لقاء مع وزير خارجية النرويج على هامش معرض الكتاب النرويجي

على هامش معرض الكتاب النرويجي21-23 تشرين الثاني 08، قدم وزير خارجية النرويج السيد يوناس غار ستوره
   Jonas Gahr Støre (Utenriksminister), Å gjøre en forskjell  
نسخة من كتابه الجديد بعنوان (لعمل تغير ما) الى الكاتب الكردي السوري عبدالباقي الحسيني، كون الحسيني كان أحد المدعوين الى حفلة أفتتاح معرض الكتاب النرويجي والتي تقام كل أربع سنوات مرة واحدة في مدينة ليللاستروم 20كم عن العاصمة أوسلو. بعد ذلك شكر السيد عبدالباقي الحسيني (رئيس الجالية الكردية السورية في النرويج) السيد الوزير وبارك له كتابه الجديد، ثم تطرق سريعا الى الوضع الثقافي في سوريا عموما والى وضع الكتاب والثقافة الكرديين خصوصا.
تحدث السيد الحسيني عن الوضع الثقافي في سوريا بشقيه العربي والكردي، وتطرق الى ان دمشق هي عاصمة الثقافة العربية في هذه السنة، لكن مع الأسف أبعدت عن هذه العاصمة أقرب ثقافة لها وهي الثقافة الكردية والتي تخص حوالي 3 ملايين كردي في سوريا. وكيف ان السلطات المحلية تحجز وتمنع تداول الثقافة واللغة الكردية عن مواطنيها الكرد حتى يومنا هذا. ثم تطرقا الى نوعية وكمية الكتب التي تسمح بطباعتها في سوريا. قال الحسيني ان الحكومة السورية بخيلة جداً في دعم هذا القطاع، حتى ان كمية الكتب العربية الجديدة في سورية قليلة. هذا وقد تأسف السيد الوزير على ما سمعه من السيد الحسيني.
بعد ذلك التقى الحسيني الكاتب الأنكليزي من أصل هندي السيد سلمان رشدي صاحب كتاب (آيات شيطانية) وتحدثا قليلا عن الثقافة في سوريا وحالة الثقافة الكردية الممنوعة على مواطنيها. تأسف هو الآخر على ماسمعه وسأل مستغربا، هل يعقل ان يحرم الأنسان من ممارسة لغته في هذا الزمن من الألفية الثالثة.  بعدها أخذا الأثنان بعض الصور التذكارية.
كان من بين الحضورأيضاً البرفسورة والكاتبة النرويجية أوني فيكان صاحبة كتاب (بسبب الشرف، فاطمة بعد التفكير)،
Unni Wikan,  For ærens skyld. Fadime til ettertanke
بطلة القصة فتاة كردية من كردستان تركيا عاشت في السويد وقتلت على يدي والدها بدواعي الشرف.
تطرق الحسيني مع السيدة أوني فيكان مطولا عن قضايا ثقافية عدة والمشاريع المستقبلة، كون الحسيني يرغب في ترجمة كتاب السيدة فيكان من النرويجية الى أحدى اللغتين العربية أو الكردية.
شارك في المعرض 170 دار نشر من كافة أنحاء النرويج وبعض الدول الأوربية. كما كان من بين الحضور الكثير من كتاب النرويجيين والأوربيين.

مكتب الأعلام
 للجالية الكردية السورية في النرويج
 Lillestrøm 21.11.08

الكاتب سلمان رشدي مع عبدالباقي حسيني

عبدالباقي حسيني بجانب وزير الخارجية وبعض كتاب النرويج

وزير الخارجية يسلم كتابه الى الحسيني

الكاتبة النرويجية أوني فيكان مع عبدالباقي حسيني

الحسيني بجانب سلمان رشدي بين الكتاب النرويجيين 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إعداد وسرد أدبي: خوشناف سليمان
(عن شهادة الراوي فاضل عباس في مقابلة سابقة )

في زنزانةٍ ضيقةٍ تتنفسُ الموت أكثر مما تتنفسُ الهواء. كانت الجدران تحفظ أنين المعتقلين كما تحفظ المقابر أسماء موتاها.
ليلٌ لا ينتهي. ورائحةُ الخوف تمتزجُ بالعَرق وبدمٍ ناشفٍ على أرضٍ لم تعرف سوى وقع السلاسل.
هناك. في ركنٍ من أركان سجنٍ عراقيٍّ من زمن صدام…

صدر مؤخرًا عن دار نشر شلير – Weşanên Şilêr في روجافاي كردستان، الترجمة الكردية لرواية الكاتبة بيان سلمان «تلك الغيمة الساكنة»، بعنوان «Ew Ewrê Rawestiyayî»، بترجمة كلٍّ من الشاعر محمود بادلي والآنسة بيريفان عيسى.

الرواية التي تستند إلى تجربة شخصية عميقة، توثّق واحدة من أكثر المآسي الإنسانية إيلامًا في تاريخ كردستان العراق، وهي الهجرة المليونية القسرية…

حاوره: ابراهيم اليوسف

تعرّفتُ على يوسف جلبي أولًا من خلال صدى بعيد لأغنيته التي كانت تتردد. من خلال ظلال المأساة التي ظلّ كثيرون يتحاشون ذكرها، إذ طالما اكتنفها تضليلٌ كثيف نسجه رجالات وأعوان المكتب الثاني الذي كان يقوده المجرم حكمت ميني تحت إشراف معلمه المجرم المعلم عبدالحميد السراج حتى بدا الحديث عنها ضرباً من المجازفة. ومع…

مروى بريم

تعودُ علاقتي بها إلى سنوات طويلة، جَمَعتنا ببعض الثَّانوية العامة في صفّها الأول، ثمَّ وطَّدَت شعبة الأدبي صحبتنا، وامتَدَّت دون انقطاع حتى تاريخه.

أمس، انتابني حنينٌ شبيهٌ بالذي تقرّحت به حنجرة فيروز دون أن تدري لمن يكون، فوقه اختياري على صديقتي وقررتُ زيارتها.

مررتُ عن عمَدٍ بالصّرح الحجري العملاق الذي احتضن شرارات الصِّبا وشغبنا…