة شاقة وطويلة يكابدها بافي نازي في هجرته التي دامت 34 عاما لكنه لم ينسى في كل هذه الغربة ، عصافير وأشجار وأحجار وجبال ووديان وطنه، وهذا ما نقرأه في رواياته ، بعمق وكثافة وخاصة في روايته “حدثينا يا استكهولم” الذي كشف فيها عن معاناة الإنسان الكردي في أوربا . وبمناسبة عودته إلى ارض الوطن وإقامته الدائمة وبعد هذه الهجرة الطويلة كان لنا معه هذا الحوار الجميل والذي نتمنى ان يعجب القارئ.
س- بافي نازي- أحد واضعي حجر الأساس في الرواية الكوردية ، فكيف ينظر إلى الرواية بعد هذه السنوات الطويلة ؟
ج- بتواضع أقول : لست احد واضعي حجر الأساس في الرواية الكردية أما كيف انظر إلى الرواية الكردية بعد هذه السنوات ؟ السؤال غير محدد ، فلا تنتظر مني إجابة محددة . دعني أقول إن للرواية حيز زمني كبير وآخر مكاني شاسع . في الحيز المكاني لا يكفي أن يكون هناك حصان أصيل يجول فيه ، بل لابد من فارس يقود هذا الحصان بوعي لسبر أغوار المكان بالنسبة للحيز الزماني فقد يكون متخيلا ولكنه واسع وكبير . وهذان الحيزان يتطلبان دراية كافية بالأرض والإنسان (موضوعا الرواية) . ويحتمان على الروائي أن يضع جانبا الكثير من الاعتبارات الآنية – ضيق الوقت مثلا – لدى الإنسان في الوقت الحاضر ، ويذهب الروائي ليكتب مئات الصفحات دون أن يأخذ ذلك في اعتباره.
س- هل للرواية الكوردية مقومات وأسس مثلما نجدها عند الغرب وكذلك العرب اخذوا مكانهم في الرواية ، فماذا عن الرواية الكوردية …؟
ج- الرواية رواية (وكفى) وبالتالي فليس ثمة رواية كردية وكذلك ليس ثمة رواية عربية ، رغم أن هذه تاريخا أقدم.
الرواية جنس أدبي نشأ في أوربا نتيجة للتطور التقني الهائل . إنها نتاج المجتمع الصناعي .هناك رواية تبحث في الهم الكردي بصرف النظر عن اللغة التي كتبت بها . وأخرى تبحث في الهم العربي
س- بعد غياب طويل عن الوطن ، كيف وجد الكاتب بافي نازي المشهد الثقافي الكوردي هنا ، هل مازال الكورد ثقافيا مهمشين وبعيدين عن التطورات والتغيرات الثقافية التي تحصل من حولهم .؟
ج – إذا كان المقصود بالثقافة هو اللغة ، المسرح ، والموروث الثقافي ، فالوضع ليس على ما يرام بل هو سيء للغاية
أما إذا كان المقصود هو الأغاني والرقصات فالحمد لله لقد لعب التلفزيون الكردي دورا أوصل الأغاني والرقصات الكردية إلى الأعالي. وفي مجال الأدب وهو غالبا ما يقصد به فما أكثر الأسماء والأعمال وما أقل الجادة منها ، وهذا ما يثير الأسى. رغم ذلك فأنا متفائل ، فهناك أسماء تبشر بالخير ، فلا بد من رعايتها.
س-الصحافة الكوردية في زمن جلادت بدرخان كانت أكثر تطورا شكلا ومضمونا من الصحافة الكوردية اليوم أي بمعنى ما أن صحيفة “هوار” متطورة عن الصحافة الكوردية التي تصدر اليوم في القرن الحادي والعشرين ؟
ج- كيف أستطيع النظر إلى المستوى المتدني للصحافة الكردية الحالية ؟ أنا لا أفهم أولئك الذين يتولون إخراجها والتحرير فيها ؟ يبدوا أنهم ينطلقون من فكرة أن شيئا ما أفضل من لا شيء. وأعتقد أن “لاشيء” أفضل من شيء ذي مستوى هابط ، على الأقل لا نسمم أذواق الناس.
