أجرى الحوار: حسين أحمد
Hisen65@gmail.com
في هذه السجالية الأثيرية المباشرة, والقصية عن جل حالاتها الانانية التي تخبئها البعض وراء أقنعتهم المزيفة داخل راهننا الثقافي والاجتماعي والسياسي في هذه المناقشة وبشفافية مطلقة دون لف ولا دوران , و الاهاب الموضوعي إلى عقلية متزنة وعلى قاعدة معرفية خلال هذه المقاربة الجميلة والهادفة , وفي أبهى حالاتها الإنسانية عبر رؤية قد لا تكون هي الحقيقة العارية التي تتأملها الجميع, ولكن ربما رغبتنا الجامحة لطالما أردنا السعي إلى معرفتها, والبلوغ إلى مشارف أروقتها المزركشة مهما أضنانا التعب بالسؤال والبحث ومهما ضللنا في برازخها العاجية, لابد ان ندرك بعض من أسرارها المدهشة التي تختلج ذواتنا لنسبرها بهدوء ووئام دون الانحراف إلى انتهازية او غايات آنية إلى أن نغوص في أعماقها ونجتاز بواباتها المغلقة ونقبل بالآخر وبقدراته المتوفرة ولا مرام لنا في رتوشة أو تغيير في خصائصه التاريخية في هذا النقاش.
Hisen65@gmail.com
في هذه السجالية الأثيرية المباشرة, والقصية عن جل حالاتها الانانية التي تخبئها البعض وراء أقنعتهم المزيفة داخل راهننا الثقافي والاجتماعي والسياسي في هذه المناقشة وبشفافية مطلقة دون لف ولا دوران , و الاهاب الموضوعي إلى عقلية متزنة وعلى قاعدة معرفية خلال هذه المقاربة الجميلة والهادفة , وفي أبهى حالاتها الإنسانية عبر رؤية قد لا تكون هي الحقيقة العارية التي تتأملها الجميع, ولكن ربما رغبتنا الجامحة لطالما أردنا السعي إلى معرفتها, والبلوغ إلى مشارف أروقتها المزركشة مهما أضنانا التعب بالسؤال والبحث ومهما ضللنا في برازخها العاجية, لابد ان ندرك بعض من أسرارها المدهشة التي تختلج ذواتنا لنسبرها بهدوء ووئام دون الانحراف إلى انتهازية او غايات آنية إلى أن نغوص في أعماقها ونجتاز بواباتها المغلقة ونقبل بالآخر وبقدراته المتوفرة ولا مرام لنا في رتوشة أو تغيير في خصائصه التاريخية في هذا النقاش.
من هذا المنطلق سنحاول الكشف عن زوايا التضاد والتقارب من خلال أفكار الشاعر والكاتب والسياسي عبرالرحمن آلوجي حول مكانة المرأة ووظيفتها الإنسانية والاجتماعية وعلاقتها مع الرجل عبر تاريخها الطويل و نكشفها للملأ ما سيقدمه من رؤى في هذه المسألة.
اذا مع الشاعر والكاتب وسكرتير (البارتي) الديمقراطي الكردي في سوريا عبر هذه الحوارية………
اذا مع الشاعر والكاتب وسكرتير (البارتي) الديمقراطي الكردي في سوريا عبر هذه الحوارية………
سؤال 1: في أزمنة غابرة كانت المرأة آلهة تعَبد وتقًدس ويسجد لها مثل : فينوس آلهة الحب والجمال وايزيس وأثينا وعشتار آلهة الخصب والحب والحرب والحورية (ثيتس)..! عجباً كيف تغيرت منزلة المرأة وباتت مظلومة لا بل يطلب لها المساواة مع الرجل ..!؟
عبد الرحمن آلوجي : لم تتغير مكانة المرأة – عبر التاريخ – إلا من خلال تغير مفهوم الرجل , فالمرأة لا تزال تمثل , كما كانت قبلا , ذلك النصف الهام من الحياة , سكنا و ألفا و راحة و وئاما , بما تحمل من دفق حنان , و دفء رفيف , في وعاء الحياة و مشقاتها و معاناتها و آلامها , لتكون الرفيق و الأنيس الوادع , و الأم الرؤوم , و الشريك المكافح , دافعة بدفق و قوة كل الآلام , محيلة عنة الحياة إلى راحة وأمل و بشرى .. لها من الحقوق الكاملة ما يتكامل مع دورها الاجتماعي الذي يناط به واجبها تجاه الحياة الأسرية والعائلية والمجتمعية بما يكافئ مع إمكاناتها وقدراتها وطاقاتها ليحق لها ان تتبوأ المناصب الرفيعة بكافة مجالات الحياة وفق طاقاتها وإمكاناتها وإبداعاتها و ما نشهده من تراجع و انكفاء و ارتكاس بحق المرأة عائد بطبيعته إلى انحراف في الفطرة الإنسانية , و فساد في النظرة الصحيحة. وهو ما لا يتوافق أصلا مع البناء الحياتي المتكامل والمفترض عبر المسيرة التاريخية الطويلة.
