برقية عزاء من أسرة مجلة «الحوار» في رحيل شاعر فلسطين والإنسانيّة محمود درويش

  الزملاء الأدباء والكتاب في فلسطين والمنافي….
الأخوة والمناضلون رفاق الشاعر الراحل وأصدقاؤه أينما كنتم…

كان لنبأ رحيل الشاعر والمثقف الفلسطينيّ الكبير “محمود درويش” وقعاً أليماً على قلوبنا كما على قلوب الملايين من مُحبّيه و أدبه والمناصرين لقضية شعبه الفلسطينيّ. كيف لا وقد كان،  شاعرنا الراحل،وسيظلّ، رمزاً نضالياً وإنسانياً وعَلَمَاً على القضية الإنسانية العادلة للشعب الفلسطينيّ الشقيق في مسيرة كفاحه الشاقّ و الكؤود.
وإلى الدور الوطنيّ والأدبيّ البارز له سيظلّ الشاعر درويش مُحتفظاً بمكانته المتميزة في ذاكرة الشعب الكرديّ ومثقّفيه ومُناضليه لما له من مواقف مشهودة ونصوص معبرة في نُصرة قضية شعبنا الكرديّ التوّاق بدوره إلى الحرية والمساواة على درب النضال الديمقراطيّ إلى جانب سائر الشعوب المضّطهدة في مقارعة الظّلم والديكتاتوريات والتمييز بكافة أشكاله في المنطقة.
للفقيد الغالي ذكرى طيبة باقية في سفر العلاقات الإنسانيّة والتاريخيّة بين شعبنا الكردي والشعب الفلسطينيّ الشقيق.
تقبلوا منّا أحرّ التعازي القلبيّة بهذه المناسبة الأليمة.
ولنا جميعاً الصبر والسلوان.
أسرة مجلة «الحوار»
سوريا في 17-8-2008
alhiwar@hotmail.com

(الحوار:مجلة ثقافية فصلية حرّة، تُصدر في سوريا. تهتمّ بالشؤون الكردية وتهدف لتنشيط الحوار العربي-الكردي)  

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

بدعوة من لجنة الأنشطة في الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الكرد في سوريا، وبالتعاون مع ممثلية اتحاد كتاب كردستان، احتضنت قاعة كاريتاس اليوم١٧-٨-٢٥ في مدينة إيسن ندوة نقدية موسعة حول رواية “كريستال أفريقي” للروائي هيثم حسين.

أدار الندوة التي حضرها جمهور نخاوي من الكتاب والشعراء والصحفيين ومتابعي الأمشطة الثقافية
الناقد صبري رسول، وشارك فيها عدد من الأدباء والنقاد…

بهرين أوسي

تقف الأديبة الشاعرة الكردية مزكين حسكو في فضاء الشعر الكردي الحديث، شاهدة على قوة الكلمة في مواجهة تشتت الجغرافيا. جبل شامخ كآرارات وجودي لم تنل منه رياح التغيير القسرية.

شاعرة كرّست قلمها لرسم جماليات الهوية الكردية من منفى اختاره القدر، فنسجت قصائدها بلغة أمّها كوطن بديل يحمل عبق تلال كردستان ووجعها. كما تقول في إحدى…

عبدالرزاق محمود عبدالرحمن

كان في صدري شرفة تطل على سماوات بعيدة،
أعلق عليها أمنياتي كفوانيس صغيرة،
حتى وإن كانت الحياة ضيقة، كنت أزيّنها بخيوط من الأمل،
أجمع فتات الفرح، وأصنع منه أحلامًا تكفيني لأبتسم.
كنت أعيش على فكرة التغيير، أتنفسها كل صباح،
وأخطط، وأتخيل، وأصدق أن الغد قد يجيء أجمل.

أما الآن…
فالنوافذ مغلقة، والستائر مثقلة بغبار الخيبات،
وألواني باهتة، وفرشاتي صارت ثقيلة بين…

عِصْمَتْ شَاهِينْ اَلدُّوسَكِي

وَدَعَتُ فِي نَفْسِي ضِيقَ الْحَيَاة

وَأَلَمَّ الْأحْزْانِ والْجِرَاحَات

أَذْرُفُ الدُّمُوعَ بِصَمْتٍ

كَأَنِّي أَعْرِفُ وَجَعَ الْعَبَرَات

أُصِيغُ مِنْ الْغُرْبَةِ وَحْدَتِي

بَيْنَ الْجُدْرَانِ أَرْسُمُ الْغُرْبَات

 

**********

يَا حِرمَاني الْمُكَوَّرِ فِي ظَلَامي

يَا حُلُمي التَّائِهِ فِي الْحَيَاة

كَمْ أشْتَاقُ إلَيْكَ وَالشَّوْقُ يُعَذِّبُنِي

آَهٍ مِنْ شَوْقٍ فِيه عَذَابَات

لَا تَلَّومْ عَاشِقَاً أَمْضَى بَيْن سَرَابٍ

وَتَرَكَ وَرَاءَهُ أَجْمَلَ الذِّكْرَيَات

**********

أَنَا الْمَلِكُ بِلَا تَاجٍ

أَنَا الرَّاهِبُ بِلَا بَلَاطٍ

أَنَا الْأَرْضُ بِلَا سَمَوَات

وَجَعِي مَدُّ الْبَحْرِ…