س- كيف ينظر بافي نازي إلى الرواية التي كتبها محمد أوزون ..؟!
ج- لو قدر لدارس جاد أن يصف الأدب الكردي ، لوضع اسم أوزون في مكان بارز في مرحلة انحطاط هذا الأدب.
س- رواية “حدثينا يا استكهولم”هي الأقرب إلى أدب المذكرات من الرواية، فلماذا لم تنشر على شكل مذكرات ، وإنما طبعت كرواية ؟
ج- “حدثينا يا ستوكهولم” هي قصة طويلة ، ونشرت بهذه الصفة في اللغة الكردية ، ولكن المترجم إلى العربية شاء أن يضع كلمة “رواية” على غلافها . ولكني لا أوافقك بأنها تنتمي إلى أدب المذكرات ، وأتساءل أين وجدت خصوصية المذكرات في “حدثينا يا ستوكهولم” ؟
س- هل زمان ومكان الرواية محددة عند بافي نازي، مع العلم أن بعض الكتاب الغربيين تجاوزا إشكالية “الزمكان” في الرواية ، بحيث نقرأ روايات لا زمان لها وأخرى لا مكان لها . كيف تنظر إلى ذلك ؟
ج- في كل رواية حدث أو أحداث ، وهذه لا وجود لها خارج الزمان والمكان ، كل رواية تدور حول أحداث معينة ، في زمن معين ومكان محدد. وهذا يبرز بصورة واضحة في الرواية التاريخية، وقد لا تكون بمثل هذا الوضوح في الرواية الفنتازية.
وبالنسبة لي فإني أكتب عن أحداث قد لا تكون جرت بحرفيتها ولكن النواة موجودة والأهاب من عندي. أنا لا أكتب للكتابة فقط – إنما أكتب لغاية ، لهدف ، الأدب والرواية جزء منه – رسالة قبل كل شيء.
س- هل ترجمت رواية بافي نازي إلى لغات غير العربية ، وماذا كان رد الفعل حول روايته إذا ما ترجمت إلى اللغات الأخرى ؟
ج- نعم ترجمت رواية “الجبال المروية بالدم” باللغة الروسية.
س – كنت تصدر صحيفة من روسيا بعنوان “آخينا ولات” فما مصير هذه الصحيفة ماذا قالت هي الآن؟
ج- “آخينا ولات” صدرت عام 1994في موسكو ، وكان لها ملحق بالروسية من (4) أربعة صفحات وتغير الاسم مؤخرا إلى ” آزاديا ولات” وتصدر باللغتين الكردية والروسية (حصة الكردية فيها 25 % ) .وأنا لم أصدر الجريدة المذكورة ، ولكني أشرفت على القسم الثقافي والأدبي فيها.
س- أنت أحد مؤسسي رابطة كاوا للثقافة الكوردية هل ما زلت تعمل في هذه المؤسسة ، وكيف تنظر إلى إصداراتها ونشاطاتها ؟
ج- نعم كنت أحد مؤسسي هذه الرابطة التي أعلن عنها في /1978 / بإمكانيات متواضعة ومنذ عام / 1986/ لم تعد لي علاقة بها ، إلا أنها ما زالت مستمرة إلى اليوم وهذا يفرحني حقا ، ولكني لست على إطلاع على إصداراتها . حبذا لو تجاوزت الإطار الحزبي.
س- بعد هذا العمل الشاق في الكتابة ، وهذا النتاج الإبداعي الجميل .ماذا تقول للجيل الجديد في كتابة الرواية الكوردية ؟
ج-شكرا على هذا التقييم الجميل الذي لا أستحقه، وأوصي نفسي ولآخرين بالدراسة الجادة والبحث في تراثنا الشعبي الجميل.
س- لم نقرأ رواية بقلم نسائي كوردي فماذا عن الرواية النسوية ؟؟
ج- كان بودي أيضا أن أقرأ لروائية كردية ، أتمنى صادقا أن أقرأ عما قريب.
