عندما كان ثغره أمام ثغري.. قصائد أيروتيكية مختارة

ترجمة واختيار: فرج بصلو


ميرزا راحان قائيل
                  أفغانستان

عندما تضطجعي معي وتحبي

عندما تضطجعي معي وتحبي
تهبيني عمراً ذهبياً فتياً.
عندما تضطجعي معي ولا تحبي
أمد يداً في العتمة –

فألمس موتاً مبللاً وصاعقاً.
أينكورونو
          طاميل
مساء

خلاخل ترن من ساقها
ترفس السرطان على الشاطئ    
محنية الهامة
محياها خفي بغرة شعرها
وعند مرور هذا المساء الأعزل
ستمنحني نهودها
بكامل فتنتها.
   

تين تون لينغ
            الصين

ظلال أوراق شجرة البرتقال

صبية في غرفتها وحيدة من الفجر حتى المساء
تحبك زهوراً حريرية على جلابيات.
تتخللها حلاوة عند استماع ناي بعيد:
فتتخيل حسّ صبي يهامس مسمعها
وحين على طول الورقة البراقة
الملصقة بالشبابيك العاليةأوراق شجرالبرتقال
تأتي, تمس وترخي ظلالاً على بركتيها
تبدي يداً تزيح فستانها. 

أومارا
      فارسي

ثنائية

أه لو تمكنتُ التستر ضمن قصائدي
لقَّبَّلت شفاهكِ حينما تنشدينها
 
    
هيرو-كواوا
              ياباني

شّك

أسيصبح أميني؟
لست أدري.
لكنني منذ بزوغ الفجر
أفكاري مبعثرة
كمثل شعري الأشعث..

كاتب مجهول
          ياباني

إسم سيء

شهواتي كالثلوج الناصعة على جبل فوجي
تتراكم ولا تذوب
إسمي السيء بدأ يعجبني.
فكلما يتكاثر القائلون
“يصعب فهم ما تلقاه فيه”
يهمني أقل وأقل.
بكل وضوح, قريباً سوف أضاجعه!..

قصائد من الريغ وداه

بهارتاريا
      سنسكريتية

الصبية

في يوم مشمس
أستراحت بفية الشجرة
صبية-
رفعت فستانها
من على رأسها
(حسب قولها)
لتحتمي من أشعة القمر.

مزمور دين-الكلمات ارقيقة
                    سنسكريتية

عين لم ترى مفردات رقيقة
أذن لم تسمع كلمات رقيقة
كلمات رقيقة تُكتَشَفُ
كجسد مجيد
لإمرأة خلعت فستانها
فقط حينما اشتهتكَ
أقم قضيبكَ لِحقها
لحق الكلمات الرقيقة

ويدياڤاتي
خوف
    سنسكريتية

تركني الحياء
لما نهب ثيابي
فصارت أعضاء حبيبي فستان لي.
كالنحلة-
تحوم من على برعم اللّوتس
فيكبو على السراج.

رب الحب لا يعرف الحياء
بهيج كالعصفور
يحبذ الغيوم.
لكنني عندما أتذكر
بأفعال دافقة
قام بها عاشقي
يرتجف قلبي حياءاً
وينجرح ذعراً.
    

أمارو
     سنسكريتية

عندما كان ثغره أمام ثغري

عندما كان ثغره أمام ثغري لويت وجهي
رميت نظرة مشاكسة على الأرض
سديت مسمعي للصوت الرخو
وللكلمات المدرجة التي نصّ بها.
بكلتا يداي كسيت الحمرة
وقطرات العرق على وجنتي. حقاً حاولتُ
ولكن, آواه! ماذا أفعل
وردائي يهوي من ذاته على الأرض.

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني

 

رجع “أبو شفان” إلى البيت في ساعةٍ متأخرة، يجرّ خطواته كما لو كانت أثقل من جسده المنهك. وجهه مكفهر، ملامحه كانت كمن ذاق مرارة أعوام دفعةً واحدة. ما إن فتح باب الدار، حتى لمح ابنه البكر “مصطفى” جالسًا في العتمة، ينتظره كأنه ينتظر مصيرًا لم يأتِ بعد.

– “أهلاً أبي… تأخرتَ الليلة”.

– “كنتُ في مشوار…

إبراهيم أبو عواد / كاتب من الأردن

مَدرسةُ فرانكفورت ( 1923 _ 1970 ) هِيَ مَدرسة للنظرية الاجتماعية والفلسفةِ النَّقْدية ، مُرتبطة بمعهدِ الأبحاثِ الاجتماعية في جامعة غوتة في مَدينة فرانكفورت الألمانية ، ضَمَّتْ المُفكِّرين والأكاديميين والمُنشقين السِّياسيين غَير المُتَّفقين معَ الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية المُعَاصِرَة ( الرأسماليَّة ، الفاشيَّة ، الشُّيوعيَّة ) في ثلاثينيات القرن…

عبدالاله اليوسف

 

لكن الهواءَ يحفظُ صوتكَ في الشقوق

بين تنهيدةٍ

ونَفَسٍ لم يُكمِلِ الطريق

 

قلبُكَ

ساعةٌ لا تُعيرُ الوقتَ اهتمامًا

تمرُّ عليها الأزمنةُ

ولا تشيخ

 

تخجلُ

من مرايا الوجوه

فتعيدُ تشكيلنا

كما تشاء

كأنك تصنعُنا من بُعدٍ

بحركةِ عينيك فقط

 

نلتفت

حولنا

أضيافك

نرتدي ظلالًا

ولا ندري

غريب ملا زلال

ليست سوى الحرب
تأكل أضواءنا
و رجالها
في دهاليز المملكة
يكيلون دماءنا
مُذ عرفت
أن الرب
في عليائه يستريح
كمحارب قديم
أتى تواً
من الجبل
و أحلامنا ..
آمالنا
تذهب في الريح
بحثاً عن أشلائنا
هل كانت الأمور
في السموات العشرة
على ما يرام
حين خلت المدينة
من أبنائها
إلا من بقي نائماً
تحت الركام
و زخات المطر
بعد القصف
هل كانت
دموع الرب في عليائه
على عباده
أم كانت
رذاذات صرخة
لطفل يبحث عن أمه
كل المعابد
لا تصلح لإطفاء الحريق
فالرب متعب
والكهان متعبون …