عبد الرحمن آلوجي : لم تتغير مكانة المرأة – عبر التاريخ – إلا من خلال تغير مفهوم الرجل , فالمرأة لا تزال تمثل , كما كانت قبلا , ذلك النصف الهام من الحياة , سكنا و ألفا و راحة و وئاما , بما تحمل من دفق حنان , و دفء رفيف , في وعاء الحياة و مشقاتها و معاناتها و آلامها , لتكون الرفيق و الأنيس الوادع , و الأم الرؤوم , و الشريك المكافح , دافعة بدفق و قوة كل الآلام , محيلة عنة الحياة إلى راحة وأمل و بشرى .. لها من الحقوق الكاملة ما يتكامل مع دورها الاجتماعي الذي يناط به واجبها تجاه الحياة الأسرية والعائلية والمجتمعية بما يكافئ مع إمكاناتها وقدراتها وطاقاتها ليحق لها ان تتبوأ المناصب الرفيعة بكافة مجالات الحياة وفق طاقاتها وإمكاناتها وإبداعاتها و ما نشهده من تراجع و انكفاء و ارتكاس بحق المرأة عائد بطبيعته إلى انحراف في الفطرة الإنسانية , و فساد في النظرة الصحيحة. وهو ما لا يتوافق أصلا مع البناء الحياتي المتكامل والمفترض عبر المسيرة التاريخية الطويلة.
سؤال2: نتساءل وبدهشة عجائبية هل استوعب الرجل مجمل كوامن المرأة أم أن ثمة زوايا كثيرة ومخفية لم يتسنى لـ (ايروس) إله الرغبة أن يكتشفها في المرأة بعد…؟
عبد الرحمن آلوجي : تختلف السويّات في فهم المرأة , و إدراك كنهها , و الجوانب العظيمة التي تعتمل داخلها , فهي تمثل الشّطر المكمل لحياة الإنسان , بما فيه من عمق و رقّة و جمال , و عذوبة نفس , و سمو فوق الحاجات السطحية , بما يهيئ لتوازن و تلاؤم و انسجام داخلي , يقود إلى ذلك الحنان الأمومي الدافق , و تلك الوشيجة الرفيعة الملائمة لبناء الخلية الأولى الحاضنة للوليد نشأة ونموا و تفرّعا و اكتمالا , و الإدراك الناقص لهذا المقدار لا يعني قياسا في نظرة الرّجل الحرّ داخليا , و المدرك بعمق لهذه الخصائص.
سؤال 3 : في الحقيقة ان هناك معركة طاحنة وخفية تدار سراً ما بين الرجل والمرأة- برأيك هل هناك آفاق قريبة في وفاق أو توافق بينهما , حتى تكون ثمة ما ندعو إليه من مساواة ..؟
عبد الرحمن آلوجي : لا أدرك – في معرض العلاقة بين الرجل و المرأة – شراسة في التعامل , أو معركة هي نتيجة صراع , أو فهم غير طبيعي لطبيعة العلاقة السويّة بين الرجل و المرأة , إلا في حالة انحراف فهم من جانب أو من الجانبين معا , حيث لا يكاد الفصام النكد , و الصراع المتأزم , يدخل حياتهما إلا من خلال ذلك الخلل , الذي يؤدي إلى فساد فشقاق فصراع , حيث نرى الوجه الكالح للجهل و عدم الوضوح والبعد عن طبيعة العلاقة السويّة , حيث لا يُتصوَر أن تُشادَ أعمدة و قواعد في ظلِّ هذا الجوّ الموبوء , و المفتقر إلى تبادل الوئام و الجنوح إلى فهم تكاملي متبادل , و عُشرة سليمة.