س- ما تقييمك لما ينشر على المواقع الأنترنيتية الكوردية ؟؟؟
ج- الانترنيت بالنسبة لنا فرصة نادرة ذهبية نستفيد من استغلالها على الوجه الأكمل إلا انه من المفيد الإشارة إلى أن ثمة مواقع عديدة مقبولة تكنيكيا ولكنها فقيرة بمواضيعها ، حيث لا تجد في الكثير من المواقع هيئة تحرير للإشراف على موادها. لماذا لا توجد جريدة يومية أنترنيتية ؟ ألا يدل هذا على أننا متخلفون عن الركب؟
س- أصدرت كتبا كثيرة فأيهم الأقرب إليك إلى ذاتك . ثم ما آخر أعمالك الروائية ؟
ج- قد تستغرب قولي أن أحب قصة لدي هي (اسمي خوشناف) لأنها صورة عني أولا وباكورة إنتاجي ثانيا.
Çiyayên bi xwînê avdayî
دموع ومطر – قصص قصيرة 1985 ترجمها إلى العربية توفيق الحسيني
Hêsir û baran
حدثينا يا استكهولم – رواية 1986 ترجمها إلى العربية توفيق الحسيني
İstikholmê te çi dîtiye bêje
رقصة قبيل الموت – مجموعة قصص قصيرة 1996
Govenda li ber mirinê
قواعد اللغة الكردية للأطفال 1996
Rêzimana kurdî
المنبوذ – قصة طويلة مترجمة إلى الروسية 2003
Miryê heram
المنسيون – قصة طويلة 2001 ترجمها إلى العربية توفيق الحسني 200
Dara pel weşyayî
مرارة الحقيقة – مجموعة مقالات – اجتماعية – سياسية – تاريخية بالاشتراك مع الصحفي إبراهيم خورت من كردستان تركيا (1999 لم تنشر بعد)
Te””liya rastiyê
الأكراد المعاصرين انعكاس كاريكاتيري لأجدادهم – مجموعة من المقالات نشر على الانترنيت
Kurdên serdemî rengvedanek karîkatorî ji bavikên xwe
إذن فهل هناك قارئ للأدب الكوردي لا يعرف “بافي نازي” الذي كان أحد واضعي حجر الأساس للرواية الكوردية إلى جانب الروائي الكردي “محمد أوزون” وآخرون، استطاع بافي نازي أن يوصل صوته الروائي إلى كل بيت كوردي مع أن الرواية الكردية إلى وقت قريب كانت مقموعة (مهمشة) إلى حد كبير . وكذلك قام بافي نازي بتوصيل الهم الكوردي ومعاناته القاسية إلى الغرب الثقافي. بافي نازي أعطى اللغة الكردية آفاقا واسعة في التعبير عن الإنسان الكردي الذي يحمل آلامه وأوجاعه حتى هاجر وسافر إلى بلدان عديدة ..؟! مسيرة شاقة وطويلة يكابدها بافي نازي في هجرته التي دامت 34 عاما لكنه لم ينسى في كل هذه الغربة ، عصافير وأشجار وأحجار وجبال ووديان وطنه، وهذا ما نقرأه في رواياته ، بعمق وكثافة وخاصة في روايته “حدثينا يا استكهولم” الذي كشف فيها عن معاناة الإنسان الكردي في أوربا . وبمناسبة عودته إلى ارض الوطن وإقامته الدائمة وبعد هذه الهجرة الطويلة كان لنا معه هذا الحوار الجميل والذي نتمنى ان يعجب القارئ.
