هجرة لوداع نورس

  بافي داستان
redwanar@hotmail.com

مهاجراً على طيفٍ منسيّ
  لوداع نورس تائه 
 سكب دموعاً على غربةٍ لا تطاق
 على وداع عمر دُرسَتْ سجاياه
 بين خاصرتي عشق فاته زمن العشق
 يبحثُ عن يمّ يجول فوق شراعه
 لهول ما اقتدر.. فزع..عبثٌ ولاعبث
 لعله يحصل على قشّةٍ تشعل جمرة
 تخربشُ جميع خيالات……
ذاكرةٍ غير منسيّة 
 الزّمان والمكان

لأنّ الزّمان والمكان يتبدّلان
 والبعد الثالث يلوّحُ على ركام أحصنةٍ

 فتتت قلعة من عقيدة
سما إلى أعالي زاغروس وأرارات
 يعلن أنّ الجمهرة لا تخاف
 لا تخشى من بعث الحياة الأخرى والآنيّة
 بل تظلّ غابة تبحثُ عن /زارا/ في كلّ مكان
 ويا حسرتي على غابةٍ لم تحتضن
 تمايلات أشجار تحاولُ أن تتعلمَ من
 طقوس زارا

 

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

فواز عبدي

حين وقعت بين يديّ المجموعة الشعرية “مؤامرة الحبر، جنازات قصائد مذبوحة”[1] للشاعر فرهاد دريعي، وأردت الكتابة عنها، استوقفني العنوان طويلاً، بدا لي كمصيدة، كمتاهة يصعب الخروج منها فترددت في الدخول، لكن مع الاستمرار في القراءة وجدت نفسي مشدوداً إلى القصيدة الأولى بما تحمله من غنى وتعدد في المستويات، فهي تكاد تكثف فلسفة…

فراس حج محمد| فلسطين

لا أقول صدفة، فأنا لا أحبّ موضوع الصدف، ولا أومن فيه، لكنّ شيئاً ما قادني إلى هذا الكتاب، وأنا أتصفّح أحد أعداد جريدة أخبار الأدب المصريّة (عدد الأحد، 26/10/2025)، ثمّة نصّ منشور على الصفحة الأخيرة لـ “نجوان درويش”، بعنوان “بطاقة هُوِيّة”، لوهلةٍ التبس عليّ الأمر فبطاقة هُوِيّة اسم قصيدة لمحمود درويش، وهي…

مصطفى عبدالملك الصميدي/اليمن*

تُعدّ ترجمةُ الشَّعر رحلة مُتفَرِّدة تُشبه كثيراً محاولة الإمساك بالنسيم قبل أن يختفي سليلهُ بين فروج الأصابع، بل وأكثر من أن تكون رسماً خَرائِطياً لألوانٍ لا تُرى بين نَدأَةِ الشروق وشفق الغروب، وما يتشكل من خلال المسافة بينهما، هو ما نسميه بحياكة الظلال؛ أي برسم لوحة المعاني الكامنه وراء النص بقالبه…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

تَتميَّز الرُّوحَانِيَّةُ عِندَ الكاتب اللبناني الأمريكي جُبْرَان خَليل جُبْرَان ( 1883_ 1931 ) بِعُمْقِها الفَلسفيِّ، وقُدرتِها عَلى تَجاوزِ الماديَّاتِ ، والتَّعبيرِ عَن الحَنينِ إلى مَا هُوَ أسْمَى وأرْقَى في النَّفْسِ البشرية . وَهُوَ يَرى أنَّ الرُّوحَانِيَّة لَيْسَتْ مُجرَّد شُعورٍ أوْ طُقوسٍ تقليدية ، بَلْ هِيَ حالةُ وَعْيٍ مُتكاملة…