سؤال4 : أليس من الغبن أن يكذب الرجل على المرأة ويتلاعب بمشاعرها لينال حبها وودها وسرقة قلبها ليكرر خطيئة “باريس” الذي قام بغواية الحسناء “هيلين” وما نجم عن ذلك من حروب دامية ..؟
عبد الرحمن ألوجي: إن طبيعة العلاقة المبنية على الزيف و الزور , و الافتراء و الخطيئة , تقود إلى جناية بحق العلاقة المتبادلة , إذ أن الكذب و الرياء و النفاق , و أساليب الخداع و التضليل , تنمّ عن فقر داخلي مقيت , و اضطراب لا يستند إلى سلام معزّز بالنقاء و الصّدق , متوافق مع قواعد ينبغي أن تؤسس لشراكة قائمة على الاحترام المتبادل , و المناخ الأسري الهادئ , و الاتزان النفسي و السلوكي , بما لا يصيب العلاقة الروحية العميقة المفترضة بما يخدشها و يسيء إليها , و يجنح بشراعها نحو التمزق و التهور.
سؤال 5: ما رأيك هل الحياة جميلة في ظل واقعنا الراهن حيث تنعدم المساواة بين الجنسين أم أنها ستكون أجمل لو تحققت يوماً هذه المساواة ..؟ أم ماذا …؟؟؟
عبد الرحمن الوجي : لا أنظر إلى العلاقة بين الشريكين في بناء سكن هادئ , و أسرة ناجحة , من خلال رؤية عضوية قاصرة , أو علاقة غريزية متبادلة , حيث لا يطيب جنى و ثمار هذه الدوحة إلا من خلال نسغ حياتي متكامل , تسمو فيها العلاقة إلى رباط محكم , تتضافر عوامل البناء و الرفعة و السمو الروحي , و تبادل الحب بين فروع هذه الأسرة و أغصانها , بما يحقق المساواة المحببة المتكاملة , كل وفق طبيعته , و على مستوى متطلباته و رغباته و تنازلاته و توافقاته , بما يخلق جوا مريح من التكامل و التساند و إتمام المهمة الإنسانية الكبرى بين الشريكين في عدل و مساواة , تراعى خصوصية كل طرف و طبيعته السيكولوجيا و رؤيته و تصوره.
عبد الرحمن آلوجي : تختلف السويّات في فهم المرأة , و إدراك كنهها , و الجوانب العظيمة التي تعتمل داخلها , فهي تمثل الشّطر المكمل لحياة الإنسان , بما فيه من عمق و رقّة و جمال , و عذوبة نفس , و سمو فوق الحاجات السطحية , بما يهيئ لتوازن و تلاؤم و انسجام داخلي , يقود إلى ذلك الحنان الأمومي الدافق , و تلك الوشيجة الرفيعة الملائمة لبناء الخلية الأولى الحاضنة للوليد نشأة ونموا و تفرّعا و اكتمالا , و الإدراك الناقص لهذا المقدار لا يعني قياسا في نظرة الرّجل الحرّ داخليا , و المدرك بعمق لهذه الخصائص.
سؤال 3 : في الحقيقة ان هناك معركة طاحنة وخفية تدار سراً ما بين الرجل والمرأة- برأيك هل هناك آفاق قريبة في وفاق أو توافق بينهما , حتى تكون ثمة ما ندعو إليه من مساواة ..؟
عبد الرحمن آلوجي : لا أدرك – في معرض العلاقة بين الرجل و المرأة – شراسة في التعامل , أو معركة هي نتيجة صراع , أو فهم غير طبيعي لطبيعة العلاقة السويّة بين الرجل و المرأة , إلا في حالة انحراف فهم من جانب أو من الجانبين معا , حيث لا يكاد الفصام النكد , و الصراع المتأزم , يدخل حياتهما إلا من خلال ذلك الخلل , الذي يؤدي إلى فساد فشقاق فصراع , حيث نرى الوجه الكالح للجهل و عدم الوضوح والبعد عن طبيعة العلاقة السويّة , حيث لا يُتصوَر أن تُشادَ أعمدة و قواعد في ظلِّ هذا الجوّ الموبوء , و المفتقر إلى تبادل الوئام و الجنوح إلى فهم تكاملي متبادل , و عُشرة سليمة.
