حدود الكحل

فوزي الاتروشي

سبحانه …سبحان الله
كيف يجعل للكحل في عينيكِ حدوداً
أطولَ من حدود حياتي
تمضي السنين والكحل في عينيكِ …
يشتدُّ سواداً
وانا ربيعُ حبكِ يملأ ذاتي
سبحانه كيف يجعل الكحلَ حقلاً

من القمحِ ينمو على مرِّ السنواتِ
وكيف على أهدابكِ
عمَّرتْ غابة عشقٍ
تظل تمنحني طعم الحياةِ …
تؤجِّل يوم وفاتي
وكيف بين رموشكِ نامت عيونٌ
تطردُ عن أربيل عتمةَ ليلها
وتطردُ من عمري
كلَّ آثار مأساتي

سبحانه وجلَّ جلالهُ
كيف حرَّضَ عينيكِ عليَّ
وكنتُ منذ شهورٍ بفصل سباتي
فأعادني إلى عينينِ هما
منجمان للكحل
لتكون لله صلاتي ..
ولعينيكِ أخرَّ تحياتي

14/4/2004

أربيل

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

شيرين خليل خطيب

في أيِّ مجال إبداعي، أو أي حرفة تعتمد على الحس والموهبة، يظهر أشخاص يظنون أن بإمكانهم اقتحام هذا العالم لمجرد أنه يعجبهم أو أنهم يحلمون بالانتماء إليه. لكن الحقيقة المُرَّة التي مهما حاولنا تجميلها، هي أن بعض الطرق لا تُفتح لكل عابر، وأن بعض الفنون تحتاج إلى موهبة أصلية أو حد…

خالد بهلوي

اختُتمت الدورة الإلكترونية لتعليم كتابة سيناريو السينما الكردية، التي أُنجِزت بإشراف الدكتور جاسمي وزير سَرهَدي، البروفيسور في المسرح والسيناريو (الدراما الهوليوودية)، والمدرّس السابق في جامعة صلاح الدين في هولير، والحاصل على عدة جوائز دولية في كتابة السيناريو السينمائي.

قدّم الدكتور الدورة على مدى عشرة أسابيع، تناول فيها موضوع الدراماتورج وبنية القصة الدرامية، إضافة إلى محاور…

ا. د. قاسم المندلاوي

في هذه الحلقة نقدم للقارئ الكريم نبذة مختصرة عن فنانين آخرين، احدهم من غرب كوردستان، الفنان الشهيد يوسف جلبي، الذي تعرض الى ابشع اساليب الاضطهاد والتعذيب من قبل السلطات السورية الظالمة، وخاصة بعد سيطرة نظام البعث سدة الحكم عام 1966. فقد تعرض الكثير من المطربين والملحنين والشعراء الكورد في سوريا…

يسر موقع ولاتى مه أن يقدم إلى قرائه الأعزاء هذا العمل التوثيقي القيم بعنوان (رجال لم ينصفهم التاريخ)، الذي ساهم الكاتب : إسماعيل عمر لعلي (سمكو) وكتاب آخرين في تأليفه.

وسيقوم موقع ولاتى مه بالتنسيق مع الكاتب إسماعيل عمر لعلي (سمكو). بنشر الحلقات التي ساهم الكاتب (سمكو) بكتابتها من هذا العمل، تقديرا لجهوده في توثيق مسيرة مناضلين كورد أفذاذ لم ينالوا ما يستحقونه من إنصاف وتقدير…