قدَّمت فرقة المسرح المدرسي بالقامشلي نصها الجديد الإشكالي والذي لاقى استحساناً ونقداً كثيراً في آن معاً من العديد ممن شاهدوه، إذ تقوم المسرحية على ثنائية “الصح والخطأ” بين الوطني واللامنتمي.
تقول الممثلة رحاب عن دورها والعرض: “النص يحمل جديداً ورسالة، ولديه ما يقوله فعلا وأمثِّل فيه دور الأم المحرّضة على العمل والدافعة لابنها نحو تأمين لقمة العيش”.
“فكرة العرض قديمة، لكنها معاصرة أيضاً، تصلح في هذا الزمان بالتحديد، تدور حول واقع الأمة وما تعانيها من انكسارات وإحباطات ومؤامرات، كلها تؤدي إلى هذا التشرذم وهذا التباعد بين أبناء المجتمع.
فكرة العرض هي وطنية أكثر ما تكون فكرة تاريخية، يستغنون في ولاية ما عن الفحم لصالح الأعداء، يبيعون الفحم، وتجوع الأمة، وتشقى الأمة، والنتيجة لا شيء، الأعداء يتربَّصون بالأمة في كل لحظة، هناك غدر، هناك مؤامرات، كل الاتفاقيات التي عقدناها مع العدو ستذهب هباء منثوراً، لأنه ليست هناك نيات صافية من العدو تجاه هذه الأمة، هذه هي باختصار فكرة المسرحية”.
وفي سؤال عن عروض الفرقة السابقة وظروف عرضها أضاف جمعة:
“هذه الفرقة متفوِّقة على مستوى القطر، أحرزت المركز الأول ست مرات على مستوى القطر، كل سنة تشارك في المهرجانات المركزية التي تقيمها وزارة التربية، للأسف هذا العرض لم يتأهَّل هذه السنة بالتحديد إلى المهرجان المركزي.
وعن مشاركاتهم خارج المحافظة، والجوائز التي حازوا عليها قال:
“هذا العرض توقَّف، انحسر تقديمه في مدينة القامشلي حصراً، القامشلي عموماً مدينة مسرح، هي عاصمة مسرح الهواة في سورية، صدقني أي مهرجان نشارك فيه، لا نقبل بغير المركز الأول، وهذا قدرنا وبالفعل نحقق ما نصبو إليه.
يذكر أن المخرج جمعة من مواليد القامشلي، معلم مدرسة، ومفرغ بشعبة المسرح المدرسي في مديرية التربية بالحسكة، يعمل بالمسرح منذ ثلاثين عاماً، وهو ممثل وحائز على جوائز عدة في التمثيل، وأيضاً مخرج منذ بداية الثمانينيات وحتى الآن…
أخرج ما يقارب 17-18 عملا مسرحياً، ومثَّل في أكثر من ثلاثين عرضاً مسرحياً.
يقول “في العرض الأخير الذي أخرجه سمير إيشوع، مثَّلت فيه، وشاركنا بهذا العرض في مهرجان الرقة وحصلنا على المركز الأول على مستوى القطر، وأنا نلت جائزة أفضل ممثل أيضاً”.
مسرحية “حكاية حداد” :
——