سؤال4 : أليس من الغبن أن يكذب الرجل على المرأة ويتلاعب بمشاعرها لينال حبها وودها وسرقة قلبها ليكرر خطيئة “باريس” الذي قام بغواية الحسناء “هيلين” وما نجم عن ذلك من حروب دامية ..؟
عبد الرحمن ألوجي: إن طبيعة العلاقة المبنية على الزيف و الزور , و الافتراء و الخطيئة , تقود إلى جناية بحق العلاقة المتبادلة , إذ أن الكذب و الرياء و النفاق , و أساليب الخداع و التضليل , تنمّ عن فقر داخلي مقيت , و اضطراب لا يستند إلى سلام معزّز بالنقاء و الصّدق , متوافق مع قواعد ينبغي أن تؤسس لشراكة قائمة على الاحترام المتبادل , و المناخ الأسري الهادئ , و الاتزان النفسي و السلوكي , بما لا يصيب العلاقة الروحية العميقة المفترضة بما يخدشها و يسيء إليها , و يجنح بشراعها نحو التمزق و التهور.
سؤال 5: ما رأيك هل الحياة جميلة في ظل واقعنا الراهن حيث تنعدم المساواة بين الجنسين أم أنها ستكون أجمل لو تحققت يوماً هذه المساواة ..؟ أم ماذا …؟؟؟
عبد الرحمن الوجي : لا أنظر إلى العلاقة بين الشريكين في بناء سكن هادئ , و أسرة ناجحة , من خلال رؤية عضوية قاصرة , أو علاقة غريزية متبادلة , حيث لا يطيب جنى و ثمار هذه الدوحة إلا من خلال نسغ حياتي متكامل , تسمو فيها العلاقة إلى رباط محكم , تتضافر عوامل البناء و الرفعة و السمو الروحي , و تبادل الحب بين فروع هذه الأسرة و أغصانها , بما يحقق المساواة المحببة المتكاملة , كل وفق طبيعته , و على مستوى متطلباته و رغباته و تنازلاته و توافقاته , بما يخلق جوا مريح من التكامل و التساند و إتمام المهمة الإنسانية الكبرى بين الشريكين في عدل و مساواة , تراعى خصوصية كل طرف و طبيعته السيكولوجيا و رؤيته و تصوره.
سؤال6 : برأيك ما المغزى من دموع المرأة..!! هل هي سلاحها الاحتياطي حتى تقوم باستخدامها في أوقات الشدائد.!! هل الدموع التي تذرفها على وجنتيها في أحايين كثيرة بغزارة هي نابعة من القلب.!! وهل لتلك الدموع شيء من الصدق أم هي دموع التماسيح كما يقول عنها الرجل سراً ..!!!؟
عبد الرحمن آلوجي : إن المرأة لا تذرف الدموع خداعا و تضليلا إلا لتعوض عن ظلم و اعتداء و اجتراح لإنسانيتها, في الحالات الاعتيادية , دون أن نغفل الاستثناءات و الوقائع المتباينة المحكومة بظروف المواضعات و البيئات و المناخ التربوي , و لكن للدمع وظيفة طبيعية أخرى تعبر دقة الطابع السلوكي, و رهافة الإحساس , و قوة الانفعال , مما يؤثر إيجابيا في الدفق العاطفي, و تحقيق التوازن المطلوب , في الرعاية الأبوية , و القدرة على مواجهة مصاعب الحياة , و ظروف العيش , إلى جانب الحنان المتفجر , و الحالة النفسية الحاضنة و المترافقة مع اللبنات و البراعم الناشئة في ظلال الأسرة الوارفة.
سؤال7 : في الحقيقة تعطي المرأة للرجل أحيانا بوعي وإدراك شديدين وتعطي أحيانا بغباء مفضوح .. وربما في أوقات جمة تتنصل من كل شيء. ما تفسيركم لهذه الحالة..؟
عبد الرحمن آلوجي: تختلف سويّات المرأة و إمكاناتها و درجة ثقافتها و وعيها , و البيئة الأسرية التي أنجبتها و ترعرعت فيها , لتختلف النماذج السلوكية من امرأة إلى أخرى , و من موقف إلى آخر , إلا أن الطابع العام يفترض أن يأتي سلوك المرأة متوافقا مع طبيعتها في العطاء و القدرة على التواصل , و الإيمان بدورها , و إدراك ما للرجل من أهمية حافظة و متناغمة مع متطلبات الحياة المشتركة و أعبائها و همومها , بما يجعل من السلوك المدرك و الواعي عونا لإشادة صرح علاقة سويّة , بعيدة عن أشكال الطلاء و البهارج و الزخرف غير السويّ…
سؤال8 : علاقة الرجل مع المرأة في إشكالية ومنذ البداية , وربما ستمضي في هذه إلاشكالية الطويلة.. برأيك إلى متى هذه الإشكالية وهل من الحكمة ان تكون أصلا إشكالية بينهما ..؟
عبد الرحمن آلوجي: إن الإشكالية القائمة بين الرجل و المرأة ناشئة من الخلل الحاصل في التوافق و التوازن و التكامل , ليحل الشّك محل اليقين , و الخصام محل الودّ و التفاهم , و الشّقاق بدلا من التواصل و التحاب , ليكون ذلك مدخلا إلى الفصام و الصراع و البحث عن بدائل لا تحقق التوافق المطلوب , و ستظل هذه الإشكالية معقدة ما لم نبحث عن الجذر , و نحذف العوامل و الأسباب التي تقود إلى حالة تيه و ضياع و كيد و تناحر.