س- بافي نازي- أحد واضعي حجر الأساس في الرواية الكوردية ، فكيف ينظر إلى الرواية بعد هذه السنوات الطويلة ؟
ج- بتواضع أقول : لست احد واضعي حجر الأساس في الرواية الكردية أما كيف انظر إلى الرواية الكردية بعد هذه السنوات ؟ السؤال غير محدد ، فلا تنتظر مني إجابة محددة . دعني أقول إن للرواية حيز زمني كبير وآخر مكاني شاسع . في الحيز المكاني لا يكفي أن يكون هناك حصان أصيل يجول فيه ، بل لابد من فارس يقود هذا الحصان بوعي لسبر أغوار المكان بالنسبة للحيز الزماني فقد يكون متخيلا ولكنه واسع وكبير . وهذان الحيزان يتطلبان دراية كافية بالأرض والإنسان (موضوعا الرواية) . ويحتمان على الروائي أن يضع جانبا الكثير من الاعتبارات الآنية – ضيق الوقت مثلا – لدى الإنسان في الوقت الحاضر ، ويذهب الروائي ليكتب مئات الصفحات دون أن يأخذ ذلك في اعتباره.
س- هل للرواية الكوردية مقومات وأسس مثلما نجدها عند الغرب وكذلك العرب اخذوا مكانهم في الرواية ، فماذا عن الرواية الكوردية …؟
ج- الرواية رواية (وكفى) وبالتالي فليس ثمة رواية كردية وكذلك ليس ثمة رواية عربية ، رغم أن هذه تاريخا أقدم.
الرواية جنس أدبي نشأ في أوربا نتيجة للتطور التقني الهائل . إنها نتاج المجتمع الصناعي .هناك رواية تبحث في الهم الكردي بصرف النظر عن اللغة التي كتبت بها . وأخرى تبحث في الهم العربي
س- بعد غياب طويل عن الوطن ، كيف وجد الكاتب بافي نازي المشهد الثقافي الكوردي هنا ، هل مازال الكورد ثقافيا مهمشين وبعيدين عن التطورات والتغيرات الثقافية التي تحصل من حولهم .؟
ج – إذا كان المقصود بالثقافة هو اللغة ، المسرح ، والموروث الثقافي ، فالوضع ليس على ما يرام بل هو سيء للغاية
أما إذا كان المقصود هو الأغاني والرقصات فالحمد لله لقد لعب التلفزيون الكردي دورا أوصل الأغاني والرقصات الكردية إلى الأعالي. وفي مجال الأدب وهو غالبا ما يقصد به فما أكثر الأسماء والأعمال وما أقل الجادة منها ، وهذا ما يثير الأسى. رغم ذلك فأنا متفائل ، فهناك أسماء تبشر بالخير ، فلا بد من رعايتها.
س-الصحافة الكوردية في زمن جلادت بدرخان كانت أكثر تطورا شكلا ومضمونا من الصحافة الكوردية اليوم أي بمعنى ما أن صحيفة “هوار” متطورة عن الصحافة الكوردية التي تصدر اليوم في القرن الحادي والعشرين ؟
ج- كيف أستطيع النظر إلى المستوى المتدني للصحافة الكردية الحالية ؟ أنا لا أفهم أولئك الذين يتولون إخراجها والتحرير فيها ؟ يبدوا أنهم ينطلقون من فكرة أن شيئا ما أفضل من لا شيء. وأعتقد أن “لاشيء” أفضل من شيء ذي مستوى هابط ، على الأقل لا نسمم أذواق الناس.
س- كيف ينظر بافي نازي إلى الرواية التي كتبها محمد أوزون ..؟!
ج- لو قدر لدارس جاد أن يصف الأدب الكردي ، لوضع اسم أوزون في مكان بارز في مرحلة انحطاط هذا الأدب.
س- رواية “حدثينا يا استكهولم”هي الأقرب إلى أدب المذكرات من الرواية، فلماذا لم تنشر على شكل مذكرات ، وإنما طبعت كرواية ؟
ج- “حدثينا يا ستوكهولم” هي قصة طويلة ، ونشرت بهذه الصفة في اللغة الكردية ، ولكن المترجم إلى العربية شاء أن يضع كلمة “رواية” على غلافها . ولكني لا أوافقك بأنها تنتمي إلى أدب المذكرات ، وأتساءل أين وجدت خصوصية المذكرات في “حدثينا يا ستوكهولم” ؟
س- هل زمان ومكان الرواية محددة عند بافي نازي، مع العلم أن بعض الكتاب الغربيين تجاوزا إشكالية “الزمكان” في الرواية ، بحيث نقرأ روايات لا زمان لها وأخرى لا مكان لها . كيف تنظر إلى ذلك ؟
ج- في كل رواية حدث أو أحداث ، وهذه لا وجود لها خارج الزمان والمكان ، كل رواية تدور حول أحداث معينة ، في زمن معين ومكان محدد. وهذا يبرز بصورة واضحة في الرواية التاريخية، وقد لا تكون بمثل هذا الوضوح في الرواية الفنتازية.
وبالنسبة لي فإني أكتب عن أحداث قد لا تكون جرت بحرفيتها ولكن النواة موجودة والأهاب من عندي. أنا لا أكتب للكتابة فقط – إنما أكتب لغاية ، لهدف ، الأدب والرواية جزء منه – رسالة قبل كل شيء.
س- هل ترجمت رواية بافي نازي إلى لغات غير العربية ، وماذا كان رد الفعل حول روايته إذا ما ترجمت إلى اللغات الأخرى ؟
ج- نعم ترجمت رواية “الجبال المروية بالدم” باللغة الروسية.
س – كنت تصدر صحيفة من روسيا بعنوان “آخينا ولات” فما مصير هذه الصحيفة ماذا قالت هي الآن؟
ج- “آخينا ولات” صدرت عام 1994في موسكو ، وكان لها ملحق بالروسية من (4) أربعة صفحات وتغير الاسم مؤخرا إلى ” آزاديا ولات” وتصدر باللغتين الكردية والروسية (حصة الكردية فيها 25 % ) .وأنا لم أصدر الجريدة المذكورة ، ولكني أشرفت على القسم الثقافي والأدبي فيها.
س- أنت أحد مؤسسي رابطة كاوا للثقافة الكوردية هل ما زلت تعمل في هذه المؤسسة ، وكيف تنظر إلى إصداراتها ونشاطاتها ؟
ج- نعم كنت أحد مؤسسي هذه الرابطة التي أعلن عنها في /1978 / بإمكانيات متواضعة ومنذ عام / 1986/ لم تعد لي علاقة بها ، إلا أنها ما زالت مستمرة إلى اليوم وهذا يفرحني حقا ، ولكني لست على إطلاع على إصداراتها . حبذا لو تجاوزت الإطار الحزبي.
س- بعد هذا العمل الشاق في الكتابة ، وهذا النتاج الإبداعي الجميل .ماذا تقول للجيل الجديد في كتابة الرواية الكوردية ؟
ج-شكرا على هذا التقييم الجميل الذي لا أستحقه، وأوصي نفسي ولآخرين بالدراسة الجادة والبحث في تراثنا الشعبي الجميل.
س- لم نقرأ رواية بقلم نسائي كوردي فماذا عن الرواية النسوية ؟؟
ج- كان بودي أيضا أن أقرأ لروائية كردية ، أتمنى صادقا أن أقرأ عما قريب.
س- ما تقييمك لما ينشر على المواقع الأنترنيتية الكوردية ؟؟؟
ج- الانترنيت بالنسبة لنا فرصة نادرة ذهبية نستفيد من استغلالها على الوجه الأكمل إلا انه من المفيد الإشارة إلى أن ثمة مواقع عديدة مقبولة تكنيكيا ولكنها فقيرة بمواضيعها ، حيث لا تجد في الكثير من المواقع هيئة تحرير للإشراف على موادها. لماذا لا توجد جريدة يومية أنترنيتية ؟ ألا يدل هذا على أننا متخلفون عن الركب؟
س- أصدرت كتبا كثيرة فأيهم الأقرب إليك إلى ذاتك . ثم ما آخر أعمالك الروائية ؟
ج- قد تستغرب قولي أن أحب قصة لدي هي (اسمي خوشناف) لأنها صورة عني أولا وباكورة إنتاجي ثانيا.
—
ملاحظة :
هذا اللقاء نشر سابقا أي قبل أعوام ولكن لم يأخذ حقه الطبيعي في الإعلام لأسباب كثيرة منها فنية لذا ارتأينا نشره ثانية. وعذرا للقراء …؟