سؤال9: برأيك هل تصدق المرأة كل كلام الرجل ..؟
عبد الرحمن آلوجي : إن المرأة لا تذرف الدموع خداعا و تضليلا إلا لتعوض عن ظلم و اعتداء و اجتراح لإنسانيتها, في الحالات الاعتيادية , دون أن نغفل الاستثناءات و الوقائع المتباينة المحكومة بظروف المواضعات و البيئات و المناخ التربوي , و لكن للدمع وظيفة طبيعية أخرى تعبر دقة الطابع السلوكي, و رهافة الإحساس , و قوة الانفعال , مما يؤثر إيجابيا في الدفق العاطفي, و تحقيق التوازن المطلوب , في الرعاية الأبوية , و القدرة على مواجهة مصاعب الحياة , و ظروف العيش , إلى جانب الحنان المتفجر , و الحالة النفسية الحاضنة و المترافقة مع اللبنات و البراعم الناشئة في ظلال الأسرة الوارفة.
سؤال7 : في الحقيقة تعطي المرأة للرجل أحيانا بوعي وإدراك شديدين وتعطي أحيانا بغباء مفضوح .. وربما في أوقات جمة تتنصل من كل شيء. ما تفسيركم لهذه الحالة..؟
عبد الرحمن آلوجي: تختلف سويّات المرأة و إمكاناتها و درجة ثقافتها و وعيها , و البيئة الأسرية التي أنجبتها و ترعرعت فيها , لتختلف النماذج السلوكية من امرأة إلى أخرى , و من موقف إلى آخر , إلا أن الطابع العام يفترض أن يأتي سلوك المرأة متوافقا مع طبيعتها في العطاء و القدرة على التواصل , و الإيمان بدورها , و إدراك ما للرجل من أهمية حافظة و متناغمة مع متطلبات الحياة المشتركة و أعبائها و همومها , بما يجعل من السلوك المدرك و الواعي عونا لإشادة صرح علاقة سويّة , بعيدة عن أشكال الطلاء و البهارج و الزخرف غير السويّ…
سؤال8 : علاقة الرجل مع المرأة في إشكالية ومنذ البداية , وربما ستمضي في هذه إلاشكالية الطويلة.. برأيك إلى متى هذه الإشكالية وهل من الحكمة ان تكون أصلا إشكالية بينهما ..؟
عبد الرحمن آلوجي: إن الإشكالية القائمة بين الرجل و المرأة ناشئة من الخلل الحاصل في التوافق و التوازن و التكامل , ليحل الشّك محل اليقين , و الخصام محل الودّ و التفاهم , و الشّقاق بدلا من التواصل و التحاب , ليكون ذلك مدخلا إلى الفصام و الصراع و البحث عن بدائل لا تحقق التوافق المطلوب , و ستظل هذه الإشكالية معقدة ما لم نبحث عن الجذر , و نحذف العوامل و الأسباب التي تقود إلى حالة تيه و ضياع و كيد و تناحر.
سؤال9: برأيك هل تصدق المرأة كل كلام الرجل ..؟
عبد الرحمن آلوجي : أنا لا أنظر إلى المرأة نظرة القاصر و الضعيف, لأعطيها حكما منسجماَ مع هذا التصور , بقدر ما أرى لها من خصوصية تسمو بها و تضحي و تهب من نفسها ما لا يستطيع الرجل أن يفعله , بما يملك من قدرة على لعب هذا الدور, ليحققا معا , وفق كل طبيعة ما يجنحان إليه , و ما يميلان إلى بناء حالة من الارتقاء و السمو وفق ذلك التجانس, مما لا أجد في الدفق الانفعالي للمرأة تلك السذاجة التي نجدها عند بعضهن بحكم البيئة و التوجُّه.